لم نشاهد الحلقة التى جمعت عددا من الشعراء على شاشات النيل الازرق و الذى كان الحنلقى ضمنهم و ما زعم من قول عنصرى صادم و اساءة نسبت للحلنقى و لكن وقفنا على ما ترتب عليه من موجة عارمة جنوبا و شمالا طالت الرجل و ما عقب ذلك من اعتذارات بعد نشر فديو بفضل اجتهاد البعض مشكورين حمل براءة الحنلقى مما نسب اليه .و مع ان حصيلة متابعاتنا لرد فعل القامات أبان انفصال جنوب السودان اوقفنا تعليق جاف للحنلقى حينها على الانفصال على ان الحلنقى لم يكن من المتأثرين لبتر السياسات العوجاء جزءً كبيرا من البلد لاسيماو ان الشعراء يعرف عنهم رهف الشعور الا اننانعلم ان المشاعر وحدها ما لا تستجدى فى هذه الدنيا .والشاهد ان هذه ليست بالمرة الاولى التى يتعرض فيها شعب جنوب السودان لعبارات و اوصاف عنصرية صريحة مهما بلغ شأنها الا انها مفهومة و لا تخرج عن سياقات الخلفيات الثقافية و التنشئة و التعقيدات التى تعج بها المجتمع السودانى و لم تشهد تلك التصريحات الرسمية تغاعل يذكر بالمقارنة لذلك نعتقد ان رد الفعل العام تجاه ما نسب للحلنقى دليل عافية اعترت المجتمع السودانى و مع ذلك لا نظن ان الحلنقى شقى الحال لانه وقع فى القيد ليقيننا ان المكانة و التقدير والاعجاب الذى يكنه الكثيرين لما جادت به قريحة الحلنقى كان سببا مباشرا للهجمة الاستنكارية التى ترتبت على الرواية المنقوله .و لكن يظل ما قيل موضع تساؤل و شبهة غير خافيه فليس هناك من ثمة علاقة او قرابة مبرره للالتباس السماعى فى الكلمتين موضع الاختلاف (تزوجها لجنوبى)و (تزوجها بالقوة) الامر الذى يفتح الباب امام كل الاحتمالات و التحليلات قبل و بعد ظهور فديو البراءة مع ان الشبهة تدرأها البينة ؟!.غير ان المحمود ان اللغط الذى دار كان دليل عافية لما ترتب عليه من ادانة جماعية مما يعكس مدى الوعى الذى شاع بين المجتمع السودانى فيما يخص العنصرية ونبذها . كان البعض قد ذهب قبل فيديو البراءة ان على الحلنقى الاعتذار للجنوبيين و الشعب السودانى و راى آخرين ان الاعتذار فعل يناسب الجريرة اذ انه لا يمكن باى حال من الاحوال الغاء إرث الرجل الفنى و التنكر لشاعريته العظيمة وفق ما برر البعض و نقول عن شعب جنوب السودان فى كلتا الحالتين الاعتذار قد يعنى فى مواضع كثيرة تأكيدا لاساءة على قرار المثل الشعبى(الاضينية دقو و اعتذرلو) من جهة و لان الافعال عندما تتعلق بالكرامة يسقط كل ما عدا الكرامة كما ان الاعتذارات التى تنم عن قناعات بل تأتى استاجبة للمطالب ليست موضع قبول بتاتا و باى حال من الاحوال . و ليبقى ما بيننا