يحكون في الروايات الشعبية أن أحد المشايخ كان له خادم (حوار) من الجنسية الأفريقية المميزة بشدة سواد البشرة والأنف المفلطح والشعر المفلفل . قربه الشيخ إليه وأعطاه مكانة بقربه أكثر من الآخرين جعلت هذا الحوار يطمع في المزيد من القربي حيث فاجأ شيخه بطلبه ليد إبنته للزواج . أسقط في يد الشيخ ولكنه وبحكم ما له من حكمة طلب إمهاله في الرد لبضعة أيام . إذا رفض الشيخ هذا الطلب يعنى ذلك التخلي عن العقيدة والتي من مبادئها لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى وكذلك إذا أتاكم من ترضون دينه فزوجوه. بعد مضى عدة أيام طلب الشيخ من حواره أن يذهب في الامسيات إلى البرك والخيران المجاورة للنهر بقرب المزارع ويأتي بضفادع من الحجم الكبير. لبى الحوار هذا الطلب وهو في حيرة شديدة من هذا الأمر الغريب . عندما تم جمع عدة ضفادع من الحجم (إكس لارج) طلب الشيخ من حواره أن يوقد نارا ويأتي بمقلاة عليها بعض الزيت والبصل والثوم والبهارات . ثم طلب منه سلخ الضفادع ورميها في المقلاة وعندها عمت رائحة الشواء الذكية مع خيوط الدخان المتصاعد من المقلاة . عندما استوت الطبخة طلب من حواره أن يسمي الله ويبدأ في الأكل . لأول مرة يعصي الحوار أمر شيخه وبدأ التردد واضحا وظاهرا . كرر الشيخ الأمر بالأكل وعندما رفض الحوار سأله الشيخ هل هذه الطبخة من المحرم أكله في الإسلام ؟ أجاب الحوار أن لا – ولكن النفس تأبى ذلك ولا تألفه !!!!! عندها تبسم الشيخ وقال لحواره وهذا هو ردي عليك في طلب الزواج من إبنتي . ولأنه وردت إلينا دعوة كريمة من وزير الصحة الولائي بأن الضفادع غنية بالبروتينات نضم صوتنا إلى صوت الوزير ونطلب من الجميع التغلب على النفس والاستمتاع بتناول لحم الضفادع التي ساقتها إلينا أمطار وسيول رزقا حلالا طيبا أتانا حتى عقر دارنا ولم نسعى إليه أو نبذل جهدا أو مالا خاصة في ضوء ارتفاع أسعار اللحوم بالرغم من خريف الخير والأمطار . ونسأل الله أن لا يتأخر الجراد ولعله يأتي إلينا بأسرابه ليعم جميع أرجاء البلاد ويكون لدينا خيارين لوجبة مجانية ضفادع مشوية أو جراد مقلي وبالهناء والشفاء!!!. [email protected]