هبة سبتمبر وهي في عنفوانها .. اختفي الرئيس بضعة ايام خوفا من شيء ما وعندما هدأت الأمور خرج في بزة عسكرية في صورة سايكودرامية ليثبت بانه راكز ومش كان خايف من شيء ما. هبة سبتمبر وهي في عنفوانها خرج الثالوث وزير اعلام النظام والي الخرطوم ووزير الداخلية ليهطرقون بكلام ممجوج وانبري لهم الصحفي بهرام الذي هز منصتهم تحت ارجلهم وجعلهم اضحوكة للإعلام الخارجي قنواته الفضائية وصحفه السيارة. هبة سبتمبر وهي في عنفوانها خرج الحزب الاتحادي بحديث للناس بانهم بصدد الانسحاب من الحكومة وفي انتظار التوقيع النهائي للقرار من السيد رئيس الحزب. هبة سبتمبر وهي في عنفوانها خرج علينا رئيس الوزراء المنقلب عليه مرتين عسكريا ليجمع الناس في دار الامة والتي انتظرت ان يقودها في الشارع ضد نظام بدأ خائفا مرعوبا من الشارع ولكنه آثر ان يخرج علينا بالكلام الما بنفهم ذو البنود والبنود المنبثقة والحواشي والمراجع المقتبس منها . وهبة سبتمبر وهي في عنفوانها تمت اهانة واحتقار بعض قادة الإنقاذ من جموع الشعب الغاضب من حجم الشهداء الذين سقطوا بالخط "ب" حسب اعتراف الرأس الكبيرة. والخطة "ب" هي عبارة عن القتل للترويع والاعتقال والتعذيب للتخويف وتجفيف الشارع من نشطائه حتي يستتب لهم الأمر. اختلط حابل النظام بنابل من يطلق عليهم المعارضة التقليدية التي شاخت وخرف من يقودها .. فلا النظام أمن جانب ثورة الشباب بعد ولا المعارضة التقليدية التائهة لا كسبت رهانا بسرقة الثورة كالعادة ولا احتراما بمواقف منحازة للشعب فاختارت بان تتحالف مع النظام تحت تحت حتي لا تذهب مع الريح اذا نجحت الثورة. هنا قرر الشباب الهدنة .. وكانت اولي المكاسب تفكك وانقسام بيت المؤتمر الوطني الحاكم وكشف وتعرية قيادة الحزبين التقليديين للأخر وعدم التعامل معهم مستقبلا كمعارضة .. وخروج رأس النظام في تصريحات كاذبة تنم عن فشل تام في كسب رضا وود الاعلام العربي الذي آثر مناصرة الثوار بتصويره للأمر بأنه كان مجرد حركات من بعض المخربين والمسلحين من حركات دارفور وهذا بعينه بداية السقوط. والهدنة هذه لا تعني انحسار ونهاية الثورة بل هي جولة والآمر الآن للشارع وبالذات لحزب كنبة الأحتياطي بدراسة الملعب ايذانا بدخوله بعد ما تم كشف دفاعات الفريق الخصم وليعلم الجميع بان دماء اكثر من 100 شهيد لن تضيع هدرا فلا الخطة "ب" ولا الجن الأحمر حينقذكم من قصاص الواحد الأحد .. يمهل ولا يهمل. [email protected]