رغم الإعداد الباكر بتذاكي لارضية الإنتخابات المقبلة ، المرتقبة العام المقبل حسب أشواق وتطلعات النظام الحاكم القائم في الخرطوم بقوة السلاح ، وفلاح الفهلوة والإلتفاف على الشرعية والشريعة ومشروعية الحقوق والواجبات ، إلا أن هناك هنّات تبدو للمراقب ، تتمثل في بروز بعض الجيوب الظلامية التي لا تزال تصطرع ، علها تصرع بعضها بعضاً ، ربما تتأتى نتاج إستجابة لبعض أكف ترفع هناك وهناك ، لا تحجب دعواتها المكررة ، ظلم وظلام حاكم بغيض ، عن حاكم مطلق توعد في تشريعة بوعيد شديد لكل جبار عنيد منذ ما قبل الزنديق يزيد ،إلى يوم الناس هذا ، وإلى أن يرث الله الارض ومن عليها . حادثة مليارات مكتب حاكم ولاية الخرطوم الخضر ، هذا الرجل الذي يقف نائياً بنفسه عن معنى ما يحمله من إسم سامي ، وإن بدت غريبة على هذا الشعب الطيب الأمين الذي يُضرب به المثل في فيافي وصحارى السعودية وغيرها من بلاد الله الواسعة ، إلا انها لا تبدو غريبة على هؤلاء العصبة ذوي البأس الشديد المتوثب بينهم من جَيب إلى آخر . لذلك وارد جداً أن تكون هي تسديدة في مرمى خصم عنيد ، رغم أن الرجل يعرف عنه الإنقياد والطاعة ، ومحسوب على جيب نافع ، مما يجعل كلتومة بت الزين في أقاصي البلاد تعتقد جازمة أن الرجل يمثل آخر رجالات نافع على راس أهم ولايات البلاد ، وذو حظوة نسبية ربما دفعت به إلى الترشح إلى رئاسة الجمهورية ، إذ هو نفسه لم يكن شديد المراس ، محنكا بما فيه الكفاية ، إلا أن الخطورة تتأتى ممن يقف خلفه ليدفعه دفعا نحو هذا الأمر ، ومعروف سلفا ، عن العصبة ،أن التكليف ، لا يأتيهم يجرجر أذياله ، وإنما يدفعون إليه دفعا ، ليس لكفاءة بعضهم بعضا ، وإنما لتراضيهم عن بعضهم ، ويسحب من تحت بعضهم بقسوة لمجرد غضبة . إذا في الظاهر يبدو أن الإصابة تأتت في مقتل ،لرجل يريد السلطة لذاته ، وهو الخضر ، أو لرجل آخر يعمل من خلف الكواليس ، ويريد السلطة في ركابه ، وهو ، (عايز) يقلد شيخه الترابي فيما مضى ، خاصة وأن ما يبدو ظاهرا أن ما بينه وبين شيخه القديم أيضا هنّات وسوءآت . ولكن يبقى التساءل المهم من أين تأتت تلك الإصابة القاتلة ؟، التي أصابت فيما أصابت منسوبا مكتب الوالي (غ) و(ع) مجرد رمز ، رغم فقه التحلل المعوج ، وبالتالي أصابت مكتب الوالي والوالي ذات نفسه ، ومن يقف خلفه ، أهو ذاك النائب ، نائب الرئيس ؟، مجرد تساءل !! . [email protected]