إن شرعنة الجنجويد وتمحوره في قلب مركز السلطه يعتبر إحدي فصول نهايات النظام الذي ظل يتداعي حيث لايمكن قراءة هذا الحدث منفصلا عن الأزمات العميقه التي تخنقه وتحاصره وتعصف به من حروب وأزمات إقتصاديه وإتساع دائرة الرفض الشعبي والجماهيري والمتمثل في الهبات والثورات المتتالية في يناير 2011 و 2012 و2013 بالإضافه لأزمته مع القوي الدولية والإقليمية ومايعانيه من صراعات وإنقسامات داخليه وإستحالة قدرته علي إنفاذ مسرحية الحوار المزعومة. إن شرعنة مليشيات الجنجويد تحت مسمي قوات الدعم السريع وإيجاد مسوغ لها كمؤسسه نظامية تابعة لجهاز الأمن ونشر تواجدها في الخرطوم* يؤكد عدة نقاط :- ان الأخبار التي تناقلت وفاة وسوء الاوضاع الصحية للسفاح وان نفتها وكالة الفبركة السودانبة سونا إلا ان الصور الحديثة تؤكد إعياؤه التام علي عدم قدرة ومزاولة نشاطه مستقبلا وهذا يكون السبب الرئيسي في قدوم المرتزقة. كما أن القراءات تشير لعدم ولاء الجيش والأجهزة الشرطية للنظام. أن النظام فقد مشروعيته الأيدولوجية وما يقدمه من خطاب سياسي يوفر به الدعم والإصطفاف الإجتماعي. إن التحالفات الداخلية التي في بنية النظام إنهارت ولم يتبقي منها غير هؤلاء المرتزقه الذين اطلق عليهم قوات الدعم السريع. إن صعود حسبو لمنصب الثاني وإستقطاع ولاية شرق دارفور لكاشا وصعود موسي هلال في قمة الأحداث في دارفور لاينفصل عن تمركز الجنجويد في قلب الخرطوم وبروز حمدتي وكأنه القائد الفعلي لسلطة المركز. وبصورة مقززه تعلن تلك الوزيرة الفاشلة اشراقه سيد محمود دعم وزارتها الإجتماعية لهؤلاء المأجورين في مجافاة واضحة لدور ومهام وزارتها كما انبري الساقط تحت اقدام برهام في سبتمبر وزير الإعلام في الدفاع عن حمدتي وعصابته ليكون احمد بلال وزير نازية النظام في عدائه للشعب السوداني والذي لن يجد سبيلا للهرب من غضبته ونافع وامين حسن عمر كانوا في من دافعوا عن تلك القوات فتلك هي العقليات المسكونه بالحقد والعداء لجماهير شعبنا. يكشف كل ذلك تعرية النظام واعلانه الصارخ أنه تحت حماية المرتزقه من خطر الإنهيار. ومن جهة أخري يأتي ذلك من خلال مباركة كل المتعطشين للسلطه واطماعها والراغبين في إستمرارها ولو علي جثث الأبرياء ويتفق في ذلك سواقط المؤتمر الوطني والمنخرطين في الحوار الذي ولد ميتا. ويبقي السؤال واضحا لتكون الإجابه بنفس الوضوح وبغض النظر عن تسارع الأحداث التي بدأت بتصريح الصادق المهدي عن هذه المليشات المأجورة ومن ثم تم اعتقاله لذات التصريح وتلي ذلك مباشرة قدوم هذه القوات في الخرطوم وتدشين نجومية حمدتي في اعلام السلطه المفضوح. فهل كان الصادق يعلم بقدومها ولماذا يصمت الترابي عن الحديث بشأن هؤلاء المرتزقه إن لم يكن متواطئا وجزأ من هذا المخطط ؟ فإما ان يكون قدومها جزء من اتفاقات ماتحت الطاوله بين المتحاورين وتم اطلاع الصادق وقام بالرفض لهذا المخطط او ان اعتقاله فبركة وإعلان وتمهيد ومقدمه لشرعنة هذه القوات. وفي كلا الحالتين نطالب بإطلاق سراحه فورا و إطلاق سراح كافة المعتقليين السياسيين. وإن كان إعتقاله مسرحية لتقدمة هذه المليشيات وشرعنتها واضفاء وجودها في المركز فقد حفر النظام قبره بيديه فهذه السلطة حقا تلاحقها نهاياتها بإستمرار ومازالت ترسل إشارات موتها السريري بلا إنقطاع وتحتاج لمن يقبرها. وهذا ماسيشرع فيه الشعب السوداني بعد اسبوع واحد من وجود هؤلاء المرتزقة لانه سيري حقيقة وبشاعة هذه القوات. إن إسقاط النظام هو الهدف الذي لن تحيد عنه جماهير شعبنا وكافة القوي الثوريه وعلي حزب الأمه أن ينفض عنه جوقة المتخاذلين الذين مازالوا وبعد اعتقال الصادق يتحدثون عن جدوي مسرحية الحوار. سيتم اقتلاع النظام حيث لن يحميه هؤلاء المرتزقة ففي نهاية القذافي عبرة لكل من يستعين بالمرتزقه والمأجورين وكل الصامتين والمتواطئين سيطالهم نفس المصير. إن هؤلاء الجنجويد المرتزقه سيشهد العالم ماسيفعله بهم الشعب السوداني فقد قاموا بالقتل والنهب والإباده والإغتصاب وفي دارفور وكردفان وفي الخرطوم حيث قاموا بقتل مئات الشباب في سبتمبر. وسيقاتلهم الشعب السوداني وسيطاردهم اينما حلوا. إننا نطالب الأممالمتحدة ومجلس الأمن والدول المحبة للسلام والتي تعمل علي صون وكرامة الإنسان واحترام مواثيق حقوق الإنسان بوضع قوات الدعم السريع تحت قائمة المنظمات الإرهابية وتقديم قادتها ومنسوبيها وداعميها ومؤيديها امام المحاكم الدوليه. والنظام الذي يشرعن وجودها بقوانين تتنافي مع الدستور هو نظام إرهابي يجب محاكمة قادته ومنسوبيه لطالما ظل هروبهم من العداله الدولية وصمت عار في جبين الإنسانية ولطالما أن حكومتهم بسوء سياساتها ودمويتها وتطرفها ظل اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب ومن خلال قوات الدعم السريع يؤكد النظام انخراطه التام في تلك الممارسات التي لم يغيرها علي الإطلاق. نطالب بتدخل المجتمع الدولي لوقف الإبادة ومشاريعها وخططها المتواصلة التي مازال النظام سادر فيها ويعد العدة للمزيد من المجاذر. إننا ندق جرس الإنذار لرؤساء الدول والحكومات التي تعمل من اجل السلام وحقوق الإنسان ونحث الأسرة الدولية بوضع قوات الدعم السريع في قائمة المنظمات الإرهابية. فهي لاتختلف عن جيش الرب اليوغندي وحمدتي لايختلف عن كوني. وليستمر النضال لإسقاط النظام بشتي الطرق والوسائل والتي لن يدخر الشعب السوداني وسعا في المجابهة والتصدي للإرهاب والإستبداد الذي يمارسه النظام [email protected]