معطيات الساحة السياسية اليوم في الجنوب تعطى انطباعياً بانها تعيش حالة من الفوضى السياسية العارمة لكن ينبغى اعتبارها بانها شيئا يمكن عن ينتج واقع جديد في مسار الدولة الوليدة انها هزات ارتدادية داخل المنظومة الحاكم بعد المحاولات اليائسة التى قام بها محتكري السلطة (جماعة الفوضى ) وابعادهم لعناصرفاعلة قادرةعلى احداث تغييرفي الحراك العامة سيناريوهات الفوض شهدت الساحة السياسية في يومي الجمعة الموافق 6دستمبر و الاحد الموافق 8 دستمبر موتمري صحفتي في دار الحزب الاولي كانت بمثابة احتجاج سياسي قام بها اعضاء المكتب السياسي ضد رئيس الحزب وقلناها في مقال سابق بعنوان خلاف الرئيس و رفاقه والثاني كانت بمثابة فوضى دفاعية لرئيس قام بها بعض مستفيدي السلطة مطلب الاولى كانت ببساطة انعقد اجتماع للمكتب السياسي قبل اجتماع مجلس التحرير والثاني لم تكن لها مطلب هذا يعتبر السناريو الاولي من الفوضى . انعقد اجتماع مجلس التحرير القومي ونطلق عليها هنا مجلس التحرير الدموي يومي السبت الموافق 14دستمبر و الاحد الموافق 15دستمبر برغم وجود خلاف سياسي بين اعضاء المكتب السياسي حيث اصر الرئيس علي انعقادها عنوة على المحتجين وكيدن فيهم. منح الامين العام من الدخول الى قاعة الاجتماع من قبل الرئيس في الاجتماع تم استخدام العنف اللفظي و التهديدات للموتمرين حيث لم يكن هناك نقاش تذكر وفي اليوم الثاني للاجتماع انسحب بعض اعضاء المجلس محتجين على طريقة ادارة الرئيس التى وصف بانها ديكتاتوري وانفرادي في التعامل مع القضايا المطروحة. هذا يعد النوع الثاني من سيناريو الفوضى الجيش في دائرة الفوضى في ليلة الاحد الموافق 15 دستمبر عند ال10ساعة وهي اليوم الختامي للاجتماع مجلس التحرير حدثت اشتباكات في القيادة العسكرية في جوبا استمرت تلك الاشتباكات بين مجموعتين غير معروفي الي صبيحة الاثنين لم تكن اسباب ذلك الاشتباكات معلومة لدى مواطنى مدينة جوبا وعند الساعة الثانية ظهرا اذيعة في الاعلام الرسمي لدولة على لسان الرئيس وهو يرتدي الزي العسكري بانها كانت محاولة انقلابية قام بها من انسحبو في اجتماع مجلس التحرير ونفى الاخير ذلك بانها خلاف داخل الجيش بسبب توجيه سري بسحب سلاح بعض ال Division tiger في الجيش, كذلك من بين الفوض التى تظهر امامنا وهو تدبير انقلاب دون تورط قادة جيش في ذلك ويبداء باشتباكات داخل القيادة العسكرية انها السيناريو الثالث من الفوض يمكن تسميته بالفوضى الخشنة السيناريو الرابع من الفوضى هو ماقاله الرئيس بانها محاولة انقلابية فاشلة وهو في الحقيقة يبحث عن غطاء وقالب سياسي يكيف به واقع الفوضى السياسية العارمة التي يمارسه على اعضاء حزبه ورفاق دربه بل على الشعب الجنوبي اجمع مقابل ذلك نرى فوضى مثيرة الاستغراب في اعتقاله لشخصيات مدنية والانفراج عن بقية مع عن التهم واحد . استمرت الفوضى وشملت كل من بور وبانتيو وملكال وتطورة من فوضى سياسية الى صراع وخلاف عرقي واثني و تصفية الحسابات علي اساس الانتماء العرقي وفي ذلك ما يدعو للانشغال و القلق و تبعا لذلك بشكل بسيط نحن بحاجة وقبل كل شئ لديناميكية داخلية تعيد ترميم ما يمكن ترميمه من حالة الفوضى ولكن للاسف الكثير من الوقائع و المعطيات لا تدفع للاعتقاد بان الامور تسير في ذلك الاتجاه و لعل ابسطها هو ان الرئيس تبدئ عجزاَ مخيفاَ على اطلاق سراح المعتقلين بتهم الانقلاب مما جعلنا نشعر ان امكانية التاثير في مجريات هذه الفوضى تكاد تكون منعدمة . لان موازين القوة بين طرفي النزاع شبه متساوية رياك يحظى بسند قوى من اهله وبقوة عسكرية بعدما اتهم بدبير الانقلاب بينما سلفا محاط بقوة عسكرية من اهله ايضاَ في سياق حماية الدولة . نواصل [email protected]