بسم الله الرحمن الرحيم (تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) صدق الله العظيم (آل عمران- 61) الإخوة المناضلون من أبناء هذا الشعب ؛ الذين انتهكت حرياتهم وأعراضهم وأموالهم ، حين سلَّط الله علينا من لا يخافه ولا يرحمنا ، وما تلك منه تعالى إلا فتنة ليبلونا أنصبر أم نكفر ، ومن يكفر فإن الله غني عن العالمين. ونتيجة لاهتياج النظام بحمية الجاهلية ، أردى من أردى رمياً بالرصاص ، واعتقل من اعتقل بلا احترام لأية مبادئ قانونية ولا ضوابط دستورية ، مستغلاً انهيار مؤسسات العدل التي كان من المفترض أن تكون أوّل الهابِّين للدفاع عن ميزان العدالة . بل ليقضوا بما يقضوا نصرة للطاغوت والباطل وإنما يقضون هذه الحياةَ الدنيا. وإنني وقد أشعل الغضب رأسي ، وأحاطني الهم والغم مما نقاسيه يومياً فقد تبتَّلت إلى الله علَّه يهيئ لي من أمري رشداً ، وقد هداني لما فيه الخير لهذا الشعب الذي لا يستحق أن تزهق أرواح شيبه وشبابه وأطفاله ورجاله ونسائه ظلماً وعلواً واستكباراً بواسطة مجرمين لا يراعون للناس إلا ولا ذمة ولا يخافون الله بل نسوه فأنساهم أنفسهم، وإني إدعوكم إلى مباهلة هذا النظام ، والمباهلة هي القسم ملاعنة للكاذبين ، قد استنَّها رسول الله لكل من ضاق عليه الأمر ، ووقفتْ عنده الحُجَّةُ باللُّجَّة. وإن الله ليقضي فيها بالعدل وإنه لسريع الحساب. فإني أدعوكم إلى الوقوف بعد صلاة المغرب أو العشاء ، مبتهلين بهذا الدعاء (سراً أو جهراً) ، (جماعة أو أفراداً) ، مبتهلين قائلين: "اللهم لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث ، أو سرٍّ أو علانية ، أو خاصة أو عامة، لك الحمد بالإسلام ، ولك الحمد بالقرآن ، ولك الحمد بالمال و الأهل والمعافاة ، كبتَّ عدونا وأظهرت أمننا وبسطت رزقنا ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا فلك الحمد حمداً كثيراً. اللهم أنت العظيم فلا عظيم غيرك وأنت الكبير فلا كبير غيرك وأنت الجليل فلا جليل غيرك وأنت القدوس فلا قدوس غيرك وأنت الله لا إله غيرك الواحد الأحد الذي لا شريك له ولا ولد اللهم إننا لا نسألك ردَّ القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه. اللهم إن كنت تعلم بأن البشير وبطانته ظالمون ، فاسقون ، فاسدون ، قاتلون ، سارقون ؛ اللهم فسلط عليهم من لا يخافك ولا يرحمهم ، اللهم اجعل كيدهم في نحرهم ، اللهم شرد بهم من خلفهم ، اللهم أحفظنا من شرهم والطف بنا من بأسهم . اللهم احمنا بحمايتك ، واحفظنا بحفظك يا لطيف يا حفيظ. اللهم عليك بالبشير وبطانته ، اللهم إنا نبتهل إليك بأن ترينا فيهم قدرتك ، وأن تبتشط بهم إن بطشك لشديد ، وأن لا تذر منهم دياراً إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً فاسقاً مضلاً منافقاً كفاراً. اللهم نجنا كما نجيت أنبياءك اللهم نجنا كما نجيت نوحاً عليه السلام. اللهم نجنا كما نجيت إبراهيم عليه السلام. اللهم نجنا كما نجيت لوطاً عليه السلام. اللهم نجنا كما نجيت موسى عليه السلام. اللهم نجنا كما نجيت يونس عليه السلام. اللهم نجنا كما نجيت عيسى عليه السلام. اللهم نجنا كما نجيت نبيك وحبيبك المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم يا ذو الجلال والإكرام اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربِّ العالمين فوالله لا تمضِ أيام إلا ورأيتم قضاء الله في الأمر ، وتوكلوا على العزيز الرحيم ، إنه يسمع ويرى وهو اللطيف بعباده خبير. د.أمل الكردفاني [email protected]