بسم الله الرحمن الرحيم صدمت الأوساط المختلفة في السودان بالخبر الذي نشرته آخر لحظة عن رمز النضال النسائي في السودان الاستاذه فاطمة احمد إبراهيم . ولو أنني لم أطلع على الصحيفة ، إلا أنني قد استمعت إلي الخبر كاملاً بصوت حسين خوجلي في برنامجه . والذي لم يكلف نفسه كصحفي بالإستيثاق من الخبر بنفسه ،كما يفعل في كثير من الأخبار التي يقرؤها . وكان هذا هو الخبر الوحيد الذي قرأه كاملاً بعد تحول تناوله لصحافة الخرطوم من التعليق إلي المساجلة من اتجاه واحد . وكغيري من السودانيين تنفست الصعداء بعد البيانات النافية للخبر من أصله من الحزب الشيوعي في المملكة والمتحدة وايرلندا ، ثم لاحقاً الأسرة الكريمة . وكنت انتظر ردة فعل الصحيفة التي تحملت وزر فبركة الخبر . وقد جاء التعليق بعد زيارة من طرف الأسرة ونشرت الصحيفة النفي . ولكن تبريرها بأن نشرها للخبر الذي ورد إليها كان من قبيل الحرص على المناضلة وبقية النعوت المستحقة رغم انف الصحيفة ، كان فيه من الكذب أكثر مما قالته في الخبر المفبرك . فما قرأه حسين خوجلي قال أن إيداعها دار العجزة كان بضغوط من الحزب الشيوعي بعد مواقفها المنتقدة له وقولها أن الحزب قد مات بموت نقد .فبربكم أي حسن نية ينطوي عليه هذا الخبر ؟ وأي حرص عليها كما أدعت الصحيفة ؟ مثل هذا الخبر ينطوي فقط علي الكيد الرخيص للحزب الشيوعي .وكل الذين تأذوا من الخبر ليسوا بالضرورة من أعضائه . ولكن يبقي السؤال . ما هو الهدف الحقيقي من مثل هذه الأخبار ؟ الراجح عندي ان مقال عثمان ميرغني عن الحزب الشيوعي بوصفه الحزب الأكثر احتراماً ، وما كان له من صدي وتثمين لصدقيته ، قد وقع لدي صحافة النظام في مقتل . وقد ابتلعوه كابتلاع قطعة كبيرة من الثلج . وكان هذا الخبر الصادم محاولة بإلقاء النعوت السلبية علي الحزب في جانب شديد الحساسية عند الشعب السوداني وفقاً لتقاليده الراسخة في الوفاء والعناية بكبار السن .وإن كان قبيحاً محاولة رمي الحزب الشيوعي بالتنكر لقياداته ومعاداتهم لمنتقديه منهم ، إلا أن الأقبح ، كان عدم احترام مشاعر أسرتها الكريمة ذات الجذور الراسخة في التراب السوداني ، والثمار الطيبة التي وهبتها لإنسانه . فهلا توقفت أبواق النظام عن الكيد الرخيص؟ [email protected]