وهي من اللغة العربية ... ولها استعمالاتها المتعددة في لغة العرب ولها مواقعها في الكلام .. ويقول ابن هشام رحمه الله .... "من" تأتي على خمسة عشر وجها ... لن نخوض في تفاصيلها التي تخص استعمالاتها في لغة العرب ولكننا سنبحث عن .. من .. التي تخصنا .. من .. في استعمالنا لها تقع غالباً موضع .. السؤال ... من فعل كذا ... فنقول مثلاً .. من ... فصل الجنوب .. من .. رفع الدعم .. من ... باع خط هيثرو .. من .. باع النقل النهري .. من .. قتل المتظاهرين .. من .. أشعل الحروب .. من .. دعم القبلية والجهوية .. من .. سلح القبائل .. من .. الذي بناء البيوت الشامخة .. ومن .. ومن .. ومن .. ومن .. اخرها ما كتبه .. العديل ... والصحفي ...والمحلل الصحفي محمد لطيف في عموده الذي يتحدث عن التحول الدمقراطي الذي يصفة بأنه أصبح حقيقة واقعة يجب تصديقها والعمل عليها ... وأنه قد صدر قرار جمهوري بحرية الممارسة السياسية والصحيفة للجميع دون تمييز او حجر ... وانه مصدق للأمر ومؤمن ولعل له ما يجعله يصدق اكثر من غيره فهناك قرابة وقد تكون صلات وعلاقات تجعله ملم بتفاصيل البواطن .. ونقول .. كلنا معه مصدقون للأمر فالمؤمن صديق وندعو الله ان مؤمنين ... ولكنه في مقاله يعود لكلمة ... من ... ويجعلها في موضع .. دهشة .. وسؤال .. ويقول .. بس لكن وبكل صراحة .. سؤال يؤرق مضجعى .. إذا لم يكن جهاز الأمن قد صادر الميدان .. فمن الذى صادرها !!!!؟ فعلاً تمت مصادرة صحيفة الميدان ..كما يحدث عادة للصحف ومنذ سنين .. ولكن هذه المرة المصادرة تمت بعد القرار الرئاسي .. لكن جهاز الأمن أصدر قرار بنفيه لأمر المصادرة من جهته وانه ليس له علاقة بالأمر ... وهو الامر الذي اتى ... بمن ... ونحن ايضاً نردد معه كما رددنا من قبل كثيراً وللكثير من الأشياء ... من .. الذي صادر الصحيفة ..؟ ولعل محمد لطيف لم يذكر أيضاً عن افشال ندوة خاصة .. بحزب الاصلاح الآن ... بعد القرار الرئاسي ولم يشر لها ... لأنها أيضاً تدخل في إستعمال .. من ... لأن جهاز نفسه نفى أن يكون له تدخل في أمر الندوة ... وتاتي .. من .. مرة أخرى .. فيا سيد محمد لطيف ... أستعمالات .. من .. لا تتوقف على مصادرة صحيفة الميدان فقط .. فلها من السنين سنين ... ولها من التأثير ما أهو أكبر من مصادرة صحيفة ... ويكفي أن تم تقسيم السودان بجرة قلم دون أن نعلم ... من .. الذي فعل ذلك ... وغيرها وغيرها من أشياء تدخل فيها .. من .. ولا تجد إجابة لها .. ... من .. عندنا كثيرة .. وهي اظنها العلة نفسها ... ولن يتم تطبيق ما فرحت به إلا عندما يجد الناس الاجابة على .. من .. هذه .. ومنها ما ذكرته في عمودك وما لم تذكره ... ففي رأيك ... عند .. من .. سنجد الاجابة ...لمن ... ؟ [email protected]