فى يوم 0271989م وتحديدا فى اليوم الثالث لانقلاب الانقاذ المشئوم تم استدعاء الشيخ حسن عبد الله الترابى بواسطة ادارة سجن كوبر وذلك بحجة نقله الى مكان اخر عندها وبصراحته المعهوده وشجاعته المعتدله قال له الاستاذ محمد ابراهيم نقد (عليه رحمة الله ) والله جاملتنا كثير ياشيخ حسن ويعنى ان الامر مجرد تمثيليه معروفه وواضحه فسوف يذهب الترابى الى القصر بعد ان نفذ اتفاقه الخبيث مع قائد الانقلاب الرئيس لاحقا وللعلم والتاريخ تم كشف الانقلاب من قبل الاستاذ نقد قبل ثلاثة ايام من وقوعه وذلك فى اخر جلسه للبرلمان حيث اعلن نقد بان هنالك مخطط لانقلاب وشيك وهو يلوح ببعض المستندات التى حملها لاثبات الامر ولكن كالعاده لم يكترس لما يقول ومرت الامور بدون بحث او تقصى الى ان وقعت الواقعه التى تسببت فى خراب ودمار الوطن الى اليوم ومازالوا . لم يستفد الاخوه معارضى نظام الانقاذ وعند اول خلاف وخروج للشيخ تم احتضانه وتسليم امر المعارضه المنهكه اصلا للشيخ وجماعته فمارسوا كل خططهم ومخططتاتهم كيفما ارادوا ومرروا اجندتهم بالشكل الذى ارادوه وبخلاف ما تمنت المعارضه وبذلك تم تنويم الجماعه وعندما افاقوا وجدوا الشيخ وجماعته فى صف الحكومه دعما لما سمى بالحوار الوطنى مع المؤتمر الوطنى وبدون شروط وهكذا جامل الشيح حسن الترابى جماعة المعارضه للمره الثانيه وللاسف لدغ مؤمنوا المعارضه من جحر واحد وشخص محدد مرتين . استأسد السيد المشير الرئيس البشير فى اللقاء الجماهيرى الكبير بولاية البحر الاحمر وجعل للحوار الوطنى سقفا وخطا ملونا واشترط ان يكون العمل من خلال برنامج الانقاذ لمن اراد التوالى والاستوزار كل هذا جاء بعد ان ضمن سيادته جانب الترابى شيخ الانقلاب وعراب المرحله السابقه واللاحقه وبطريقة ( لا بحبك ولا بحمل بلاك ) والكل يدعى الذكاء الخارق وامتلاك الاجنده الخاصه وحتى لو صدقت النوايا بين الترابى والبشير فان اصحاب المصالح والمتنفذين من مستجدى الانقاذ وراكبى الموجه لن يتركوا الامر بسهوله . بالنسبه للشيخ الترابى فان الامر لن يكون مجرد حوار ومصالحه وتناسى للمآسى وغالبا ما يستخدم نفس الطريقه التى انتهجها مع النميرى والعمل على تقويض النظام من الداخل ومن ثم الاجهاز ببساطه لان الشيخ لن يرضى باقل من السلطه المطلقه له ولجماعته لتعويض ما فاتهم من التمكين والمميزات .اخر التصريحات التى خرج بها الشيخ بعد لقاء البشير هو انهم (بصيغة الجمع ) لن يستثنوا احدا فى الحوار القادم . وفى الحالتين يكون الخاسر الاكبر الوطن والمواطن الذى تعود على اضاعة الفرص والوقت وجاء الوقت الذى يجب ان يقول الشعب كلمته مدويه ( لا لا لا لا لا ) للحكومه والمعارضه التى جنحت للحوار . اسقاط النظام والحوار معه خطان متوازيان من لا يحمل هم الوطن – فهو هم على الوطن اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان --- آمين [email protected]