هذه استهلاليه من عبقري الشعر اللاتيني (بابلو نيرودا) كلمات بسيطه تحوي معاني كبيره ..في عهد المد الثوري اللاتيني و بزوغ اسماء سطرت في سفر التاريخ ارث نضالي و ادبي شكل وجدان الكثيرين ورد اسم شاعرنا كواحد من اساطين الكلمه الحره في ذلك العهد .. معني الفناء الجسدي من اجل القضيه و مألاته من جني هذه التضحيه من ذكري تمجد و دين علي الرفاق و هنا لا نقول علي الوطن لان السودان اعطئ و لم ينل مقابل حتي اللحظه . سفر التضحيات منذ قديم الازل في مكلومنا السودان مهر بدماء خضبت ارضه بقاني من رجال كالاسود الضاريه في كرري و ملاحم علي عبداللطيف و الماظ الصنديد ضد المستعمر و كثيرون صاروا رموز جاهد تتار الاسلاميين في محوها استنادا لماضيهم الذي لا يحمل ذرة من العطاء او البذل لهذا الوطن ..بل عملوا علي نهبه و تدميره و اسقاط علمه و انسانه بين الامم ... الحياة التي جاهد هولاء القوم في سلبها من افتعال لحروب هوجاء و تصفيات ادمت قلوب الكثير و قنص لوقود الامه من شبابها و فساد و انهيار في جميع مناحي الحياة و كل الذي نذكره مرارا و تكرارا من فساد لم يزكم الانوف فحسب بل استحال الي غمامه عاتمه يستحيل معها رؤية المستقبل .. ان انقشاع سحابة الرماد القاتل من الانقاذيين و غيرهم ممن تلوثوا و اصبحوا مسوخا لا يأتي الا بقيمة العطاء و البذل و الجدل الدائر من مغلولي الحيله من سياسين و اشباه المعارضين لن يعطي لهذا الوطن ما يستحقه ..فليكونوا واثقين ان ظظظالاسلاميين لن و لن يسلموا انفسهم الي المشانق التي هي وعد عليهم بأذن الله ..و لذلك ان خيار الانتفاضه هو الخلاص الوحيد للوطن .. وطن اضحي حثالته نجومه و لصوصه قضائه و شواذه ناصحيه و جهلاءه هم الساسه و متنفذيه .وطن كان المحجوب سفيره و الازهري حامل لواءه و الشريف حسين نبضه ...و كثير من العظماء اقترنوا بهذا الوطن و لكن مؤامرات القصور و السرايات و الذين ظنوا ان لهم حق الوصايه علي هذا الوطن من تاريخ لم يبذلوا فيه اي شئ وارثين مجد اسلاف وكان السوداني البسيط اساس لمجدهم في الاصل من خلال تضحياته في ميادين الوغي مؤمنا بحقه في الحياه و الحريه .. لذا معول التغيير ليس اجماع وطني مخترق او مهؤسي الدين الجدد او من تنصل من عباءة الشعبي و لبس خمار الوطني او من كان جنجويدا واضحي ثوريا و كل هذا العبث الذي يمارس و اساسه المصلحه الفرديه و الحزبيه و الدائر في فلك لصوص الدين ...لكن التغيير يأتي من دماء شابه تقارن بينها و بين اندادها في محيطها الاقليمي بين نمط حياتها و غيرهم في فجاج الارض ... كل الاحاديث الحوار التي تم تداوالها لم تعر انتباها لزاد الامه و ثروتها الحقيقه باقصاء و اختزال تام لدورهم و عدم اللالتفات لمتطلباتهم و امانيهم وفكرهم في بناء دوله عبث بها من عبث و نهبا من نهب و هذا يؤكد ان الانانيه من كل الاطراف شئ مؤكد و ان النخب السياسيه لا زالت و لن تبارح المربع القمئ من عدم المسئوليه تجاه الوطن و المواطن و ان الانقاذ باقيه ما دام لفظ الامامه هو السائد و مولانا الحسيب النسيب هو الية التغيير المعقود عليها لواء الخلاص .... و كل هذا يرجع لعدم وجود بذل في الاساس او تضحيه من اجل وطن او مبداء ..لذلك شباب السودان انتم معول التغيير من مستنيره و عماله ..انظروا الي حالكم و الي من تعولوهم انظروا الي بلدكم التي اصبحت عنوان للجوع و الحروب و التشريد انظروا الي مستقبلكم الذي استحال كالح مثل وجوه من يحكمكم ... انه وطنكم ابذلوا له ... كمبال عبد الواحد كمبال [email protected]