:: الأعزاء ياسر عبد الله، عبد القادر باكاش، ياسر الكردي، وجدان طلحة ، وكذلك المغفور لها باذن الله فاطمة خوجلي، من الذين فازوا بجوائز التفوق الصحفي للعام 2012.. وهي الجوائز التي دأب المجلس القومي للصحافة والمطبوعات على منحنها لبعض المتفوقين - سنوياً - حسب المعايير المهنية الخاصة بكل جائزة منذ دورة الدكتور هاشم الجاز، الأمين العام السابق للمجلس، لتشجيع الصحفيين على الإبداع ولخلق التنافس الحميد فيما بينهم وللإرتقاء بالمهنة.. يُقدمون - أو مؤسستهم - أعالمهم للمجلس، فتختار لجنة الجوائز الأعمال الفائزة.. فازت فقيدتنا فاطمة خوجلي بجائزة إسماعيل العتباني للتحقيق الصحفي، وياسر و باكاش تقاسما جائزة بشير محمد سعيد للأخبار والتقارير، وفاز الكردي بجائزة الفاتح التيجاني لتغطية المشاريع التنموية، و وجدان طلحة بجائزة بخيتة أمين للتوعية الإجتماعية..فالتحيات لهم وبالتوفيق دوماً، و أثاب الله فقيدتنا فاطمة خوجلي وألهم آلها الصبر وفضائل الإحتساب ..!! :: وهناك أعزاء آخرين - صديق دلاي بالمجهر وآمين حميدة بآخر لحظة و غادة عبد الحميد الأسواق - فازوا بجوائز آخرى من جوائز المجلس، فلهم التهانئ والأماني بالمزيد من النجاح..وبالتأكيد هؤلاء لايمثلون أنفسهم في مناسبة كهذه، بل يمثلون جيلاً شاباً يحترق في صالات التحرير وسوح الأحداث وفي ظروف عامة وخاصة وطأتها عليهم أقسى من متاعب مهنتهم، أي قدرهم تحمل متاعب مهنتهم ثم المتاعب التي تخلفها مهن الذين يمتهنون السياسة والإقتصاد.. شباب أراد لهم القدر بالأ يكون في مهنتهم ما يغريهم على آدائها بإخلاص غير (الغيرة) ثم الرغبة في خدمة بلدهم وشعبهم..!! :: يخرجون مع الناس فجراً من منازلهم، ثم يعودون إلى منازلهم والناس نيام، ويكون أحدهم قد قضى كل ساعات النهار ونصف ساعت الليل ما بين الذهاب والإياب من مكان لآخر ليجمع تحقيقاً من أطراف قضيته أو يظل محدقاً في شاشة الحاسوب أو يكون في ردهات النيابات وقاعات المحاكم، أوهكذا يومهم.. ولذلك، نفرح لهم حين تخاطبهم مثل هذه الجوائز ب : ( شكراً، لقد أحسنتم)، إذ في مخاطبتها تقدير لجهدهم ومهنيتهم ونزاهتهم، وبلسان سعادتهم بجوائزهم نشكر المجلس على هذا التقدير..وهي مناسبة، للتأكيد مع أمل الإصلاح : هؤلاء المحررين الذين يحترقون على مدار اليوم - في صالات التحرير وأمكنة الأحداث - هم قلوب أي صحيفة وأوردتها النابضة بالخبر والتحقيق و التقرير والحوار، وليس كُتاب الرأي والأعمدة ..!! :: نعم، فالأصل في الصحافة المعافاة وفي المناخ المعافى هو (التحرير) وليس (الرأي والتنظير)..فالرأي - إحترافياً كان أو تنظير ساكت - إضافة لجهدهم التحريري المشكل بكل أصول وقواعد ومتاعب المهنة..ولكن، لأن السياسة دائماً ما تفسد الأشياء الجميلة في بلادنا أفسدت أيضاً السياسات التحريرية لمعظم صحفنا، بحيث صار الحال (المحرر يجقلب) و( الشكر للكاتب)..وهذه معادلة خاطئة، ولم يفرضها على الصحف إلا (المناخ الخاطئ)..ويبقى الأمل المرتجى في الإصلاح الشامل لأحوال الناس والبلد حتى يتم تصحيح هذه (المعادلة الخاطئة)، ولينعم الجميع - بمن فيهم المحررين - بالوضع المثالي الذي يكافئ كل مجتهد بمقدار جهده (جزاءً وثناءً).. والى ذلك الحين - وما بعده - سيبقى إرضاء ضمير المهنة أغلى الجوائز التي ينالها المحررين بكل صحف بلادي، مهما كانت العواصف وغبارها..شكراً للمجلس على إسعاد بعضهم بهذا الإحتفاء، ووفقهم الله - وكل الأقلام - إلى ما فيه خير ( بلدنا وأهلنا)..!! [email protected]