كُنْ أباذرّ طليقاً حين غيّبه الظلام كان مفقوداً ملوكيّ الحضور حين رش الصبح غيماتٍ و قاماتٍ و نور كان موجوداً و إن غاب الأثر لم يسربله الموات راحتاه موكب الإنسان في ركْب القدر مقلتاه لمعة الأشواق في روح البشر هو في الأوطان باقٍ ما اندثر حشرجات الأنفس الشح وتبكيت الضمير فإن راح و فات شامخ الهامات زيّاك المسير يا صحابياً كما الأفلاك تنويراً ونار و ندى الظمآن في الأرض اليباب يا صحابياً إذا الظلم فجَر خُذْ بأنفاس العلا صوب الخلاص واحضن الهم على الهم و سِرْ لن تبالي بشرارت الرصاص بدثار يُلبس الأرض الخراب يا صحابينا و حادينا إذا الموت وَقَر فاصفع الطغيان والفكر الأشر مزّق الستر و سربلْه السراب [email protected]