طلاب الخدمة الوطنيه طالعين من استاد الخرطوم وكل واحد يحمل شتله منظر جميل نروم خدمه وطنيه تمر بالافكار وصالح المفاهيم ولا تمر بالدروة وضرب النار والتربية الكيزانيه منظر جميل في سودانٍ انعدم فيه الجميل الرسمي او يكاد فقدنا "او كدنا" كل املٍ في فعلٍ رسمي نرفع به راسنا او نظن فيه خيراً لمستقبل بلدنا ولصالحه ونماء اقتصاده . اصبحت ثقتنا في كل ما هو رسمي تكاد تصل مرحلة الصفر او الصفر الكبير . ومساء اليوم رايت ما اسعدني وهو بينما تزدحم الشوارع وازقة السوق العربي وتنعدم مواصلاته (ويكثر النشالين وعساكر المرور كمن يفتح كل بابٍ ويرفع كل حجرٍ بحثاً عن الازدحام) ، وسط كل هذه المعطيات والاخلاق عند اطراف الانوف كان من المالوف رؤية مجموعةٍ من الشباب متفرقين او مجتمعين يحمل الواحد منهم شتله .. شتله ظريفه وصغيره (لكنها في معناها كبيره) و شتله واحده لكنها بالاخريات كثيره تكاد لا تُري وسط هذه الزحمة لكنها الاكثر ظهور في المستقبل هذا هو الفهم هذه هي الوطنيه خدمه وطنيه بحق وحقيقه .. تبدأ بالشجرة وتمر بالافكار وغرس صالح المفاهيم ولا تاتي "لا من قريب ولا من بعيد" بالدروة وضرب النار والتربية الكيزانيه . خدمه وطنيه بحق وحقيقه تبدأ بالعنصر الفعال بمجتمعه الصغير والكبير ولا تمر بخراطيش التعلمجية واوامرهم التركيعية والعسكرية الحمقاء خدمة وطنيه بحق وحقيقه تبدأ بعقول تحمل افكاراً اكبر منها ولا تنتهي ب التربية الوطنية و(اوووو نحنا المجاهدين) . خدمه وطنيه بحق وحقيقه تبدأ بتخرج رجل الغد بافكارٍ ناضجةٍ تفيده في الغد وتفيد منه الوطن والمجتمع . خدمه وطنيه بحق وحقيقه تبدأ بالاضافة فوق عقول الشباب التي اتت اليك في طور التشكيل والبناء وتخريجها دانية قطوف افكار وثمارٍ قابلةٍ للتطور والنمو ولا تنتهي بهذا معنا وذاك ضدنا . اسعدونا بعض شباب عزة السودان 18 بهذا الفهم البسيط والشتلة التي قد لا يتعدي سعرها ال5 او ال10 جنيهات لكنها في المعني اكبر من تعلمنا ضرب الكلاشنكوف والجيم ثري ومجموعة الدوشكا "وقد كنت فيها" والهاون وغيرها من الاسلحه . قوموا الي وطنيتكم يرحمكم الله عبد العزيز الننقة [email protected]