اسمر اللونا الياذة النوبة على نغمة الطار كومبا كوش -كومبا كوش وقفت امهات الجنود النوبيين المرافقين للقائد " اسمر اللونا " السوداني تهراقا بعدما خرج من ارض النوبة قائدا للجيوش الفرعونية لطرد الاشوريين الذين احتلوا القدس وحينما انتصر عليهم نصبته الالهة فرعونا على مصر ، وقفت امهات الجنود النوبيين على تخوم كرمة منشدين هذا النشيد احتفالا بعودتهم منتصرين ومن حينها صار ذلك النشيد ايقونة للنوبيين ، حفظها ابناء النوبة جيلا بعد جيل حتى اليوم ، بنفس اللحن وبكلمات مختلفات لشعراء مختلفين وفنانين مختلفين حتى صارت عدد ابيات هذا النشيد تفوق العدة الاف غازل بها الجدود الجدات غناها الثوار عشقا للارض ، غناها الفلاح حبا للزرع ، غناها الجندي حين انتصر في كلمات بسيطة ارتجالية تحكي تاريخ عمره سبعة الف سنة لاناس عاشو في تلك البقعة القاسية من الارض على شريط ضيق بجانبي النيل عاشوا فيها كل تلك القرون ، حكاية في اغنية من بداية ذلك العصر لتصبح اكثر اغنية حية تمشي على الارض بيننا ، اغنية اسمر اللونا عند النوبيين ليست مجرد اغنية تراثية فقط ، هي الياذتنا واوديستنا هي نشيد انشادنا هي معلقتنا هي طلع البدر علينا ، ولكن توقفت كل تلك الاغنيات عند كلمات مؤلفيها وحدها اسمر اللونا هي التي استمرت تتوالد وتفرخ مولودا جديدا في كل عصر فاستمرت سبعة الف سنة كل شاعر يضيف اليها مقطعا او مقطعين متماشيا مع العصر الذي يعيش فيها ، ملتزما رنة الطار " كومبا كش - كومبا كش " واللازمة الاساسية اسمر اللونا. عوض هارون .