استطاع النظام الحاكم أن يستدرج المحاميين الديمقراطيين الي الفخ الذي نصبه لهم بإجكام وذكاء يحسد عليه والفخ الذي نتحدت غنه هو فخ انتخابات النقابة التي خسر فيها المحامون ،ليس النقابة فحسب بل الجهد والمال والزمن الذي كان من الممكن ان يستثمر في المعركة الكبري التي تمثل أم المعارك والتي يحتم وضعهم الوظيفي والأخلاقي قيادتها ووضع خططها ورسم اهدافها النبيلة في ظل غياب أغلب (الاحزاب المعارضة كأحزاب )من علي مسرح (الفعل المعارض الفعال ) ,الفعل الذي يردع النظام الحاكم ويجعله يتراجع عن مخططاته الجهنمية لإفراغ القوانيين من محتواها وتكبيل العدالة ما مكنه من ممارسة التقتيل والتنكيل بالخصوم في رابعة النهار , انتخابات هي فخ أذا كانت تعطي شرعية مزيفة لنقابة تهيمن عليها فئة توالي النظام وتشرعن له انتهاك القوانين .نقابة تسكت عن الصدع بالحق في وجه نظامها الذي مهد لها الطريق ووضع المتاريس في طريق معاريضيها الشرفاء وعرقلة نجاحهم...ولأن النظام يعي أن تكون نقابة بأهمية نقابة المحاميين تحت سيطرة معارضيه سوف تكون شوكة قاسية في حلقه المتسع لابتلاع العدالة لذلك حشد لها كل إمكانياته مع أستدعاء كل أساليبه وخبراته التراكمية في التزييف . .فمن بديهيات الأمور أنك إذا أردت أن تبني بيتاً يجب أن تختار له الأرضية الصلبة لتبني عليها والسؤال المهم الذي نوجهه لتحالف المحاميين، ماهي الأرضية العامة التي أراد التحالف اقامة أساس نقابته عليها ؟؟. فقيام نقابات حرة يتطلب ساحة دميقراطية عامة سليمة تتوفر فيها أبسط مقومات العمل الديمقراطي وهذا غير متاح حالياً وأنتم أيها المحامون أعلم الناس بهذا ,, مالم يقود المحاميين الديمقراطيين معركتهم الكبري لاسترداد الساحة العامة كملكية عامة لكل المهنيين فلن تقوم نقابة ترتجي منها فائدة تنفع العامة ,عليكم بالنضال القانوني لإسترداد الحقوق وإحقاق العدالة ,,ماكنا نتوقعه منكم أيها المحامون هو البقاء كجسم موازي للنقابة المسخرة لخدمة النظام ومواصلة نضالكم للدفاع عن المعتقلين وفضح إنتهاكات النظام وتوثيقها وتقديمها للمحاكم ومتابعة كل القضايا ... دارفور، النيل الأزرق، جنوب كردفان،الشرق، كجبار وشهداء هبة سبتمر المجيدة. هذا مايجب أن يحرك الجميع والمحاميين الديمقراطيين بوصلة تحدد الإتجاهات القانونية للتحرك . علي محامو الأحزاب السياسية المعارضة أنتزاع حق أحزابهم في إقامة نشاطها الجماهيري ومخاطبة جماهيرها في الميادين العامة و أصدار الصحف والدفاع عن الصحافة المستقلة والرأي. هذا كله حق وفقاً للدستور المحنط بفعل فاعل يجب أن لا نجاري النظام ليسوقنا لمثل هذه المعارك الأنتخابية المزيفة فهو يريد ان يناور بمثل هذه المعارك ليصل لمرحلة الإنتخابات العامة ثم يعيد أنتاج التجارب السابقة منتصراُ لنفسه علي الوطن والمواطن. نأمل أن تكون هذه التجربة أوصلت الجميع لقناعةالنضال لإسترداد الوطن الحر ثم النقابة المهنية وإلا فلا نقابة مهنية حرة بلا وطن حر. [email protected]