إن قُدِّر للسفاهة و الطيش و الحماقة و العناد و سوء الخلق أن تجتمع في فرد .. فلن يكون ذاك الفرد غير عمر حسن أحمد البشير رئيس المؤتمر الوطني و لا أقول رئيس السودان. كيف لا و هو تارة يترك شعبا غارقا في فيضانات .. ميتا بالعشرات و هو يستأجر بلا حياء طائرة للسفر ليهنئ الرئيس الإيراني .. ثم يُرد ذليلا من الأجواء؟ كيف لا و الخرطوم و كل المدن السودانية تشتعل و هو يفترش بوابة السفارة الأميركية بالخرطوم منتظرا عطف السفير الأميركي لمنحه تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة .. أنت لم تعط سيادة في بلدك فكيف تعطاها بالخارج؟ و الله لتبقين ذليلا مهانا مطاردا غير مأبوه لك في أيما مكان.. لماذا لا ترينا عنتريتك فتقوم بطرد السفير الأميركي بدلا من الاكتفاء باستدعائه و أنت كما تزعم رئيس البلاد؟ تبا للقنوات السودانية الفضائية التي أضاعت فرصة تاريخية أتتها لقمة سائغة بصناعة مجد يحفظه لها التاريخ إن هي فقط اكتفت بقطع البث بسبب التضييق عليها و لكنها بدلا من ذلك صارت تبث غناء و راء غناء و رقيصا وراء رقيص و الدماء السودانية الكريمة تسيل في الطرقات .. لا .. بل زادت على ذلك بأن صارت تدين التظاهرات و تبث استطلاعات المأجورين الذين يدينونها بحجة أنها تخريب!! و تبا لتك الشمطاء .. قناة الجزيرة القطرية التي ما اهتمت بالشأن السوداني .. و الشكر كل الشكر لقناتي العربية و الببي سي العربية اللتان أفردتا حيزا كاملا و فضحت قادة المؤتمر الوطني بأنهم خواء و مجرمين و سفاحين. و تبا للصحفيين المرتزقين الذين انبروا يدافعون عن الحزب الذي قسم السودان و أوصل شعبه إلى درك لم تبلغه دولة .. و نوطا ونياشين لصحفيي بلادي الذين قدموا استقالاتهم لمجرد عنوان يرضي الكيان. و تبا لأئمة المساجد الذين ما خافوا إلا و لا ذمة و صاروا بوقا من على المنابر يدينون كما تريد السلطات .. و نسأل الله للأقوياء منهم قوة .. أولئك الذين قالوها قوية لا في وجه الظلمة. و تبا لأيما شرطي و أمنجي و عسكري و مأجور يطلق رصاصة في صدر شاب سوداني مناد بحرية .. و أنواطا و نياشينا لمن وقف منهم مع الشعب و عصى أمرا بقتل. ألف زغرودة لشباب بلادي و هم يقفون في وجه الطغاة و ألف تحية لكل أم تلهب صدر أبنائها في وجه الطغاة و الطغيان .. العهد هو ألا تذهب دماء الشهداء هدرا .. العهد هو ألا يجثم الطغاة على صدورنا يوما .. العهد هو ألا ينطفئ نور و نار الثورة برهة .. العهد هو ألا تقوم لخائن قائمة و قد عرفناهم .. العهد هو ألا نكوص و لا فرْ .. العهد هو أن نطهر بلادنا من أنجاس المؤتمر الوطني. شريفة شرف الدين [email protected]