ما بين (سبَاكة) فلوران و(خَرمجَة) ربجيكامب    ضربات سلاح الجو السعودي لتجمعات المليشيات الإماراتية بحضرموت أيقظت عدداً من رموز السياسة والمجتمع في العالم    قرارات لجنة الانضباط برئاسة مهدي البحر في أحداث مباراة الناصر الخرطوم والصفاء الابيض    غوتيريش يدعم مبادرة حكومة السودان للسلام ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار    صقور الجديان" تختتم تحضيراتها استعدادًا لمواجهة غينيا الاستوائية الحاسمة    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالصورة.. "الإستكانة مهمة" ماذا قالت الفنانة إيمان الشريف عن خلافها مع مدير أعمالها وإنفصالها عنه    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دور الاحزاب الجنوبية في الازمة الحالية
نشر في الراكوبة يوم 16 - 02 - 2014

ان الصراع الذي دار ,ونشب, بين قيادات ,الحركة الشعبية لتحرير السودان ,في منتصف العام 2013, وتحديدا بين رئيس الحركة الشعبية, الجنرال سلفاكير ميارديت, من جهة,والبعض من اعضاء المكتب السياسي من الجهة الاخرى.ادى الى المواجهة العسكرية بين الجيش الشعبي لتحرير السودان,والمؤيديين للدكتور رياك مشار في الجيش الشعبي.وراح عدد كبيرا جدا, من المواطنيين في مدينة جوبا,بور,بانتيو,وملاكال ,في داهية, صراعات الحصول, او المحافظة ,على السلطة ,بين رفاق الامس ,واعداء اليوم.هذه المصيبة واللهيم ,ورب الكريم, لم تتوقف ,حتى لحظة كتابة ,هذه الاسطر,مما يعني, استمرار المعاناة والحمام, على المواطنيين الهمام.وبنرجو من الرب الكريم, ان يجنب شعبنا الكريم ,عوارض الحرب ,ومطامع السادة ,في القيادة ,ومالاتها الوخيمة ,في امن المواطن ,واستقرار الوطن.وبما ان التنظيمات السياسية ,داخل هذه الدولة ,جزء لا يتجزء ,من هذا الوطن ,وما يحيط به من صراعات ,والكفاح من اجل الحصول على السلطة, باي شكل كان,اذن ثمة سؤال يطرح نفسه بالحاح والحاف, ليس له عديد او مثيل,لا سيما ,وان الدولة في مفترق الطرق ,بين ان تبنى على اسس العدالة ,والمساواة ,والديمقراطية,والحكم الراشد.ومهددات الفوضى,والحصول على السلطة بطرق غير ديمقراطية ,او سلمية.هذا السؤال هو, ما هو الدور ,الذي لعبه التنظيمات السياسية ,داخل هذا الوطن, في هذه الربيق والكريهة,من ناحية اعادة الامور, الى نصابها الصحيح, بعد انفراطها ,في ليلة الخامسة عشر, من شهر ديسمبر, العام 2013, والمستمرة حتى الان؟؟.للاجابة ,عن هذا السؤال ,قد يختلف في اجابته, شخص لاخر,وهذا حق طبيعي حسب القانون الطبيعي منذ الخليقة,اذ ان الانام, ما برز اي شيئ للنقاش ,الا وتخالف فيه المتناقشين.وقبل الاجابة ,عن هذا السؤال, دعونا نسال ,هذا السؤال, الغاية في الاهمية, ايضا ,هل ثمة تنظيمات سياسية ,بما تعني الكلمة ,من معنى ,في جنوب السودان, اصلا ؟؟ واقول بلى, هنالك تنظيمات سياسية, في جنوب السودان ,وعيبها الوحيد ,اي هذه النتظيمات , هو انها ,عبارة عن تنظيمات شعاراتية , تتواجد في المدن فقط ,وليس لها وجود, في الارض الواقع ,في جميع ,احياء الجنوب ,وفي قلب جميع ,المواطنيين الجنوبيين ,العاديين.والجائفة الكبرى ,هي ان ,هذه التنظيمات, قد تمت بنائها ,على الاساس القبلي ,والجهوي,او العشائري, وهذا اكابر العيب .وكلمة الجائفة تعني العيب الذي ليس من بعده عيب.ولما اقول ذلك ,ليس تقليلا لهذه الاحزاب, او انكار لوزنها الحقيقي,وانما ما اتفوه به ,من نقية ,هو عين الحقيقة.والنقية هي ما ينطقها الانسان من كلمة او قول.وحتى تتضح لك الصورة ,عزيزي القارئ, قم بعملية اختبارية بسيطة ,بالذهاب الى, اقرب قرية ,من قرى الجنوب ,واسال اي شخص يصادفك في الشارع امامك ,عما اذا كان سمع من قبل ,عن حزب اسمه يوساب,سانو, او المؤتمر الوطني الافريقي,الحركة الشعبية لتحرير السودان التغير الديمقراطي, هذا للتذكير فقط ,وليس الحصر.حتما سيتفاجى,وسينقل الى المشفى صدمة, او اندهاشا واستغرابا ,بهذه الاسماء الغريبة ,والجديدة ,بالنسبة له.واشك ان ,يسالك المواطن, البسيط ,ما اذا كان, ما تساله من الاسماء, هو عبارة عن ,اسماء منظمات ,لحقوق الانسان, جديدة في قريته ,ام ماذا ؟؟.كل ما اقوله هذا, القارئ الكريم, ليس استهتارا ,او استخفافا, من تنظيماتنا الوطنية,او هكذا يجب ان يكونوا,ولكن هذا لب ,وروح الواقع الحقيقي, لهذه التنظيمات.وقد يجابهنا ,البعض, من اعضاء هذه التنظيمات, او المتعاطفين معها,بان هذا الكلام, ليس من المنطق في شيئ ,لان لهذه التنظمات ,وجود في القرى ,عكس ما تدعي,والدليل على ذلك ,وجود اعضاء برلمانيين, في البرلمان القومي, من تنظيم ,الحركة الشعبية لتحرير السودان التغير الديمقراطي.واجاوب بالقول, ان وجود اعضاء, من الحركة الشعبية التغير الديمقراطي, يعد دليلا, على ما قلته, من قبل, في بداية المقال, ان هذه التنظيمات السياسية الجنوبية,مبنية ,للاسف ,على اسس قبلية ,وجهوية ,وعشرية.لانك بالبساطة ,اذا قمت ,باحصائية بسيطة ,ستجد ان لا يوجد ,لهذا التنظيم ,وجود , في كل ولايات جنوب السودان, العشرة, بما فيها ,منطقة ابيي .خلاف, ولاية عالي النيل.واعضائه ,منحصرة فقط ,وسط مجموعات اثنية معينة,وليس لباقي المجموعات ,القبلية الاخرى, موطئ قدم ,في ارضية هذا التنظيم.ولنكون اكثر دقة, ليس لهذا التنظيم, وجود تذكر, في ولاية شمال بحرالغزال,واراب,واو,رمبيك,غرب وشرق الاستوائية,بور وهلم جرا.وهذا الفلس العضوي,ليس مشكلة, يعاني منه ,هذا التنظيم ,المذكور اعلاه, وحده,وانما دبل ,او مشكلة, يعاني منه ,كافة التنظيمات ,الجنوبية بلا فرز ما عدا ,الحركة الشعبية لتحرير السودان, الحزب الحاكم اليوم ,في جنوب السودان,هو الحزب الوحيد, الاوحد, الذي يتمتع بعضوية ,منقطع النظير,مع الاخذ في الاعتبار, ان هذه العضوية, يمكن ان تفقدها ,الحركة الشعبية ,في اي زمن,ما لم تنتبه جيدا,فيما تفعلها الان, من سياسات خاطئة.مثل عدم تقديم الخدمات للمواطنيين,مرورا بالصراعات الغير محدودة ,والغير مبررة ,على السلطة, بين قياداتها.واشدد بلا فرز ,لان هذه الايام, جميع الناس ,امسوا حساسين, لدرجة ان ,حتى ولو, كان ما تقوله, حقيقة,تفسر على اساس, انك ضد القبيلة العلانية, وتفضل الجديلة الفلانية ,على حساب ذاك القبيلة.وان ذلك لشيئ مؤسف, بكل ما تحمل الكلمة, من معنى.ومن هنا ,دعونا نقف برهة ,ونسال انفسنا ,السؤال التالي, من الذي يقع ,على عاتقه ,مسؤولية ,توعية المواطنيين ,لكي ينبذوا, ويتركوا كل ما هو يمت بالسبب بالقبلية, في امور سياسية ,وذات صبغة عمومية؟؟ اذا نظرت للازمة الحالية بعين فاحص ولب لبيب, ستعرف ان مواطنينا ,قد انقسموا, ما بين المؤيدين, للحكومة,وضمنيا يعني ذلك ,انك دينكاوي ,او متحالف معهم, لدى جمار الضفة الاخرى, او قل مجموعة رياك مشار.وبنفس المقياس ,لدى دخصة القصر والقسر,كل من لا, يؤيدهم, قلبا وقالبا ,فهو مع التمرد ,والجرة التي ما زالت ,في الحرب مصرة. عملا بالمقولة ,التي تقول ,من ليس معنا ,فهو ضدنا .هذه هي الحالة ,والواقع, الذي نحن فيه اليوم, اردنا ذلك ام ابينا.وخذ مثلا عندما اعلن الدكتور رياك مشار, تمرده هذا ,ضد الدولة,تجمع شباب من, الو نوير,وعرفوا تاريخيا ,واعلاميا ,بالجيش الابيض, واعلنوا الفزعة ,ضد الجيش الشعبي,في ولاية جونقلي, وعزموا على تحريرها, اي ولاية جونقلي, من قبضة الحكومة.فكان تلك الهائل العدد, من المواطنيين الشباب ,الذين قدر عددهم, بخمسة وعشرين الف فرد وهم يتاهبون على المنازلة, ضد الدولة ,والجيش الشعبي لتحرير السودان.واذا تخيلت معي عزيزي القارئ ,هؤلاء المواطنيين ,وهم عازمين ,على مواجهة, جيش الدولة,كم كان محزنا ,وكم كان محنقا ,وكم كان عيبا ,من فسطاط خيار السلاح ,وانتشار الفوضى ,ان يحرضوا الشباب الابرياء, لقتال الحكومة, لا لشئي اخر,ولكن للحصول على السلطة ,ليس بالطرق السلمية.وهذا حقهم الطبيعي,ولكن للاسف,ارادوه ان يكون,على جماجم الشعب.انظر عزيزي القارئ ,وجاوب معي, هذا السؤال.في اعتقادك, لو كانت للاحزاب السياسية ,وجود على المستوى القاعدي ,هل كان ليحدث ما حدث؟؟ وهل كان سيتجمع هذا التجمع ,وهكذا العدد ,بفهم الانتماء القبلي, لمحاربة جيش الدولة ,دون ان ينبهوا عضويتهم ,على خطورة هذا المسلك؟؟ ان الدولة تملك اسلحة ,واليات عسكرية كبيرة ,والتي لا يمكن, للمواطن ان تملكها.ومع ذلك ,اصر الجيش الابيض ,على الحرب, مع الحكومة, اليس هذا, نوع من الانتهار؟؟.ان الحرب الحالية ,التي تدور رحها ,في بلادي ,والتي نرجو لها ,ان تتوقف ,في القريب العاجل, لدليل على ان , لا وجود للتنظيمات السياسية ,في جنوب السودان, كما هو مطلوبا.واثبت فينا, قناعتنا التامة ,ان ما نسمعها من التنظيمات, ما هي, سوى يافطات ,وشعارات ,لا حياة لها, في دنيا السياسة الحقيقية.ومن لا يرى هذه الحقيقة ,حسب منظارنا ,فعليه ان ,يفتينا ,لماذا يؤثر,وما زال, انقسام الحركة الشعبية لتحرير السودان, الى جبيل القصر والقسر, في الضفة,واوزاع الاقتلاع ,ومدمني الصراع ,في الضفة الاخرى,لماذا يؤثر هذا ,على مجمل الدولة , حتى على المواطنيين, في مراحات البقر؟؟ اليس لهذه التنظيمات ,عضوية ,في مجتمع الو نوير, لاسيما الشباب ,الذين الوا على انفسهم, بان لا, تمر هذه الازمة, دون ان يكونوا ,لهم الكلمة النهائية فيها.حتى يؤثروا , اي التنظيمات السياسية,في هؤلاء الاحداث والشباب,لكي لا يتدخلوا, في الصراع السياسي,بثوب قبلي؟؟ وما هو الدور الايجابي, الذي لعبه هذه التنظيمات ,لشرح مضامين, وخفايا ,هذا التخالف, في حزب الحركة الشعبية,على عضويتهم ؟؟ وفي اعتقادي البسيط ,والمتواضع ,لم يلعب هذه التنظيمات ,المشار اليها, والسالفة الذكر ,الدور الحقيقي ,والمتوقع ,في مثل, هكذا الاوضاع, البالغة البشاعة, والفظاعة.من الموت بلا استئذان ,ومعاناة تاسر الاحزان, اسرا, لعزل المواطنيين, في جوبا,بور,ملاكال وبانتيو,ليس لان هؤلاء المواطنيين الاعزاء,قد كتبوا ,لانفسهم الشقاوة .لان لا احد, يكتب لنفسه شقي,ولكن العلة تعود, الى خلافات رفقاء النضال ,بالامس القريب,والذين صاروا اعداء, اللداء اليوم.وانشطروا الى جرة القصر والقسر, وهضاء الخيار الواحد ,وهو خيار السلطة, ولا صوت يعلوا ,على صوت السلطة عندهم.ان جنوب السودان, ليس ملكا للحركة الشعبية,او حكرا لها,حتى اذا عطست الحركة الشعبية, تصاب كل الدولة ,بالزكام,وينعدم في كل اركانها ,قيمة السلام,ويباع فيها بثمن بخس, في سوق القبلية, اللزام. اقول هذا ,لاني لم اصغ, حس او خبر , لهذه التنظيمات السياسية ,اي حراك سياسي ,في الولايات,خلاف مدينة جوبا.بغرض التبين ,والشرح ,لعضويتهم ,ما حدث بالضبط,,ورايئهم, وموقفهم الواضح, كتنظيم, حيال ما حدث.وهل هو انقلاب, ام شبه انقلاب ,ام مجرد اختلاف ,في وجهات النظر, وسط الحرس الرئاسي؟؟.وقد نمى, الى علمنا, ان البعض من, رؤساء , التنظيمات السياسية ,في جنوب السودان, قد هربوا ,ولاذوا ,ببعثة الامم المتحدة , بجنوب السودان.وسوف ,لن نفصح ,عن الاسماء, حفاظا لسمعتهم, ومستقبلهم السياسي,حتى لا نحسب ,على اننا قد ساعفنا ,في تدميرهم سياسيا, والمساهمة في ,جوح كل الامال, والطموح,التي كانت تحدوهم,عاجلا ام اجلا.
اما وجودهم اليوم ,اي التنظيمات السياسية الجنوبية, في المفاوضات ,التي تجري ,في اديس ابابا ,بين الوفد الحكومي المفاوض ,مع الرافرة المتمردة.اقول ان هذا الوجود ما هو, سوى وجود انتهازي.ليس لسواد عيون, هذا الشعب, الوارد والمارد,ولكن لغرض الاغتنام ,واهتبال ,بعض المكاسب السلطوية في الحكومة.وحتى لا ترتفع حواجب القراء دهشة من كلامي هذا,اقول لهم ان, قبل اسبوع ,من الان, ان لم تخوني الذاكرة,هنالك خبر ,في الوسائط الاعلامية,عن مطالبة, الاحزاب السياسية , للحركة الشعبية,بتشكيل حكومة انتقالية,من كل الاحزاب السياسية ,لان هذه الازمة, ازمة كبيرة,وتحتاج مشاركة ,جميع الاحزاب السياسية ,في ادارتها.انظروا ,همهم الاول والاخير ,هو الوصول, الى السلطة ,والمشاركة ,في ودهم ,الكيكة السلطوية.ولكن على هذه الاحزاب, ان يدركوا ,ان الوطن اهم, من السلطة ,التي تودون ان تتحصلوا عليها, باسرع فرصة ممكنة.ان من القواعد الاساسية ,في السياسة ,هو ان تكون لك عضوية كبيرة, رصيدا في الانتخابات ,وغير انتخابات اولا .ومن ثم, يكون لك ,مطلق الحق ,في الحديث في المشاركة, في السلطة.لا ان تعاني, من فلس العضوية ,ومع ذلك تصر ,على اشراكك في السلطة,رغما عن قانون السياسة.عجبا بدولتي التي تتعامل فيها الساسة مع السياسة بركوب راس,واخذ ملاذا, دنيا الخناس.نحن يا زمزمة الاحزاب الدبلوماسية,بحاجة الى اشراك ,جميع المواطنيين الجنوبين, في الوطنية,لكي ياخذ كل مواطن, في يده ,الكاس ,وينهل في سلافة ,بحر حب الوطن ,والابتعاد عن دنيا ,القبلية ,والجهوية ,والمحسوبية.هذا هو الحل, الحقيقي, والشافي, لمرض التعصب الاعمى, خلف غابة القبلية الخداعة,التي سرعان ما يكتشف المرء,ان ما هي, سوى درع كاذب,لن يقيك من لهيب اشتداد حرارة نار القبلية,ولا حتى من نفسها,. للاسف ,هذا التعصب ,الذي اشرت اليه, له كلمة الفصل هذه الايام,بين المواطنيين الجنوبين طرا.ورغم وجود التنظيمات, التي يفترض ,ان تكون موئلا ,لكل من,من الحكومة حانقا, او يراها ,مقصرة في التنمية,او النهضة الاجتماعية, ثم العلمية.الا ان ما يزال المواطنيين, يلجاون الى قبائلهم , ومناطقهم ,وقت الشعور بالنهض,وغياب النهضة.وهذا ينم على حقيقة واحدة, وهي ان الاحزاب السياسية, في جنوب السودان,لم ينهضوا بدورهم المطلوب ,من التوعية,وتعليم الاعضاء فالمواطنيين عن مبدا,مقارعة الحجة بالحجة ,لا مواجهة المنطق, بالسلاح ,والحرب التي, تعتبر العدو اللدود للمنطق.ان كل الاحزاب ,والوان الطيف السياسي, الجنوبي ,مقصرة تقصيرا قاتلا ,بما فيها الحركة الشعبية لتحرير السودان, الحزب الحاكم في جنوب السودان اليوم .في ما يتعلق بتوعية المواطنيين بان لا يتعاونوا مع من ياخذ القبلية ,علما وبيرقا له, في كل المناسبات,بما فيها الحصول او المحافظة على السلطة,وزرع الوطنية في فؤاد الشعب,التي يفتقدها اليوم السواد الاعظم من الناس,بما فيها القيادات الحاكمة,وان توطن البعض, الا ان الغالبية العظمى,ما يزال يعيش في غسق, القبلية ,والجهوية ,والمحسوبية.ولا شك قد تجد طريقها, للضلال ايضا ,ان لم تسرع ,في مراجعة النفس, وتعديل ما اعوج من عود العملية السياسية الحقة.وتبتعد عن سياسة رزق اليوم باليوم,او النوم على السلطة,ونسيان المشروع ,بسبب سكرة الترف ,والشعب في قرف,رغم ان الحركة الشعبية كتنظيم سياسي ,في بحر الانسانية ,غرف ,ايام كان الدكتور جون قرنق دي مبيور, فيه زفير ورشهيق .ولكن شاءت الاقدار ان يرحل ,قبل اكتمال المشوار,فله منا التجلة ,ونطلب من الله له المغفرة
القنبلة العيبية التي فجرها الاحزاب السياسية في جنوب السودان في مسيرتهم التي نظموها مؤخرا تعبيرا ورفضا للتمرد.
عندما وقع الفاس, في الراس, كما يقولون,وذلك بحدوث التمرد الذي كان بامكان الناس تجنبه ,قبل حدوثه,برز الاحزاب الجنوبية في ثياب الواعظين.فقلنا خيرا فعلت هذه التنظيمات,لان كل الوطن للناس, لا خاصة ,لا عامة,واذا ما اختارت هذه التنظيمات الوقوف في صف الوطن,فخيرا فعلت,واحسنت.ولكن القنبلة العيبية الموقوتة,انفجرت انفجارا داويا,لم يخطئ سماعها كل الشعب الجنوبي,اصم كان ,او ابكم, او نصيح, انعم عليه ,رب الكون ,بنعمة السماع.في مسيرتهم التي اعلنوها , وسيروها ,في مدينة جوبا ,رفضا وادانة للتمرد, وما قاموا بها ,اي التمرد ,من انتهاكات جسيمة في بور,بانتيو,ملاكال,وجوبا.والمشكلة المحيرة, ليست, في هذا الاستنكار ,والادانة ,لتسبيب عدم الاستقرار, للمواطنيين والدولة,وسيادة الفوضى, في كل ارزان الوطن.وانما منبع دهشتي من هذه القوى السياسية ,هو دعوتهم في المسيرة لقبيلة النوير ,لمحاسبة ابنهم, المتمرد, الدكتور رياك مشار.ركز معي عزيزي القارئ,ما اقوله هذا ليس حلما, حلمت به ,في الليلة الغابرة,ولا نسج من بنات خيالي,او نوع من الخبال, او مغالة مني, تتبدى في شكل مقالة, في حق هذه النتظيمات.ان ما اقوله هذا ,حدث فعلا,وقيل بلا خجل او حياء من هؤلاء القوى السياسية.وقد يتسال احد, ما المشكلة في ذلك ؟؟ واقول لهذه الدعوة, اثر كبير ,ومدمر للنسيج الاجتماعي, الجنوب سوداني,ويرسخ في فهم اي مواطن, ان القبيلة ,والقبلية ,هو الملاذ, والماوى, الامين, والمضمون ,ولامناص منها ,في اوقات الشدة والهول.ولست بمخطئا ,ان قلت ,ان هذه القنبلة, العيبية ,التي فجرها ,التنظيمات الجنوبية ,في مسيرتهم تلك,قد اهلكت ,ما يذيد من ثمانية مليون مواطن جنوبي, وطنيا .اي دمرت في نفس جميع مواطنينا, قيمة الوطنية,البسيطة اصلا.وسيظل اثارها ,تلاحق الاجيال ,والعيال, من بعد,كما ما يزال اثار, القنبلة الذرية ,تلاحق اليابانيين ,والبعض من الاسوين, حتى الان.لم اصدق اذني لما سمعت هذا الخبر وقراته في الجريدة.وبعد هذا, تقل لي, ان ثمة تنظيمات سياسية في الجنوب ؟؟ كيف يكون القبيلة ,مسؤولة ,عن اعمال, شخص سياسي,كبير وعاقل,يوعى افعاله؟؟ وهل كل من يتمرد سيسلم الى قبيلته ليحاسبه بافعاله التي ارتكبها ,وننبذ الدولة ,والياتها المعروفة, للمحاسبة ,مثل السلطة القضائية وغيرها ؟؟ لا تسكتوا, يا التنظيمات السياسية ,نحن بحاجة الى اجابة ,شافية ,تشفي غليلي, والقراء الاعزاء,الذين ظلوا ,وما زالوا ,يلاحقهم ,هذا السؤال, في اليقظة ,والمنام .اليس هذا برهان, واثبات ,واعترافكم القضائي, الجاهز, على انكم, تنظيمات سياسية ,لا تقفون, سوى على الاساس, القبلي, والجهوي ,والعشري ؟؟ اليس هذه الدعوة ذيادة الطين بلة,في ظل الدولة, والشعب ,كان في امس الحاجة الى, كل كلمة تجمع, ولا تقمع,كلمة توحد ,ولا توهد,مفردة تلحم ولا تلتهم بصيص الامل, وقليل الثقة بين الشعب حرقا.ظللت عزيزي القارئ, اسائل نفسي ,منذ وقوع هذا الخبر ,كصاعقة في اذني ,السؤال التالي هل اخطاء الحركة الشعبية, كتنظيم حاكم للدولة, تحسب على قبيلة الدينكا ,على اساس ان ,رئيسها ينتمي الى قبيلة الدينكا ؟؟ وبالتالي ,على الدينكا, ان يحاسبوا ,ابنهم سلفاكير ميارديت ,باخطائه ,عوضا عن, الدولة ,او التنظيم,واذا كان الامر ليس كذلك, فما المنطق, من هذه الدعوة, لقبيلة النوير, ليحاسبوا ابنهم ,رياك مشار ,الذي تمرد على الدولة ؟؟.عجبا بهذه التنظيمات ,التي كنا ,نتمنى لها, ان تكون, سبب الوحدة, بين جميع, المواطنيين الجنوبيين,ولكن بمحض ارادتهم, اختاروا ,ان يكونوا سبب, الشرزمة ,والتفتيت ,للنسيج الاجتماعي الجنوبي.وايم والله ,ان سبب بلاوينا, في جنوب السودان ,تنبع من امثال هكذا التفكير الضيق,الذي للوطن, ان لم نحسب ,الف حساب مضيع.
ما المطلوب من الاحزاب السياسية ؟؟
في تقديري البسيط ,اعتقد ان المطلوب ,من الاحزاب السياسية ,هو تقوية نشاطها ,وسط المواطنيين,وذلك للمذيد من الوعي الوطني,وارساخ مبدا الانتماء الى الوطن اولا ,ثم بعد ذلك يليه ,الانتماء الحزبي.ولو كان كذلك لما تفجرت الاوضاع, بهذا الشكل القبيح والقبلي ,والانقسام على اساس, القبيلة الصريح.كذلك مطلوب ,من هذه الاحزاب ,ان تبتعد, وتدين كل, ما يشجع ,ويجزر, ويرسخ القبلية,في نفوس المواطنيين الاعزاء,الذين بحاجة ماسة ,الى المحبة, لا الى المخافة.مثل دعوتهم تلك ,التي اطلقوها في مسيرتهم ,المشار اليها انفا.احتراما للوطن ,وترسيخا للوطنية,والوحدة ,بين ابناء شعب جنوب السودان ,العزاز.علاوة على ذلك, نرجو من التنظيمات السياسية ,ان تشارك ,في هذه المفاوضات, كما هم هناك ,في اديس ابابا الان.فقط بغرض ,ايجاد حل, لهذه المشكلة ,التي ارقت كل الوطنيين,والانسانيين ,في القارة السمراء ,والعالم,لا بغرض السلطة,والمكاسب السلطوية.او بمعنى اوضح, نامل منهم ,ان يشاركوا, انقاذا للوطن, وليس مشاركة انتهازية.ان الوطن في المحك ,ويتطلب من كل الناس, المساهمة ,في خلاصه من الانهيار, والتفتت ,على اساس قبلي,والطريق الوحيد, لانقاذ هذا الوطن, هو وجود ,احزاب وطنية ,فعالة,وذات برامج شاملة ,وجامعة ,لكل المواطنيين الجنوبيين, لا ان يترك الوطن, يتلوى هكذا, دون مجيب, لصرخاته.فهل من مجيب, لاستيغاثات الوطن؟؟
وكان الله في عون الجنوب ,وشعبنا الباسل
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.