* الصراع يتجلى بداية من داخل شورى المؤتمر الوطني بالوﻻية الشمالية ، الموضوع اختيار مرشح منصب الوالي ، تم اختيار 7 مرشحين من ضمنهم الوالي الحالي الخضر بأعلى الاصوات 31 صوتا مقابل خمسة اصوات لادنى مرشح و 18 صوت لميرغني صالح الوالي السابق - والجدير ان الوالي الحالي جاء الى المنصب عبر التذكية بحكم منصبة السابق كنائب للوالي وعين حينها ايضا لترضيات حزبية ومناطقية داخل الوﻻية وبعدها سعى بكل جهد حتى اصبح واليا واليوم عاد ورشح نفسه للمنصب ضمن ستة مرشحين ، وشهدت الوﻻية في عهده تغيرات كثيرة في صالح التمكين ولصالح بقائه كوالي قام بتغيير المعتمديين لصالح كتلته وقام بعمل تعاقدات لاداريين وموظفيين معاشيين كترضيات وقام بتعيين اشخاص في مواقع حساسة دون شهادات كفاءة في قيادة الوﻻية وفي المحليات وﻻ هدف مصلحي من كل هذا سوى بناء الدولة العميقة ، وكان هناك استغﻻل واضح لاذاعة دنقﻻ لصالح حكومته .. !! * اليوم اظهرت لنا نتائج الاصوات داخل المؤتمر العام في الدورة الحالية مدى السيطرة الجهوية والقبلية داخل المؤتمر الوطني ، اعلى الاصوات 209 وادناها صوتين ونال الخضر 192 صوتاً مقابل 209 لميرغني صالح الوالي السابق من ضمن 5 مرشحين للمؤتمر العام ، والصراع القبلي موجود داخل الوﻻية منذ مجئ الانقاذ ولكن هو صراع يتجلى فقط داخل حزب المؤتمر الوطني الذي رسخ لهذا التوجه ، ومايزال ، واليوم هاهو الوالي ابراهيم الخضر يحمل ملفات كثيرة وفي زيارة للمركز العام للمؤتمر الوطني من اجل دعم منصبه ، فكما هو معلوم للجميع تحسم نتائج الانتخابات من داخل المركز العام ، مرشح الوطني المختار هو الفائز وهو الوالي القادم وﻻ عﻻقة للامر بانتخابات وناخبين واصوات كل هذا ديكور من اجل الاعﻻم ﻻ غير فالمؤتمر الوطني يخوض هذه الانتخابات ضد نفسه ، والمنافسة اليوم هي مؤتمر وطني ضد مؤتمر وطني الفرق الوحيدالحاسم في الامر هو الوزن القبلي والجهوي داخل الحزب وهذا ما يراهن عليه والي الشمالية اليوم ،اما مايعرف باحزاب المشاركة يقفون فقط مع الكرت الرابح فوزاراتهم جاهزة دون مساس وهم مجرد ديكورات ﻻغير ويلعبون لصالح مصالحهم ، وشهدت الترشيحات ضعوطات كثيرة على بعض المرشحين لينسحبوا ولكن بعضهم رفض حتى ﻻ يصبح كومبارسا للخضر ، والان نحن في انتظار نتيجة اختيار المركز العام لوالي الشمالية القادم وحتى ذلك الحين سنجلس على منصة المتابعة وحينها لكل مقام مقال ، ومصلحة الوﻻية الشمالية فوق مصلحة المؤتمر الوطني ، ورغم ايماننا القاطع بعدم جدوى اثارة هذا الموضوع لانه صراع قوى داخل الحزب الحاكم ولكن حتى يعرف اهلنا الغبش في الشمالية ماذا يحدث في وﻻيتهم .. مع كل الود صحيفة الجريدة
