مقولة الشيخ محمد عبده ، عندما ذهب لمؤتمر باريس عام 1881 ، ثم إنتهى المؤتمر ، و عاد عند العرب ، فقال قولته المشهورة ::: " ذهبت للغرب ، فوجدت إسلاما ، و لم أجد مسلمين ، و لما عدت للشرق ، وجدت مسلمين ، و لكن لم أجد إسلاما " سبحان الله تفكروا جيدا في هذا الكلام . في السودان هذا البلد الذي اشتهر بانه اكثر الشعوب حبا للاسلام ولنبيه الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم . اصبح هذا الشعب لا يجد ما يشغل باله سوى قضية تلك المرتدة عن دين لله ليشرعوا في هذا الدين .حكم الردة واضح لا ضير ولا اختلاف فيه والأدلة على قتل وقتال المرتد كثيرة: منها قوله تعالى: (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)[البقرة:217] وقد استدل بها الشافعي وغيره. ومنها ما رواه الجماعة عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة" وما رواه أحمد والنسائي عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يحل دم امرئ مسلم إلا من ثلاثة: إلا من زنا بعد ما أحصن، أو كفر بعد ما أسلم، أو قتل نفساً فقتل بها" وروى مسلم معناه. ومنها إجماع الصحابة على قتال من ارتد عن الإسلام بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، ونقل الإجماع غير واحد، قال ابن قدامة: (وأجمع أهل العلم على وجوب قتل المرتد) والمرأة المرتدة كالرجل عند عامة الفقهاء، وقال أبو حنيفة: تجبر على الإسلام بالحبس والضرب ولا تقتل، والراجح أنها كالرجل في حكم الردة. ثم بعد هذا كله علينا أن نعلم أن حكم الردة من الأحكام التي لا يجوز للأفراد أن يقوموا بتطبيقها، فلا تطبق إلا بعد أن تقوم البينة على صاحبها، ثم يستتاب ثلاثة أيام، ولا يتم ذلك إلا عند قاض شرعي ذي سلطان وقدرة على التنفيذ. يجب ان يتوبوا الى الله قال تعالي (تلك حدود الله فلا تقربوها ). هذه حدود استفيقوا ماذا دهاكم يا شعب السودان .حسبي الله ونعم الوكيل عثمان الهادي [email protected]