فى مقال سابق كتبنا عن فشل المفاوضات فى الجولة السابقة قبل بدئها لايمانى القاطع وتصرفات البشير وزمرته وتصريحاته العنترية فى كل جولاته ضد النوبة والنيل الازرق والدارفوريين دون احترام لحقوق المواطنة, وفعلا فشلت المفاوضات لاستهتار النظام بالمنظمات الدولية واستحقار بنى جلدته ونكوصه عن العهود والاتفاقيات مما جعلنا لا نثق فى المؤتمر الوطنى وزمرته وخير دليل على ما اقوله كم اتفاق تم التنصل منه من اعلى حرم فى البلد باعتباره ليس بقرآن ولو بقى قرآن اكيد حيتنكر والامثلة كثيرة (بله واشربه) و(تحت جزمتى), و هذه الجولة السادسة رغم استخدام الاممالمتحدة اسلوب التهديد والوعيد بفرض عقوبات واستخدام البند السابع اذا لم يتعاون الطرفان والوصول الى اتفاق فى فترة زمنية محددة ولنكن صادقين كنت اعلم ان الطرفان لم يتوصلا لاتفاق لتمترس الحكومة فيما يريد ولاجنداته الخاصة ومن معه من احزاب الكمبارس وما اتفقوا عليه الا يدع مجالا للحركة الشعبية لفرض ارائه والحصول على ما يريدون على حساب بقية الاحزاب وهو الا يكون هناك شراكة بين الحكومة والحركة الشعبية , لا تقرير مصير ولا جيشين فى حالة التوقيع على اتفاق ولا حوار حول الاراضى وبل يريدون ان يستسلم الحركة ويسلم اسلحته ومنسوبيهم ولينضموا الى للحوار الوطنى (الوثبة). والسؤال المطروح الم يسال البشير وحكومته انفسهم لماذا يحارب هؤلاء كل الانظمة طيلة هذه الفترة منذ الاستقلال حتى الان سواء سلميا او عسكريا. اليس لهم حق العيش الكريم ؟ كنت اعلم جيدا ان النظام لا يريد سلاما لانه سوف يعجل حتما بذهابهم للمحكمة الجنايات الدولية وقد تفننوا فى فنون المراوغة والخدع لاطالة امد بقائهم فى السلطة واعلان الاصلاح من الداخل واعلان الوثبة ما هو انتاج وحدة الاسلاميين ومحاولة محاسبة المفسدين ما هو الا لاقناع الاخرين بانهم جادين فى التجديد والمحاسبة ولكن من يحاسب من؟ الحرامية هم الكبار وكما فى الامثال السودانية القائل (الفى يده قلم ما بكتب نفسه شقى). فولاتهم حرامية ووزرائهم حدث ولا حرج وشحنة المخدرات دى خليها فى سرك سوف تسمع قريبا بان الذين ضبطوا الشحنة انزلوا للصالح العام لطمث معالم القضية والقضية تروح شمار فى مرقة بدلا من ترقيتهم لان العملية وراها كبارهم والله يستر. اتوا لجولة المفاوضات قسرا ودون رضائهم للتوية فقط ولكن الحقيقة خلاف ذلك وهاهم يعلنون الحرب على النوبة لاستفزاز الحركة الشعبية ولكنهم كانوا قدر المسئولية اتوا وصدورهم مفتوحة للتوصل لاتفاق عادل يجنب البلاد شر القتال ولكن النظام كان مبيت النية على الغدر وقد جيشوا البلد وبدلا من تهيئة المناخ المناسب للمفاوضات اعلنوا الحرب وقد تم تدمير مدينة عبرى تدميرا كاملا وتشريد الاف المواطنيين وقتل العزل والاطفال فى القصف العشوائ من قبل النظام قصدا لاهانتهم وتركيعهم ولكن لم تنجح خطتهم وقد ذاقوا الويل فى ميادين القتال وولوا هاربيين تاركيين خلفهم عدد كبير من الجرحى والقتلى والسؤال ماذنب هؤلاء؟ قد اتوا بهم غرا وابنائهم يتمتعون بخيرات البلاد المنهوبة فى بلاد الخواجات وابناء السودان احوج لهذه الدولارات. اخوتى المناضلون ما اود قوله الا نضيع وقتنا فى الجلوس مع اشخاص لا يرغبون فى السلام ولا اقامة العدل فى بلد نحن شركاء فيه سواء رضوا ام ابوا , نحن سودانيون ولنا حقوق متساوية الثروة والحكم وقد حملنا السلاح نتيجة الظلم والاضطهاد الذى وقع علينا كلنا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا والسلطة فى ايدى فئة قليلة وبالتوارث ولنا حقوق مسلوبة وقد اتى الزمن الذى يجب ان ترد الحقوق لاصحابها, قتلنا فى جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور والشمالية واحداث سبتمبر البطولية ولم يسلم منا الا منسوبيهم ويجب ان نتوحد جميعا ودون استثناء لاقتلاع النظام واقامة دولة القانون والمؤسسية الذى يرى كل منا نفسه فيه, الا نفرق بين هذا وذاك فى بلد لا يسال احدا فيه عن القبيلة وبل كلنا سودانييين [email protected]