هل فعلاً المؤتمر الوطني وصل لقناعة انه غير قادر لممارسة لعبته في دغمسة السياسة وتزوير الانتخابات بخج صناديقها في قابل الأيام ، لهذا آثر عودة غازي الذي ذهب بالأمس والترابي الذي انقسم عنه من قبل والصادق والميرغني اللذان يطلبان منه الغرم بما غنم من الوطن زوراً من بعد نصب وغصب ....!!!؟؟ لقد جاء خطاب المشير عمر البشير رئيس حزب المؤتمر الوطني بكل ذلك التعميم والغموض وهو يعرض الحوار مع كل أطياف المعارضة في صيغة ممجوة ، بما في ذلك الجماعات المسلحة، .... وهو يعلنها وثبة ولعلها كانت خيبة أمل ان لم تكن هي خيبة العمر الذي ولى وقد تجاوز 25عاماً وهو يخشى العنوسة ..... وهل كانت المفاجأة هي حضور د.غازي صلاح الدين، وهو القيادي بالمؤتمر الوطني باىمس القريب ام عودة الدكتور الترابي (عُراب نظام الانقاذ ومؤسسه ) أم الصادق المهدي و الميرغني ( اللذان ما حفظا الامانه من قبل ولقد ضاع الامس منا ومنهم بسبب ضعفهم وثقتنا العمياء من قبل .... )...؟؟؟!! . واي مفاجأة كانت ..... وثبة البشير ........ غير انه تحقيق لمقولة ( اتلموا التعيس على خايب الرجاء ) وبماذا هؤلاء آتون يا تُرى غير الرجوع الى الخلف 25 عاماً والنكوص عن عهدهم مع الشعب مع تثبيت مبدأ وراء (مأمن) كضمان لعدم المحاسبة على ما جرى من هدم وتدمير وتشريد وتقتيل ونهب ونصب لمقدرات البلاد من قِبل عمر البشير وصحبه اللذي اذاقوا البلاد المر واورثوها الفساد والحروب والانقسام والشتات ... ام ان البشير وهو ينحنى للعاصفة يريد ان يضرب بهولاء أولئك المعتصمين بمبدأ اسقاطه . وهو يضمر العودة من جديد كما عادت حليمة لي قديمة مرة ثانية وبلون ثاني وجلد ثالث ... هل يعوز اهل العقل معرفة لماذا يسعى البشير الى المعارضة ...؟؟! وهي ذات الأحزاب التي انقلب عليها ..عودة بعد 25 عاماً تباعاً ..... وهل فقدت هذه الأحزاب صوابها او انها فقدت توازنها حتى ترضى بهذا الذل وهذا الهوان لتعود وتتحالف مع نظام فعل بها الافاعيل ولم يترك لها صفحة ترقد عليها الا وقد ضامها بالجلد المبرح ...!! علي احمد جارالنبي المحامي والمستشار القانوني [email protected]