اصبح التشكيل الوزارى الاخيرمادة لكل الوسائط الاعلامية وللقوى السياسية والتى اعلنت موقفها من هذا التغييرالذى اجراه المؤتمرالوطنى فى صفوفه والعبرة ليست فى تغييرالوجوه وانما فى السياسات الكلية للدولة ولن يصبح لهذا التشكيل الوزارى تاثير واضح الا اذا قامت الحكومة بخطوة جادة نحو تهيئة المناخ السياسى عبربسط الحريات السياسية لكافة القوى السياسية واقامة انشطتها الجماهيرية فى الهواء الطلق وتغيير الخطاب المصادم الذى يوجهه بعض قيادات المؤتمرالوطنى نحوالقوى السياسية الاخرى كما يجب على الحكومة ان تقوم بخطوات جادة نحو محاربة الفساد والمفسدين ومحاربة تجنيب الاموال التى تتم فى بعض المؤسسات ولن ينصلح حال الاقتصاد الا بمحاربة هذه الجهات ووضع قوانين صارمة لكل من يعتدى على المال العام وحتى يعود هذا الامرعلى المواطن خيرا بعد العنت والمشقة التى يواجهها فى توفيرلقمة العيش يجب ان يحارب هؤلاء بدلا من ان تصبح المعالجات الاقتصادية على حساب هذا المواطن المغلوب على امره ولن يكون هنالك مخرج من الازمات التى يتعرض لها الوطن والتى تهددامنه واستقراره الا بالتراضى على حكومة قومية تشارك فيها كافة الاحزاب السياسية وفعاليات المجتمع لتهيئة الساحة السياسية حتى اجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة إن حرية المجتمعات هي القيمة الحقيقية والتي تضيف بعدا إنسانيا إليها... وكما يُقاد الأفراد تتكون المجتمعات!! فبالحرية ترتقي وتزدهر الحضارات... ويزداد عطاء الإنسان وإبداعه في كل المجالات الحيوية من علمية وحركية وفنية.وسياسية.. إلخ وفي الماضي اذ كانت الدولة بسيطة في تكوينها ولم تكن لديها كل تلك القوانين والتي تفرضها على البشر... كان الإنتاج والإبداع في أحسن أحواله والسبب في ذلك تحرر العقل البشري... ما أعطاه قدرة على التفكير والتحليل وبالتالي عمت الاختراعات والفنون والاكتشافات وازدهرت الحضارات القديمة وان الحفاظ على الوطن وسلامته وعلى لحمته الوطنية انما يتم بالتوعية العامة، وأن يرى المواطن بأم عينه ان المسؤولين والقياديين في مرافق الدولة كلها أمثلة تقتدى بالكلمة وبالفعل وبالأمانة وبالحرص على الوطن اما تغليظ العقوبات وتكميم الأفواه والزج بالسجن لكل من ينطق بكلمة، أو ينتقد خطأ، أو يسعى للفت الأنظار الى ممارسات لا تصب في مصلحة الوطن، فانها لن تجدي نفعا ولن تأتي إلا بنتائج عكسية، لا نشك أبداً ان بلدنا السودان في غنى عنها، لا سيماوان المنطقة بأكملها، ان لم نقل العالم كله، على حافة الانفجاروان التضييق والكبت لن يولد الا الانفجار وسيكون الخاسرهو الوطن لهذا يجب بسط مزيد من الحريات للقوى السياسية وعلى الحكومة الاستماع للراى الاخر فامرهذا الوطن يهم الجميع فهنالك خطرداهم يهدد الوطن فى تماسكه ونسيجه الاجتماعى لهذا يجب بسط مزيد من الحريات والعمل على وحدة القوى السياسية والوطنية حتى الخروج بهذا الوطن الى برالامان وتفويت الفرصة على اعداء الوطن الذين يتحينون السانحة ودخوله فى موجة من العنف وتطبيق النموزج الصومالى فى هذا الوطن نسال الله ان يجنب بلادنا شرالفوضى وان يوحد كلمتنا وصفوفنا وان يجنبنا شرالفتن ماظهرمنها ومابطن. آمين [email protected]