مصر مجرد حضارة عمرها 7000 عام لم تعد موجودة منذ ذلك التاريخ الذي فقدت فيه جبروتها و ادعائها بان الفرعون يمكن ان يكون إله.. في كل مراحل التطور الإنساني منذ ادم لم يدّعي بشر انه إله الا في مصر، فكل الالهة من صنع حاجة البشر للصدق و الأمان و الحقيقة، و كل انسان اجتمعت فيه صفات الخلاص البشري أحترم في حياته كحكيم و قُدّس بعد مماته كإله، الا في مصر، كشعب افريقي مرعوب من الطبيعة عبد المصريين الأسد و الثعبان و القط و النسر و عندما اكتشف فرعون بمساعدة بطانته هامان عدم فائدة تلك الالهة ابقي علي خضوع الشعب المصري لقوة الالهة فقطع رأس الأسد و استبدله برأسه فاصبح فرعون بالإضافة الي قوته كملك اصبح فرعون الإله المطاع بالقوة المقدسة.. العقاب الإلهي منذ قوم نوح وقع علي مستحدثي السوء فقط و لم يتعداهم الي الأقوام الممارسين للسوء، و فرعون من الغرور و الجبروت الذي ملأ قلبه استحدث الوهية البشر الاحياء فكان عقابه تحت الماء التي حملت عرش الله.. الشعب المصري اكتشف الحقيقة التي ضاعت في الماء، ان فرعون كان مجرد رافع (مناخيره) في السماء، كل الذي فعلوه قدماء المصريين قطعوا مناخير تمثال فرعون و ابقوا علي إخفاء الحقيقة في اليمّ.. حاضرنا متماسك و متواصل و شفاف لا يسمح بإخفاء الحقيقة، و كما انه متسارع الي حد بلوغ ابد الجبابرة في أيام معدودة. من ابتكر الربيع العربي؟! الإجابة عليه تُحسب علي المعرفة التي طغت علي أهميتها حقيقة الإخوان المسلمين المفتونين بالماسونية و الفاشية.. اختار الإخوان حاضرنا لإعلان دولتهم كما خططها البنا ان يحكموا البلاد الإسلامية باسم الدين الإسلامي، الحقيقة ان البنا مصري استفاد من ضياع الحقيقة في مصر منذ فترة طويلة لإقناع مريديه بانهم ورثة الأرض اذا نشروا تعاليمه التي لا تتعدي التفاهات. الكل يعرف ان نواة دولة الاخوان العالمية هي مصر و بدونها لن تقوم تلك الدولة الشيطانية.. الشعب المصري فقير و يعاني من ما اكتسبته قلوبهم و رغم ذلك لديهم أحلام بان يكونوا اسيادا علي العرب و الامة الإسلامية و ان يحكموها و يحصّلوا خراج مواردها البترولية و يختلفوا فيما بينهم في كيفية التصرف في أموال المسلمين، الإخوان كأشباه للماسونيين سيستثمرونها في المقاولات و البناء و تجهيز الجيش الإسلامي لدخول القدس، و بالتأكيد سيستغفلوننا لانهم ورثة ما تخرجه الأرض بحكم ايمانهم بالله، سيتقاسموا تدوير الأموال في ما بئنهم، و الاخرون من الشعب المصري و كل حسب قدرته الوصولية و ثقافته الدرامية سينال نصيبه من خراج الدول التي سيحكمونها، و بكل اسف ان الشعب المصري ميال الي الفساد و البذخ، سيبددوا خراجنا في الجنس و المخدرات.. فرعون مفخرة المصريين لم يحكم شعبا غير شعب مصر، و هذه هي الحقيقة الوحيدة التي لم تغرق معه في اليمّ. كيف ! للمصريين ان تكون لهم أحلام حكم الاخرين و دولتهم 388 الف ميل مربع اذا افترضنا تبعية حلايب و شلاتين لهم.. كيف لهم ان يحكمونا بقانونهم العاجز من تحقيق العدالة و قدرتهم الفائقة علي الاستفادة من ثغراته الكثيرة للهروب من العقاب.. و لأبسط الأسباب لن نسمح لهم مجرد التفكير في إذاعة أحلامهم لحكمنا خوفا علي نسائنا من التحرش.. و قف الجميع ضد اخوان مصر لمسح الدولة الشيطانية التي خرجت من حضانتها خوفا علي بلداننا و انفسنا.. و ما فعلوه في الشعب المصري حركهم للاستجابة مع حرب الجميع ضد الاخوان و دويلاتهم المبعثرة لتكون نهاية الدولة الشيطانية علي ايادي المصريين انفسهم.. السيسي سيحكم مصر و الدول الإسلامية .. حقيقة الامر ان السيسي لم يكن مستعدا لان يكون رئيسا علي مصر غير تنفيذه لخارطة الطريق التي اعلنها، و كل طموحه ان يكون وزيرا للدفاع بعد ان حصن منصب الوزير بمواد دستورية.. لكن الشعب المصري البسيط تعرض لفقدان الامن بسبب الفوضى التي خلقها الاخوان لبناء دولتهم فراءوا في السيسي رمزاً للأمن المفقود فاجبروه علي ان يترشح للرئاسة، كلمة السيسي التي القاها بعد استقالته للترشح واضحة وبسيطة وانه لن يقوم بأعباء الرئاسة بدون مساعدة الجميع، الامن هو الداعم الرئيسي للاستقرار لكنه لن يبني الدولة بدون البرامج السياسية و السيسي كان صادق مع الجميع انه لا يملك عصا موسي ليحل مشاكلهم ما يعني انه بدون برنامج انتخابي غير تحقيق الامن.. الرجل الانشوش دجال فلكي عمره سبعة الف سنة، زين لفرعون الوهيته، و استمر في تضليل الشعب المصري زلوط الي ان اوصله بان يحلموا بحكم السودان و ليبيا بحاكم لم يخوض الانتخابات بعد.. و بعد جهد كبير و مشترك نسفنا دولة الإخوان في اليمّ نسفاً يظهر دجال يشجع المصريين في مواصلة احلامهم.. [email protected]