وقفنا في العام الماضي تحت عنوان(لجنة استقبال الجنادب) وكتبنا: قبل أعوام مضت وفي مثل هذه الايام من السنة أي نهاية الخريف وبداية الشتاء انتشرت الجنادب بصورة مخيفة وحملت معها انواعاً من الحساسية بعضها يصيب الجلد وبعضها يصيب العيون وبعضها يصيب الجهاز التنفسي وكان هذا اخطرها فقد قيل انه تسبب في بعض الوفيات... وتمضي الايام ويعيد التاريخ نفسه فقد لاحظت مساء الأمس(يوم الاحد21)في حلة كوكو انتشار اسراب هذه الجنادب وأخاف ان تنتشر الى انحاء اخرى من العاصمة وذلك لاننا قبل ايام طالعنا في صحيفة الانتباهة: اضطر المواطنون بالأحياء الشرقية بمدينة ود مدني وقرى شرق النيل إلى العيش في الظلام لأكثر من «3» أيام مضت بسبب غزو أسراب من الحشرات الليلية «الجندب» لتلك المناطق، الأمر الذي دفع الكثيرين منهم إلى إطفاء المصابيح الكهربائية داخل المنازل وخارجها تجنباً للأضرار التي تسببها تلك الحشرات، من بينها انتشار حالات الربو ووفاة العديد من المواطنين جراء المادة التي تفرزها بعد موتها، وأوضح مدير الإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة، عبد المنعم حسن خليفة، أن إدارته قامت بمسح أولي للظاهرة، مشيراً إلى وجود كميات كبيرة منها في أطراف المدينة وأحياء المكي، جزيرة الفيل، الزمالك، النصر وأركويت. وكشف في تصريح ل «الإنتباهة» عن لجنة مشتركة برئاسة وزيري الزراعة والصحة تم تشكيلها منذ العام 2004م لدراسة الظاهرة. نلاحظ وحسب مدير الإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة، عبد المنعم حسن خليفة ان هناك لجنة تم تشكيلها عام 2004م لدراسة ظاهرة الجنادب وبعد ثمانية اعوام تعود الجنادب لتخرج لسانها لتلك اللجنة... ونتساءل ماذا فعلت هذه اللجنة التي تم تشكيلها قبل ثمانية اعوام وهي برئاسة وزيري الزراعة والصحة؟ وهل كانت تنتظر عودة الجنادب لتخبرهم بانها موجودة وانها تنتظر حضورهم لترفع لهم التمام؟ على كل نيابة عن الجنادب نشكر اللجنة بعد ثمانية اعوام من تشكيلها ونقول لهم كم مرة اجتمعتم خلال هذه الاعوام؟ وهل صرفتم حوافز الاجتماعات ام لا؟ والى ماذا توصلتم خلال هذه الاعوام الثمانية؟ ومن اجل ماذا تكونت لجنتكم؟ هل تكونت تحقيقاً للمبدأ الاداري الساخر الذي يقول اذا اردت قتل امر ما شكل له لجنة؟ اخيراً نرجو اطلاق اسم لجنة استقبال الجنادب على هذه اللجنة الموقرة التي لا ندري ماذا كان اسمها. واليوم شكا عدد من مواطني الكدرو والسلمة وأم القرى بمحلية بحري شمال من ظهور جنادب بشكل مخيف ليلاً، وأشاروا إلى أن الأمر اضطرهم إلى إغلاق الإنارة ليلاً وإغراق المنطقة في الظلام خوفاً من مهاجمة الصراصير، وانتقدوا في الوقت ذاته ما سمَّوه تجاهل السلطات المحلية للأمر... وعبر عدد من المواطنين أمس الأربعاء ل(المجهر) عن قلقهم من نشر الصراصير للأمراض الفتاكة، وناشدوا السلطات المحلية ووزارة الصحة بالتدخل لمعالجة الوباء قبل استفحاله. طالب المواطن "ياسر أحمد" محلية بحري بالتدخل فوراً ومكافحة الصراصير خوفاً من انتشارها بصورة أكبر وإحداث الأمراض .(صحيفة المجهر السياسي) وهكذا تعود الجنادب ثانية فأين تلك اللجنة؟ وأخاف ان نسأل نفس السؤال العام القادم. والله من وراء القصد [email protected]