عاود مسلحون ينتمون لإحدى الطرق الصوفية، الهجوم على مسجد امتداد بيت المال جنوب بأمدرمان بعد أن أجبروا المصلين الجمعة الماضية على مغادرة المسجد. واقتحم المئات باحة المسجد مدججين بالعصي والأسلحة البيضاء والاعتداء على عدد من المصلين من بينهم رئيس اللجنة الشعبية بالحي الذي مزقوا ملابسه. وقال عدد من المصلين بالمسجد ل(الرأي العام)، إن إمام المسجد تناول في خطبة الجمعة أمس سرداً تاريخياً لإنشاء وقيام المسجد في ظل اعتقاد تلك المجموعة بأن المسجد يعد ملكاً لهم وليس لأهل الحي خاصةً وأنه يقع بالقرب من أحد (الزوايا) التابعة للمجموعة. وأوضحوا أن المقتحمين رددوا أذكاراً عقب صلاة الجمعة مباشرةً، ولوّحوا بالسكاكين والعصي ودخلوا في ملاسنات واشتباك مع المصلين، ولفت المصلون إلى أن تلك المجموعة هددت بأن الأمر سيكون مختلفاً تماماً الجمعة المقبلة وأنهم سيستولون على المنبر، وأن خطيب الجمعة المقبلة سيكون من طرفهم وهم من يقوم بإعداد الخطبة وليس أحداً سواهم. وأشاروا إلى تدوين بلاغ جنائي لدى القسم الأوسط بأم درمان بشأن الحادثة. وجدد المصلون مناشدتهم للسلطات بضرورة التدخل بشكل عاجل واحتواء الأزمة ونزع فتيلها وقطع الطريق أمام ما وصفوه بنذر الفتنة الدينية والحرب الطائفية قبل الجمعة المقبلة. الراي العام