ابيي .... ظننا انها ستكون نموذج للتمازج و ليس كشمير افريقيا صديقي العزيز لقد كنا نتخايل و نحن في عز صبانا ان الحركة الشعبية تقاتل لا جل سودان عادل خالي من التميز و التسلط الجهوي القبلي , كنا نظن ان كل الرفاق الذي معنا يؤمنون يذلك ,حيث لم نكن نتجراء ان نظن اننا نناضل من اجل تقسيم السودان الي دولتي مشرفتين علي السقوط و الفشل , نعم و الله لم نكن نظن ان تقسم ابيي بقيادة قادة السودان الجديد !! وكنا في اسواء الاحوال نظن ان تكون منطقة تمازج ثقافي ديني اقتصادي توعد بعود السودان موحدا علي اسس جديدة , لكي تعكس حسن نوايانا بعد ان قسم السودان بواسطة الساسة الانهازين الذين ظنو ا ان كل و احد منهم سيستفرد بخيرات قسمه و ان قبيلته سوف تكون سيدة قبائل ذاك الجزء من البلد .غير ان الظروف اتت بما لا يشهون, لان دوما السارق يترك بعض الثقرات التي تؤدي افشال مخططه , فكانت ابيي احداهن. لقد تركة قضية ابيي غير محسومة اما لصعوبتها او لخبث من مهندسي نيفاشا الذي كان يريدون ان ينفذوا فورا الي السيطرة علي جنوب البلد الجبية و باي ثمن . لكنني اخاف ان تخرج الامور من يدي المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية - جناح ابناء ابيي..........الا اذا ادير هذا الملف بوعي صادق و امين يراعي فيه مصالح الجميع .... اخوتي لقد مرة علي يدي ورقة و هي في طور الاعداد ...ستنشر في مكان مهم في العالم اي احد مراكز الخيال الامني و استشراف المستقبل انها الورق الاخطر حول السودان و مناطق الصراع فيه, متحدثتا عن صدق نبؤة هنتقتن في قيام صراعات علي هامش حدود الشعوب الاسلامية , و تكون في معظمها حروب بالوكالة عن القوي العظمي التي تدير الصراع من علي البعد. ان موقع ابيي الجيوسياسي و التداخل الثقافي الديني يطل بشبح الحرب بالاضافة الي تمدد حدود القبائل المترحلة , كل هذه الحقائق ترمي بظلالها في تعقيد حل مشكلة ابيي , اما غني المنطقة بالماء المهم الابقار القبيلتين و البترول المهم لاميركا و الصين يذيد من اهميتها للسكان المنتفعين منها بلاضافة الي صراع المواد الاخري بين القوي الكبري . اما لوقوعها في ممر حزام التحركات الجهادية في افريقا يذيد الطين بلة و اكيد سدلون بدلوه في هذه الازمة اذا لم يحسن التصرف. .فبعيدا عن الاعبين التقليدين في مشكة السودان يظهر الي السطح لا عب اخر الا هو المجوماعات الجهادية. لذي لا استبعد ان تعم البلاد تفجيرات شباب الصومال و الموت بالجملة كما في حالات بوكو جرام النيجيرية ... او اقتيالات سياسية.و اذا ان علينا ان نعلم جيدا ان الاسلام الجهادي له حق في ان يحي و ينتغش من جديد و فق مفاهيمه ...التي لا تسمح بارض المسلمين ان تذهب للاخرين ..و هنا تكمن الدوافع النفسية في القتال الشرس الي درجة ما تعارف عليه الغرب بالارهاب !!!!! و تعارف عليه المجاهدين بحروب الجهاد وبينما يعتبرها اليسار في زمانه بحروب التحرر ... و بين هذه الايدولجيات المتناحرة سيموت ابناء الشعب الابرياء الذين لم يرو 2 في المئة التي اقرتها اتفاقية نيفاشا ...... ياتري ما السبب؟؟؟ لقد سبق ان نشطة هذه الجماعات في السودان و احدثت حرجا كبيرا لحليفتهم حكومة الترابي عمر البشير خاصة في حوادت مثل قتل الدبلماسي الاميركي في احدي ليالي رأس السنة و هروب الجناة الي دارفور و منها الي الصومال و استشهاد احدهم في الصومال و قد نشر هذا الخبر في جريدة الانتباه المقربة للحكومة انذاك في عددها الصادر يوم 7 مايو 2011 , في مؤشر يعزز مزاعمنا بوجود (بايبلاين) لتحركة هذه المجموعات خاصة اذا نظرنا الي تبادل سرقة السيارات التي تسرق من دارفور و تباع للجماعات الجهادية في الصحاري الافريقية . اذا فبالتهاب منطقة ابيي و المناطق اخري الواقعة علي الشريط الحدودي الطويل السودانجنوبي سيكتمل خط سير القوات الجهادية و الجرائم العابرة للقارات التي تنشط دوما في مناطق الالتهاب و الحدود الهشة للدول المتدهورة نحو الفشل كما هو الحال في حدود السودان المنقسم لان هذا يساعد و يسهل العبور بالاسلحة و عملية الهجرات الغير شرعية من الصومال الي مالي و ليبيا . ان هذه الحالة مفيدة للجهادين للتهريب و نقل مقاتليهم من و الي اي نقطة يودون عبر الحدود الخالية من اي رقابة او الواقعة في تحت ادارة القوة الجهادية. علينا ان نضع في الحسبان ان العمليات الجهادية لن يتوقف علي ردت فعل في حدود افريقيا فقط , علما بانها الان مركز العمليات النشط غير ان نشاطهم سوف يتجاوز افريقا الي قارة اوربا عبر الهجرات الغير شرعية , خاصة اذا عرفنا انها احد مصادر الدخل الهامة لهذ الجماعات كما في ليبيا في الاونة الاخيرة هذا برغم ان لهم البترول مصر اخر , وبقراءة دقيقة للكاتب و الصديق د. لرونزو الاستاذ في مركز الدراسات الامنية بجامعة زيوخ التقنية – كتابه بعنوان - القاعدة في اوربا 2006 صفحة 17 , تجده انه اجاد وصف و تحليل مقدرة هذه الجماعات من تنسق بنها و الجريمة المنظمة . في ياناير 2007 اصدر الرجل الثاني في تنظيم قاعدة الجهاد العالمية الدكتور ايمن الظواهري بيانا و تعليمات حين طلب من المجاهدين العالمين ان يقوموا بالجهاد في دارفور التي اتخذتها المنظمات المسيحية اليمينية العالمية كزريعة للتوغل في افريقيا المسلمة و سرقت خيراتها في خطابه انذاك طلب فيه من مجاهدي السودان و اليمن وشمال افريقا ان يساعدوا اخوتهم في الحهاد في ارض الصومال , و تاكيدا لذلك سمعنا باستشهاد العديد من مقاتلي القاعدة السودانين في الصومال. ان ممارسة الحرب الجهادية بواسطة الجماعات الاكثر تطرفا في افريقا ليس بشئ جديد , انه بناء علي تعليمات من الرجل الاول في تنظيم القاعدة اسمة بن لادن حين و جه رجاله لفتح جبهة افريقا ففي كتاب ميخائل شويه (اسامة بن لادن, صفحة 20 لسنة 2011 ), صدر هذه الكتاب عن اكسفورد. نجد ان بن لادن ينظر الي افريقيا كأرض المجاهدين الاوائل امثال عمر المختار و محمد احمد المهدي و محمد الصومالي .لذي اري ان علينا ان لا نتجاهل الرابط الثقافي و الديني بين سكان ابيي من الرحل المسيرية و المجموعات القبلية المتوزعة في عدد من دول الصحاري الافريقية , هذا الرابط سيذود الحرب بالرجال و المال , و سيساعد علي ذلك احماية التحرك المرن عبر الحدود الهشة بواسط القبائل , بمعني لا تحارب هذه القبيلة و حدها و ان تقوي الاخر بالقواة الاميركية المتواجدة في المنطقة تحت عدد من الحجج منها محاربة الارهاب . هناك سبب اخريساعد علي استمرارية الحرب القادمة ,الا و هو قدر كبير من التعاون و التنسيق مابين الجماعات الجهادية و مجموعات الجريمة المنظمة بالاضافة الي عصابات الهجرة الغير شرعية فنجدهم جميعا يطبقون مبداء عدو عدوي صديقي بطريقة برقماتية منقطعة النظير , لذلك يسهل علي الجهادين اختراق الحدود الدولية بسهولة مزهلة و من ثم ينفذون هجماتهم , و الغربيب في الامر ان من يتباكي ويدعي حقوق الانسان و محاربة الارهاب هو الذي يقدم الدعم المعنوي لهذه الجماعات , و الا بالله و بحق السماء من الذي يدفع بالرفاق في الحركة الشعبية التي كانت تنادي بتحرير السودان كله – ان لا يقبلوا بحل و سط بان تكون منظقة ابيي منظقة للتمازج و التعايش السلمي لشعوب السودان . فبدلا من اتكون ابيي منظقة تجرب فها روح العدالة و حقوق الانسان تصبح كشمير الاخري , و المتضرر الوحيد هو الشعوب البسيطة بينما تملأ بطون المثقفاتية تخمة ما بعدها تخمة. عبد الباقي شحتو [email protected]