بسم الله وبسم الوطن ستشهد مدينة اديس ابابا عاصمة دولة اثيوبيا الشقيقة بدء محادثات السلام ما بين الحركة الشعبية لنحرير السودان-قطاع الشمال وحزب المؤتمر الوطني ,الحزب الحاكم في السودان يومي 13-14 من هذا الشهر.وحقيقة نرجو ان تتكلل هذه المفاوضات القصيرة جدا في فترتها الزمنية بالتوفيق ,هذ ما نتمناه لها من صميم قلبي وكذلك يتمني ذلك كل السودانيين الذين ارهقتهم السنوات الخمسةوعشرون الفائتة من حكم الانقاذ الجائر الظالم علي سائر المستويات,سواءا كان علي مستوي القهر وكبت الحريات,ضيق وتضييق الحياة المعيشية للسودانيين بينما ناس قريعتي راحت ناس الانقاذ يعيشون في بحبوحة من العيش هي بلا شك تمثل جنتهم في الدنيا,اما في الاخرة فالعلم عند الله سبحانه وتعالي.هذا بالاضافة الي قتل المدنيين العزل سواءا كان في مظاهرات هبة سبتمبر 2013م,او في القصف المستمر بطائرات الانتينوف والميج الحديثة التي استجلبها النظام مؤخرا وايضا طائرات الاباتشي اللعينة لاهلنا في جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان.وايضا القتل المستمر لاهلنا في دارفور علي يد زبانية النظام من جيشه وجنجويده الاثمين مما ادي الي مقتل مئات الالاف واغتصاب اكثر من مائة الف امراةهناك بالاضافة الي تدمير منازل ومستشفيات ومدارس اهلنا في تلك المناطق. وفي حقيقة الامر بعد خطاب الرئيس السوداني المجرم عمر حسن احمد البشير الاخير المسمي بالوثبة,صارت لغة اهل النظام مختلفة مع الشعب السوداني وايضا مع بقية القوي السياسية ممثلة في تحالف قوي الاجماع الوطني والجبهة الثورية وعلي راسها الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشماتل.والله وحده يعلم هل هذه اللغة الجديدة التي يتحدث بها النظام حقيقية ام مجرد تكتيك وبخاصة انهم يتحدثون عن اصرارهم علي اقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في العام 2015م,وايضا من تجاربهم التي خبرتها القوي السياسية التي وقعت معهم اتفاقيات لم يلتزموا بها علي الاطلاق ,مثل اتفاقية السلام الشامل مع الراحل د.جون قرنق رحمه الله,ابوجا,اتفاق جدة الاطاري مع الحسيب النسيب مولانا محمد عثمان الميرغني,اعلان القاهرة مع التجمع الوطني الديمقراطي واتفاق الشرق واخيرا مع السيسي والقائد دبجو الذين يتململون هذه الايام اشد الململة لعدم ايفاء المؤتمر الوطني او اللاوطني بالتزاماته تجاههم. اننا نري ان بدء المفاوضات في حد ذاته شئ ايجابي وولكن لم يتم تهيئة الاجواء اللازمة لحوار ايجابي حيث مازال الجيش السوداني ,جيش النظام يقصف حتي يوم امس وصباح اليوم في المدنيين بجنوب كردفان حيث معاقل الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال والجبهة الثوريه,مما يعطي انطباعا بان هذه المفاوضات ستمني بالفشل الذريع وبالخيبة للمؤتمر الوطني لانه سيجد خصمه اللدود متمسكا بكل قضايا السودان كلها من اطلاق الحريات واطلاق سراح المعتقلين وضمان حرية الصحافة واقامة حكومة قومية وفترة انتقالية وانتخابات في حدود العام 2017م,بينما النظام يرفض هذه الفكره نهائيا.علي اية حال سسنتظر ونري وربنا يكضب الشينة. الرفيق:سيداحمد الشيخ الطيب مالك. الخرطوم بحري. السودان. بتاريخ:9-2-2014 [email protected]