في عطبرة حي السكة حديد تجمع القوم على وليمة ذبح لهم فيها كبشين أقرنين وبعد أن إمتلأت البطون ونعست العيون وخملت العقول أتى نادلهم بالمصحف الكريم وأقسم الحضور أنهم على عهدهم من ترشيح رئيس اﻹتحاد الحالي وقائمته لدورة قادمة .وﻻ أدري تأكد مفتيهم قبل القسم أنهم طاهرون أم وضعوا أيديهم على المصحف بغير وضوء . وحتى تكون الصورة واضحة أن رئيس اﻻتحاد الحالي هو من كان يجمع بين ثﻻث مناصب في وزارة الصحة اﻻ أن الوالي اﻷسبق عبدالله مسار أصر أن يفرق بينها وعليه أن يختار بين مدير طبي مستشفى عطبرة أو مدير عام وزارة الصحة أو مدير عام صندوق التأمين الصحي .وﻻ غرابة فالتأمين الصحي كان يتخذ من مستشفى عطبرة مقرا له فﻻ بد من حماية هذا الوضع بهذه الطريقة .اﻻ أن إصرار الوالي منتمي لحزب اﻷمة جناح مبارك الفاضل أجبره على إختيار التأمين الصحي . ولكن يظهر أن طاقة صاحبنا ﻻ تكفيها مهمة واحدة فقد صوب نحو نادي اﻷمل وأصبح رئيسا" له . حيث كشفت المراجعة أنه أنفق مبلغ مائة وخمسون مليون جنيه على النادي من مال الصندوق الذي يدفعه العمال الغﻻبة من رواتبهم وحتى يحمي نفسه من المحاسبة ويستحق فقه السترة تبوأ منصب أمين الحركة اﻻسﻻمية مدينة عطبرة فطوى الملف النسيان . ويمارس الدكتور هواية المناصب الثﻻثة . وبالرجوع الى انتخابات اﻻتحاد في عطبرة نجد أن رئيس اﻻتحاد هو مدير صندوق التأمين الصحي وسكرتير اﻻتحاد ورئيس هيئة التدريب وسكرتير هيئة التحكيم موظفين بذات الصندوق ليصبح صندوق التأمين الصحي محل لتسويات وترضيات أعوان رئيس اﻹتحاد وأمين الحركة اﻻسﻻمية .وبالمقابل يجد المؤمن عليهم شح في إمكانيات الصندوق وسوء في الخدمة المقدمة لهم فموظفي الصندوق مشغولون بمناشط اتحاد الكرة أو ببرامج الحركة اﻻسﻻمية . وللعلم أن أكثر من ثﻻثين نادي منضوين تحت راية اﻻتحاد وحسب الوعود اﻻنتخابية لﻷندية متوسط نصيب النادي خمسة مليون جنيه بالقديم أي حوالي مائة وخمسون مليون جنيه إضافة لما يستحقه المدربون والجكام ليعطوا أصواتهم زائد ما يطلبه البعض كحق شخصي وهم يعلمون أن رئيس اﻻتحاد قد إتهم رئبس نادي اﻷمل ببيع صوته لصالح معنصم جعفر في انتخابات اﻻتحاد العام بمبلغ أربعين مليون مما إضطر العميد معاش لفتح بﻻغ في الدكتور ليتدخل اﻷجاويد ويشطب البﻻغ .ليطمع أصحاب الذمم الفاسدة ولن يرضوا بأقل من عشرة مليون ثمنا" لصوتهم . وهذا يجعلني أتوقع المبلغ المطلوب ﻹدارة هذه العملية ﻻيقل عن ثﻻثمائة مليون جنيه من أين لموظف له هذا . وإذا تغافلنا عن المبلغ الذي يطلبه نادي اﻷمل ليدفع استحقاقات طالبيه في خمس بﻻغات بمحكمة عطبرة الجنائية ورئيسه يستجدي الحكومة أن تدفع عنه مبايعا" المؤتمر الوطني .فكيف يساند رئيس النادي من إتهمه ببيع ذمته ما لم تتم تسوية مجزية له . وكم نال مقوض نادي الممتاز اﻵخر جتى يغير موقفه ويشاهد في وليمة القسم الحنيث . كل ذلك وما تتناقله مجالس المدينة عن الضرب تحت الحزام والدفع تحت التربيزة في معركة اﻷصوات اﻹنتخابية خصميها قيادات الحكومة . بعد أن شبعت تفرجت تستمتع بمعركة الديوك . والحكومة تتفرج على ماكينات غسيل الكلى المعطلة وإنعدام اﻷجهزة المقطعية التشخيصية بمستشفى عطبرة وعدم وجود ﻷخصائي الرنين المغنطيسي .ليتلوى المرضى من اﻷلم ويئن المرافق من الحسرة والعدم . فآخر مشغوليات موظفي التأمين الصحي الصحة وآخر إهتمامات الحكومة المواطن .. ثم يأتي معمم يلفح شاله يهتف فينا ... ﻻ لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء.. أي دين هذا ... بل دينهم هواهم . اسماعيل فرج الله [email protected] 7نوفمبر2013م