عجزت حكومة ولاية غرب كردفان عن إنارة عاصمة الولاية ! ، فقد إنقطع التيار الكهربائي منذ يوم الإربعاء الماضي وإلى الآن لم تفلح الحكومة في إعادته للعاصمة المنكوبة ، رغم فلاحها المنقطع النظير في إعتصار المواطن وامتصاص ما تبقي من دمه ، عبر أكبر وأسع منظومة للضرائب وأبشع أساليب جبايتها . ولنا أن نتصور بقية مدن الولاية بابنوسة - المجلد - الميرم الدبب - التبون - جريبان - ام جاك الأضية وغيرها من المدن المظلمة ، في عهد الظلام والإظلام . هذا ليس كل شيئ ، فقد وصل برميل الماء غير الصالح للشرب في عدة مدن منها بابنوسة والتبون والقنطور والتبون ، بلغ سعر البرميل فيها ثلاثين جنيهاً ، والوالي وطاقم حكومته يكرعون من قوارير لهم مستوردة من الخرطوم ، ويقهقهون في غرفهم المغلقة عليهم - بإحكام - يرمقون الأشراف بتأفف وقرف وهم يجوبون الشوارع بحثاً عن ( كاروا ) يبيع ماءا ، وهيهات ولو برميلاً بثلاثين جنيهاً من جنيهاتهم منزوعة البركة ومن ثم القيمة . صلاح محمدي [email protected]