هل حقا هناك نفس للاحتفال بذكرى استقلال السودان الثامنة والخمسون؟؟ واذا كانت اجابة البعض بنعم فهؤلا غير طبعيين سواء من الجانب النفسى أو اذا كانوا من طابور الانتهازيين والانبطاحيين الذين أبتلانا بهم الله. وبجرد بسيط اذا قلنا أن عمر السودان بعد استقلاله من المستعمر بالحساب هو 58 عاما فهذا صحيح حسابيا،لكن على أرض الواقع هذا خطأكبير لأنه ببساطة زمن المستعمر كان أرحم مليون مرة من زمن هذه العصابة الحاكمة الآن وأذنابها ،وبمأ أن حكام السودان منذ استقلاله حتى عهد هذه المافيا كان لهم اسهام مقدر فى هذا الذى نعيشه الآن بمختلف اتجاهاتهم وألوانهم تحررنا من الانجليز والأتراك ووقعنا فى براثن استعمار تلك الأنظمة والتى كانت تراعى مصالحها ومصالح كياناتها فقط والصراع يدور فيما بينها هى ووقوده الشعب. لكن هذه العصابة ما فعلته بالشعب السودانى وبوطنه تفوق على كل سابقيها ولاحقيها بدون منازع فهؤلاء مافعلوه وما زالوا يفعلوه يشيب من هوله الولدان،،فتلك العصابة بكل مكوناتها أجرمت جرائم لاحصر لها على رأسها جرائم الخيانة العظمى واستغلال النفوذ والقتل والتشريد والمساومة بأرض وعرض الوطن والتفريط فيهما لجميع دول الجوار بدون منازع وتدمير مقدرات هذا البلد وتبديد ثرواته ،والأفظع من ذلك هو مصادرة أموال وممتلكات المواطنيين بالقوة ورغما عن أنف القانون العاجز ومؤسسات القضاء التى أصبحت شريكا أساسيا فى مساندة هذه العصابة والتى لم يكفيها ما فعلته ولازالت تفعله فى هذا الشعب وهذا الوطن. فى هذا النموذج من الفساد رغما عن أنف القضاء ومؤسساته العاجزة والمتفرجة والتى تكسر أحكامها وتعطلها الجهات التنفيذية كنموذج هذه القضية فى ولاية القضارف والتى كان مبرر عدم تنفيذها وارجاع الحقوق لأصحابها هو أن عدد كبير من الوزراء والمسعورين استولوا على أراضى عدد كبير من المواطنين واذا تم تنفيذ هذا الحكم سيكون سابقة وستفتح النيران على بقية اللصوص من المسئولين والوزراء الذين نهبوا أراضى المواطنين بقوة القانون وحبروت السلطة. الهادى عبد القادر أبو عشر رجل معروف فى ولاية القضارف من أصحاب الأموال الطائلة والمشاريع الكبيرة أستولى على مشروع المرحوم الصديق عبد النبى وأخرين والبالغة مساحته حوالى 731فدان حسب الأوراق منذ العام 1992م،فتقدم الصديق عبد النبى أنذاك ببلاغ ضد الهادى أبو عشر الرجل صاحب النفوذ والأموال وتم الحكم لصالح الصديق عبد النبى فى العام 2008م ولم ينفذ حتى وأفته المنية فى العام 2009م ،والهادى أبو عشر تقدم بعدد 12 استئناف وتم رفضها حتى المحكمة القومية العليا رفضت استئنافه ورغم ذلك لم ينفذ الحكم وفى أحدى المرات ذهب ورثة المرحوم ورجال المساحة للمشروع لتنفيذ الحكم فوصل فى هذه الأثناء المدير التنفيذى لمكتب الوالى وأوقف التنفيذ بتعلميات من الوالى !!!! فطلب محامى أصحاب الأرض منهم أن يؤجروا وابور ويقوم بحرث جزء من المشروع بعد أن وجد أنه لارجل رشيد فى هذه المنظومة الفاسدة ولاينفع مع هؤلاء المجرمين الا رجل لئيم فوصل الأمر بأصحاب الأرض أن رفعوا ايجار الوابور للضعف 6 مليون بدلا من ثلاثة ولم يجدوا من يذهب معهم لأن مغتصب الأرض يده طائلة وصاحب نفوذ ومعه الكثير من المسئوليين أغتصبوا أراضى الكثيرين بنفس الطريقة لهذا وقفوا سدا منيعا امام تنفيذ هذا الحكم وبما أن الرجل يستولى على هذا المشروع منذ العام 1992م حكمت عليه المحكمة بدفع ايجار هذا المشروع منذ تلك الفترة وحتى وقت الحكم وللم ينفذ أى شىء من هذا حتى الآن بل وصل النفوذ بهؤلاء أن تعرضوا للورثة والذين دفعهم هذا الظلم للتفكير فى مغادرة البلد نهائيا.. ملاحظة هذه الجريمة واكبت عهد الوالى السابق كرم الله والحالى الضؤ هل نحن فعلا شعب يتمتع باستقلاله؟؟ ومن حقه أن يفرح بهذا الاستقلال؟؟ لاأعتقد ذلك خصوصا وأن القانون فى الدولة عفوا فى (الطبلية) لأنه ببساطة ليست هناك دولة انما طبلية أو كنتين يديره أصحاب النفوذ والجبروت الذين يغتصبوا حقوق الشعب وينتهكوا كرامته عينى عينك والقانون يعجز عن التصدى لهؤلاء لأنه سن من أجلهم وليس من أجل هذا الشعب.. المستندات تبين لك مدى الظلم والفساد بقوة العين وجبروت النفوذ فى رغم كذب ونفاق المشير الراقص بأنه يحكم بشرع الله نسأل الله أن يمسحكم وعصابتكم وأذنابكم من على وجه هذه الأرض الطيبة التى دنستموها أنتم وأذنابكم.. الآن هل فهمتم أن الامام والسيد وبقية الكوكبة الكاتمة على أنفاسنا منذ الميلاد وبهذه الطريقة حتى الممات ماهم الا تجار وسلعتهم نحن وهذا الكيان الذى أسمه السودان والا ماهو تفسير قبولهم للتكريم من زعيم هذه العصابة التى يدعون محاربتها وهم المستفيد من وجودها. ومع فوز قائمة حزب العصابة بانتخابات نقابة المحامين فى ظل صراع بقية المسميات وانشقاقها واختراقها من قبل المؤتمر لا أمل فى عدالة فى هذه البلاد ،لكن هناك أمل فى تنفيذ القانون فقط لصالح النافذين أم المظلومين فليذهبوا للجحيم. ولاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم [email protected]