افريقيا التي احتار في امرها العالم اجمع , انها قارة متميزة في كل شئ ,شمسها المشرقة طوال العام ربما هي من الرموز الي اكسبتها خاصية فريدة حيث صارت هي القارة الاكثر سخونة على وجه الكرة الارضية , سخونة القارة ايضا تذداد بسبب الحروب المتواصلة , الحروب القبلية الحروب السياسية, الحروب العنصرية, وحروب من انواع اخرى بسبب الامراض الفتاكة الانسان الافريقي ربما اكتسب مناعة خاصة لمقاومة جزء ضئيل من تلك الكوارث و الحروب ولكن الغالبية العظمى فتكت به فظل هذا الانسان يهرب باستمرار من كارثة الي اخرى عملآ في البقاء و الاستقرار حالة الإحتراب وعدم الاستقرار حرم ابناء القارة من التعليم في اجزاء كبيرة من القارة مما زاد من مآسي القارة لعدم تطور الخدمات العامة التي تساعد المواطنين في الحياة اليومية لم يستطيع المستمعرون البيض في البقاء الي الابد في القارة الافريقية كما فعلوا في قارة استراليا وامريكا الشمالية و كندا ربما لسخونة الطقس و انتشار الامراض الفتاكة خاصة و انهم قد اتى اكثرهم من بلاد ما خلف البحار و هي مناطق باردة جدآ بعد استقلال معظم دول افريقيا او بالاحرى انتقال الاستعمار من المستعمر الابيض الي ايادي المستعمرون الافارقة من ابناء القارة جرجرت القارة من جديد الي عهد الظلام فبدلآ من مواصلة البناء و التعمير و التعليم اختلقوا ابناءها الصراعات السياسية و القبلية و العنصرية والجهوية فصاروا جنرالات حروب ارتكبوا افزع الجرائم اكثر مما ارتكبت في حقبة الاستعمار الخارجي لست احتاج الي ايراد الارقام التفاصيل لاننا نشاهد يوميآ ما يحدث في ارجاء القارة كثيرآ من الجهود التي يبزله اناس من خارج القارة فشلت لعدم وجود الرغبة و الاستجابة لصوت العقل المؤسسات الدولية كالاتحاد الافريقي و الاممالمتحدة احتارت هي ايضآ في امر معالجة مشاكل القارة فاكتفت احيانآ بالاشار إليها فقط في تقاريرها السنوية و ارسال المناشدات المتواصلة لقادة القارة الافريقية للرجوع الي ثوب الرشد و الانصياع الي القانون الدولي حتي يتجاوبوا مع مطالب شعوبهم العادلة و التي اقلها تكمن في توفير العدالة الاجتماعية و توفير الخدمات العامة, لكن كل هذه المناشدات و المطالبات االتي يتقدم بها حكماء العالم و محبي القارة السمراء كلها باءت بالفشل الذريع و ذهبت ادراج الرياح لان الساسة الافارقة لم تكن همومهم و لا اجندتهم خدمة الشعوب و تنمية المقدرات التي تزخر بها القارة فقد ذهبت كل جهودهم في ارضاء طموحاتهم الشخصية قلما نستثنى من ذلك الا قلة ضئبلة من قادة افريقيا مع كل ذلك الاحباط و اليأس من امر اصلاح قارتنا المنكوبة يظل الامل قائمآ أن تنهض القارة من غفوتها لتلحق بركب الامم المتحضرة فالخير الذي يذخر به باطن الاراض الافريقية تكفي بان تحقق التنمية و الرخاء في افريقيا السمراء تظل الدعوة مفتوحة الي كل محبي القارة السمراء لمواصلة العمل للخروج بالقارة من هذا النفق المظلم عيسى الطاهر ناشط في مجال حقوق الانسان [email protected]