سافر احد الاخوه المتغربين سابقا الى حيث الوطن والابناء والاهل ونسبة لاصابته بالملاريا اللعينه لم يتمتع باجازته حيث قضى معظمها ما بين المستشفى والوصفات البلديه وذاد الامر سوءا قصر فترة الاجازه الحكوميه المحكومه بايام لا تتعدى الشهر فى كل الاحوال وذات يوم وبعد ان خفت حدة الحمى طلب وضع السرير فى منتصف الحوش فارتمى عليه وهو يصيح( يا الله رد غربتنا )فظن الاهل بانه يهزئ من شدة الحمى الملعونه لكن الامر لم يتعدى سوى مزحه اطلقها متهكما على حال العلاج والغذاء بالوطن الحبيب وكيف يكون اهمال الانسان لاخيه الانسان . تعثر احد الاباء المغتربين الاوائل فى ايجاد وسيله للعوده غربة فما كان منه الا ان قال (ما فى قسمه ) وعاد الى بيته وابنائه وعاد الى مهنته القديمه فى الزراعه وتطويرها واستقر به الحال حتى توفاه المولى القدير وتم الامر بدون اية مضايقات او تأثر بما حدث وبقناعه تامه بان الامر مجرد انقطاع الرزق غربة . منذ ايام علق السودانيون العائدون غربة فى ثغر السودان الباسم دوما سواكن وتظاهر البعض وتعرض البعض للاعتقال وتاخر وصول التلاميذ الى حيث مدارسهم وتلفظ البعض من العالقين بالفاظ جارحه للوطن ووصل الامر حد المقاطعه وعدم العوده اجازة مرة اخرى وتاخر وصول البعض الذين اثروا العودة خرطوما لقضاء العيد الكبير ووصلت طلائعهم بعد الحج . الحاج سوار امير وامين ووليى امر المتغربين حسم امر العالقين فى ليبيا قاطعا بانه لا وجود لعالقين بالشقيقه ليبيا وعلى الجميع الاطمئنان وترك الامر لوليى الامر وبالرجوع لمآلات الامور فى ليبيا تجد ان الاحوال فى تدهور مستمر الحرب تطوق المدن الكبيره والحكومه الليبيه تتهم حكومة الانقاذ بدعم فصائل بعينها بالسلاح والمؤن والمعلومات . فكيف يستقيم ان تكون احوال السودانيين على ما يرام فى ظل كل هذه الاهوال التى ندعو الله مخلصين بان ينعم على الاخوه الليبيين بالامن والسلام وان يحفظ المتغربين من كل الجنسيات ويردهم الى اهليهم سالمين . اين كانت تصريحات الحاج السوار فيما يلى الاخوه الذين علقوا بسواكن حتى كرهوا الوطن بسبب اهمال السلطات السودانيه فى توفير سبل العوده وهى مسئولية الحكومه وجهاز المتغربين اليد الجابيه والحالبه . ولكل هذه الاسباب والتصريحات المضلله يجب مقاطعة كل ما يخص هذا الجهاز فى كل مستوياته واللجوء للسلطات العليا فى حل مشاكلهم ولن يتغير شئ ولكن لكى تكون ممرا لمخاطبة الجهات الدوليه والمنظمات المدنيه لحل مشاكل العالقين داخل الوطن وتكوين لجان تسيير من المغتربين وتفويضهم لرفع الامر لجهات الاختصاص .كما نذكر السيد الحاج السوار بان هنالك ملايين السودانيين العالقيين فى انتظار ما يخلصهم من الوطن المسلوب ويفك اسرهم ويلحقهم بمن سبق من المتغربين – ( المتغربين عنوة وغصبا عنهم – اما المغتربون فانهم بمحض ارادتهم وطيب خاطر ) ابقوا عشره على من تبقى والا فسوف تخلو البلاد من العباد . اسقاط النظام والحوار معه خطان متوازيان . من لا يحمل هم الوطن – فهو هم على الوطن . اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان --- آمين [email protected]