لا تفوتوا مشاهدة التحفة الهندية الرائعة ، ضرب ، غناء ، رقص من البداية حتى النهاية ، البطل هو الصادق المهدي ، البطلة هي مريم الصادق المهدي ، يلعب دور الخائن المشير البشير ، بينما يلعب عبد الرحمن الصادق المهدي دور الإبن المفقود الذي يلتقي والده بعد مدة طويلةفي حفل راقص بعد ان يتعرف عليه في اغنية غناها له وهو في الصغر ، انه فلم موكب الزكريات للممثل دهرا مندرا ، يادون كي بارات ، بالجد انها تحفة هندية رائعة ، عشناها عام 89 عندما ذهب الترابي لكوبر سجيناً وذهب البشير للقصر رئيساً ، وانتهى الفلم بفراق ثم لقاء ، هذه الأزمة كشفت... هشاشة حزب الأمة في الشارع السوداني وتحوله لحزب عائلة بلا طبقة وسطى او صغيرة او مثقفين ، انه حزب القطية التي يستظل تحتها الإمام ، عندما اعتقل السيد كان موقف انصاره هو تصوير لحظة الإعتقال فقط من غير مقاومةاو حتى رفع صوتهم ضد الأجهزة الأمنية التي نفذت الإعتقال ، عبد الرحمن الصادق المهدي كان هو الوحيد صاحب الرؤية الواقعية التي حددت نهاية الفلم المثير حيث قال : إن الموضوع هو سوء تفاهم بين الجانبين ، فالإبن يعرف طبيعة الوالد المتقلبة ، لذلك لم ينصاع لدعوات الذين طلبوا منه ترك المنصب احتجاجاً على اعتقال الوالد ، فالرجل كان واعياً ويعرف نهاية الفلم الهندي حيث يلجأ ( الخاين ) لإعتقال جميع افراد العائلة بما فيهم الحبيبة والاخوات ، وهنا يأتي دور البطل وسط تصفيق الجماهير ، يتدخل ويضرب الخاين وينقذ امه وحبيبته ويقتل الخاين شر قتلة حيث لا تجدي معه التوسلات ، فلم الصادق المهدي كان اعلامياً لشغل الناس عن الحراك الشعبي ومتابعة قضايا الفساد ، وعندما ايقن النظام ان الصادق المهدي ليس هو ذلك البطل الذي يقتل الخاين تم إطلاق سراحه ليعود للساحة السياسة وهو أكثر عشقاً للحوار ، وبلع الإمام تصريحه واستخدم العبارة الدارجة : ان قولي تم تحريفه ..الجنجويد هم حماتنا وعزتنا وحميدتي هو قائدنا. [email protected]