نظراً لأهمية موقعه التجاري وعدمها كموقع علاجي فقد قررت الأسرة الحاكمة في السودان وضع اليد عليه بترفيع درجة مدير مستشفى التيجاني الماحي للأمراض النفسية والعصبية والعقلية الى رتبة فريق ، ولأن الأقربون أولى بالمعروف فلم ولن يجدوا هنالك من هوسيكون مؤتمناً على ذلك الموقع الإستراتيجي أكثر من حرم شقيق الرئيس السيدة نور الهدى الشفيع التي تم تعينها مديراً لمستشفى التجاني الماحي بعد إقالة مديره واستقالة الإستشاري الوحيد فيه إحتجاجاً على تردي الخدمات ! الدكتورة نور الهدى لا أظن ان الهدف من وضعها في ذلك الموقع هو ترقية خدماته وليس إهتماماً بمرضى النفسيات و العصبية والعقلية الذين تضاعف عددهم في الإنقاذ بعد أن فر من فيهم بقية عقل بجلدهم تاركين الوطن قبل أن يفقدوا تلك البقية من عقولهم ! وأكاد أجزم إن الهدف هو زيادة تردي الخدمات ليتجنب أهل المرضى الجدد إدخالهم للمستشفي الذي سيفاقم من حالاتهم بدل معالجتهم ، وبالتالي ستضمن الأسرة إفراغ الموقع من المرضى المقيمين فيه ! و من ثم تعلن الحكومة على لسان وزير الصحة الولائي الدكتور حميدة أن الموقع لم يعد مناسبا كمستشفىً من أصله لعدم وجود مرضى نفسانيين أو عقلانيين أو حتى فاقدي أعصاب في سودان الإنقاذ ، وسيتم تحويله الى مول أو برج شامخ يشرف عليه نيابة عن الأسرة الحاكمة اللواء عبدالله البشير شقيق الرئيس وزوج الهانم المديرة الجديدة مثلما تم اغلاق مستشفى جعفر بن عوف ، أونقل المرضى القدامى والجدد الى مكان بعيد عن عيون منظمات حقوق الإنسان المتطفلة والتي تتهم رئيسنا بأنه جزار مع أنه إعترف بشفافية إنه لم يذبح إلا عشرة الاف رأس من بني شعبنا العقلاء وهو الذي ظل يهتف له سير سير يابشير وهو يستجيب بالسير في ذبح المزيد! فيا من تبقى فيه عقل وأعصاب من بني شعب السودان ، إتحدوا ضد خصخصة أو إحتلال موقع المستشفى ، فلربما نحتاجه كلنا في يوم من الأيام ، أما المصابون منا داخل المستشفى وخارجه فنتمى لهم عاجل الشفاء قبل إكتمال الخطة التي بدأت تطل برأسها المجنون ! [email protected]