الحديث عن الديمقراطية والحقوق وغيره لا يجدى الآن لننظر الى الحاجة الى التغيير في السودان من منظور شخصي. لاشك ان كل واحد منا قد نال نصيبة من الاذى جراء ما يحدث في السودان، فمن الذين فقدوا اقارب لهم في قرى دارفور، الى الذين شردوا من منازلهم في جبال النوبة ، الى الذين فقدوا مصدر رزقهم في الشمالية ، الى الذين لا يملكون تكاليف علاج ذويهم في الخرطوم، بل حتى الذين يعيشون في خارج السودان لم يسلموا من القلق المستمر على ذويهم ومايخبئ لهم الغد. لاشك ان كل واحد منا قد نال نصيبة من الاذى جراء ما يحدث في السودان، فمن الذين فقدوا اقارب لهم في قرى دارفور، الى الذين شردوا من منازلهم في جبال النوبة ، الى الذين فقدوا مصدر رزقهم في الشمالية ، الى الذين لا يملكون تكاليف علاج ذويهم في الخرطوم، بل حتى الذين يعيشون في خارج السودان لم يسلموا من القلق المستمر على ذويهم ومايخبئ لهم الغد. التغيير لن ياتي عبر جنود من الاممالمتحدة او من تلقاء نفسه، ولن يأتي عبر الشعارات الدينية الرنانة او فوهات البنادق وانما عبر الشعب. فالتغيير لن ياتي الا بقناعة ورضا ودعم الشعب السوداني، وهومسؤليتنا جميعا ولكل منا دور فاعل ومهم في احداثة. كلنا نتمنى رحيل نظام البشير اليوم قبل الغد ولكن يجب ان لانجعل الرغبة في استعجال رحيلة تعمينا من التخطيط السليم و الصحيح. فالنجاح لاياتي بالعجالة وانما بتحسبنا وتنظيمنا لانفسنا بصورة متأنية حتى يكون اسقاط هذا النظام امرا واقعيا. يتعجل الكثير من قادة الاحزاب السياسية للدعوة للتظاهرات وهذا شئ جيد ولكن هنالك فرقا بين ان تدعوا لمظاهرة غدا يخرج فيها 100 شخص ومظاهرة بعد اسبوع ويخرج فيها 10 الف شخص فلا شك ان المظاهرة الاخيرة ستحدث اثرا كبيرا. النضال لايبداء بالخروج الى الشارع وانما بالتعبئة وتنظيم انفسنا قبل كل شئ. اذا سالنا كوادر جهاز الامن- سؤال لمن هذه التضحية والاخلاص... للوطن ام البشير ام انفسهم .. ان 75% من الجيش الاسرائيلي هم اولاد سفاح يولدون في معسكرات الجيش المختلط ويزرعون في عقولهم ان الفلسطينين هم قتلوا والديكم ويتموكم ... فهل يا تري كلاب الامن يفعلون في عقولهم نفس الشئ نعم انهم يزرعون فيهم الخوف من القادم او التغيير لانهم سوف يحاسبون ويكونون بلا معاش فلذا نجدهم يفعلون كل شئ لابقاء هذه الحكومة ..ويقدمون السمع والطاعة لها وذلك من أجل الحفاظ على مناصبهم دون الحفاظ على هذا الوطن الذى اضحى لا يمثل لهم اهمية .. لذا تجدهم يضربون المواطنون العزل من فئات هذا الشعب الذى هم جزء منه .. لا أدرى من اين أتى هؤلاء كما قال العلامة الراحل الطيب صالح عليه رحمة الله .. لن يطول الانتظار فالشعب المعلم الذي سبق كل الشعوب بالثورات الشعبية وتغيير الأنظمة لن ينتظر وعلى كل من يبعد خاطرة فشل الاسلام السياسي من رأسه أن يتحسس رأسه!! فهو يراها بعيدة ونراها قريبة!! إسماعيل احمد محمد [email protected]