*نقل الزميل القديرعبد الرحمن حنين خبرا طازجا من محكمة الاسرة والطفل ببحري والتي قضت بموجبه السجن شرين عاما للمعلم المتهم باغتصاب شقيقتين احداهمهما بالصف الاول اساس والثانية برياض الاطفاوذلك بمنطقة شرق النيل *لايستحق مثل هذا ان يحمل صفة (المعلم) فالمعلم الذي نعرف ومنذ نعومة اظفارنا هو القدوة ومربي الاجيال والاب الروحي وهو رب الكلمة والقرطاس وهو القاموس الذي نغرف من معينه الذي لاينضب نتسربل معه بثوب المعرفة الممتد ناصع البياض لاتشوبه شائبة ولاتدنسه نقطة سوء تحمل صفة الجريمة مهما كان وصفها في تفاصيل الجنايات ..ولكن *تحلل بعضهم من جماليات وصف المعلم وولغ في سوءات كثيرة بداها سراً في قلعة العلم والمعرفة فاسقط عمدا حرمة المكان والتزم بخروقات خفية ونال من شرف وقدسية العلم والتعلم فنكس رايته العالية وحولها بفعلة نكراء ذميمة الى احدى (رايات )البغي وممارسة القبح فسود به وجه الحرف وهذا المعلم هو احد هؤلاء الذين حسبناهم يوما من اهل دار العطاء المعرفي لكن قصمت ظهورنا المفاجاة عندما افرد جدول اعماله امام المحكمة فوجد( حصصه) خالية من العطف على الصغير ورعايته بل جاء يعلوها الاعتداء على الشرف المصون . *تكرر الاعتداء على اطفال المدارس داخل حرم المدرسة وخارجها لكن مايصيب في مقتل هو الاعتداء داخال اسوار المدرسة والتي يتم فيها الاقتناص والانفراد بالضحية مايجعل سبل الخلاص بعيدة المنال تماما وطرق الاغراء والجذب اكثر سخونة فهؤلاء الطفلات حتما قد رمى هذا المعلم لهن بطعمه منذ زمن حتى نال قلبه الاطمئنان ففعل مانوى ... *اكثر من ضحية واكثر من براءه تم خدشها بغير حياء وهذا المعلم ليس وحده المسؤؤل فادارة المدرسة هي الاخرى مسؤولة عن مراقبة سلوك منسوبيها ويبدو انها غفلت عن ذلك تماما بل ويتضح ان ادارات المدارس لاتمنح هذا الفعل قدرا من الاهتمام او الاحتياط رغم انه (فعل واجب ) *لتعلن اليوم قبل الغد وزارة التربية والتعليم تبرؤها من امثال هذا المعلم الذي الذي يرتكب مثل هذه المعاصي ويظل منسوبا للوزارة فهو رغم ارتكابه للجريمه البشعة كان يؤدي عمله داخل المدرسة حتى لحظة صدور الحكم عليه وفي هذا انتقاص لهيبة العلم واحترامه وقيمته التربوية والسلوكية وانتهاك للقيم والاخلاق والامان . *اكثر من حادثة مماثلة ظهرت على سطح المجتمع في الاونه الاخيرة وكان المتهم المعلم الذي اصبح بين ليلة وضحاها رمزا للعنف ضد الاطفال وبدلا ان ينال الطفل علما نافعا بات يتلقى عنفا مدروسا بعين راصدة للحركة والروتين اليومي لذلك لابد من النظر في الاسباب التي دفعت بالمعلم الى هذا الدرك الاسفل فهو قبل هذا التاريخ كان مثار اعجاب الفتيات وفارس احلامهن تخرج من بين شفاههن (الماشي لي باريس جيب لي معاك عريس شرطا يكون لبيس من هيئة التدريس ) لكن يبدو ان مثالية مفردات الاغنية قد طواها الزمان وانحصرت فيما يسمى (الزمن الجميل ). *لا ادري لماذا عشرون عاما بديلا لعقوبة معروفة وواردة وتم تطبيقها من قبل وهي الاعدام ؟؟؟ *همسة لاغناء ولاسمر ..لافرح يضيء الكون ... والليل يلفه صمت ثقيل ... وطفلة ترقد خلف المستحيل ولكن بلا دليل... [email protected]