الصفع او اللطم علي الوجه، يعتبر من ابشع الإهانات التى توجه الي الانسان لدرجة تجعله يُقدم علي حرق نفسه، او يرتد عن دينه، فالكثير من الاشحاص لا يعتبر الصفع (عقاب) بل يعتبره اهانه ويُشعره بالوضاعة والهدر العلني للكرامة. ولهذا السبب بالذات نهى المصطفى صلى الله عليه وسلم عن ضرب الوجه حتى لتأديب العبد والجارية، وقال {إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه بل ومنع ضرب الوجه حتى في حال الاقتتال حيث قال {إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه } . و في هذا المقال أورد قصص لبعض الصفعات واثارها!! 1__صفعة تجعل صاحبها يرتد !!! كان جبلة بن الأيهم وهو من أمراء الغساسنة قد (صفع) أعرابيا من فزارة داس على ثوبه أثناء الطواف . فاشتكى الأعرابي إلى عمر بن الخطاب فحكم له برد الصفعة . فاستنكر جبلة ذلك وقال: كيف يقتص مني وهو من سوقة العرب وأنا من ملوك الغساسنة .. فقال عمر: إن الإسلام ساوى بينكما.. فقال: حسبت الإسلام سيزيدني عزا فوق عز كنت فيه بين النصارى.. فقال عمر: أما أن ترضيه أو يقتص منك.. ولكن كبرياء جبلة لم يتحمل هذا النوع من المساواة فطلب مهلة يراجع فيها نفسه فوافق عمر.. غير أن المهلة التي طلبها كانت مجرد حيلة هرب أثناءها إلى الروم حيث إرتد عن الإسلام وتنصر . 2__ صفعة لأعظم علماء الرياضيات في التاريخ !! في القرن السادس عشر و في احدى القرى الألمانية كان هناك طفل يدعي (جاوس) وكان جاوس طالبا ذكيا وذكائه من النوع الخارق للمألوف وكان كلما سأل مدرس الرياضيات سؤالا كان جاوس هو السباق للأجابه على السؤال، فيحرم بذلك زملائه في الصف من فرصه التفكير في الإجابه وفي أحد المرات سال المدرس سؤالا صعبا , فأجاب عليه جاوس بشكل سريع مما أغضب مدرسه , فأعطاه المدرس مسأله حسابيه وقال له : اوجد لي ناتج جمع الاعداد من 1 الي 100!! بعد 5 دقائق قال جاوس بصوت منفعل: 5050 . عندها صفعة المدرس صفعة قوية و قال له : هل تمزح؟! أين حساباتك؟ قفال جاوس: اكتشفت ان هناك علاقه بين 99 و1 ومجموعها = 100 وأيضا 98 و 2 تساوي 100 و 97 و 3 تساوي 100 وهكذا الى 51 و 49! واكتشفت بأني حصلت علي 50 زوجا من الأعداد وبذلك ألفت قانونا عاما لحساب هذه المسأله وهو n ( n+ 1) /2 وأصبح الناتج 5050 فاندهش المدرس من هذه العبقريه ولم يعلم أنه صفع في تلك اللحظة العالم الكبير فريدريتش جاوس أحد اشهر ثلاث علماء رياضيات في التاريخ.. 4__ صفعة تؤدى إلي حدوث ربيع عربي !! تعتبر أشهر صفعة في أيامنا هذه , تلك الصفعة التي وجهتها الشرطية التونسية فادية حمدي لبائع الخضار (محمد البوعزيزي) فأشعلت ثورة في تونس أطاحت برئيس البلاد .. وتعود أحداث القصة إلي أن الشرطية ( فادية)كانت تقوم بمهمتها اليومية في مراقبة سوق الخضار حين إختلفت مع البوعزيزي على موقع عربته، فأمرت أعوانها بمصادرتها .. وحين حاول منعها (صفعته) أمام الناس، فيما أكمل أعوانها ضربه وركله، فقرر إحراق نفسه أمام دار البلدية (خصوصا في ظل معاناته الأزلية من الفقر والبطالة والإحباط).. وكذلك لإنتمائه لقبيلة يحتم فيها العرف لبس "الفستان" على الرجل الذي تصفعه امرأة.. فقام بحرق نفسه وتوفى في المستشفى بعد يومين من زيارة الرئيس التونسي له فأشعل بذلك مظاهرات شعبية ضد الجور والبطالة بدأت صغيرة ثم توسعت لدرجة عمت تونس و غيرت النظام بها ثم إنتقلت بعدها شرارة الثورة إلي عدد من الدول العربيةو أطاحت بعدد من رؤسائها و عرفت بثورات الربيع العربي .. موده عزالدين [email protected]