ساءني للغاية ما تناقلته الأخبار عن الإغتصابات الجماعية التي تمت بشمال دارفور بقرية تابت وبدأت مقارنة الأمر مع فيديو لجهاديين من داعش وهم في يوم سوق للسبايا اليزيديات ، تتقدمهم فحولتهم الشرهة حتي تكاد أن تقفز من عيونهم المجاهدة في سبيل الجنس الرخيص تحت دعاوي جهاد النكاح وما الي ذلك من تخريجات فقهية . كل ذلك أتي متزامناً مع صورةٍ تناقلتها الجموع البشرية لجماهير شعبنا لشيخ من شيوخ وطننا وهو يلوح بيديه الكريمتين فحولته في منظر يقشعر له الأبدان . قلت ومالو ؟ ثم ما علينا وما علينا مهما يقولو الناس يقولو ريدنا مابنفك طريقو مابنخلي عزول يطولو .. والغناء لندي القلعة أو ندي العنبر حفظها الله وأقر بها عين دولة المشروع الحضاري . أقول آلمني منظر السبايا من بنات ونساء شعبنا العظيم وهن ممدات ممدات بلا حول ولا قوة في منظر سيبقى طويلاً في ذاكرة كل من أتي الوطن بقلب سليم . إنني خجل من روحي ومن وطني الذي يتحفنا مع كل إشراق جديد بهم لا قبل لنا به وبروايات يسطرها البسطاء بدمائهم الذكية وبصبرهم علي المكاره وبثبات أسطوري . فماذا بقي من الوطن إذن ؟ قبل أن يستفيق الناس من رواية تابت هطلت أنباء تبادل الرصاص بالقصر الجمهوري نعي بعدها الصوارمي شهيدين يتبعان للحرس الجمهوري يافعين هما في حقيقة الأمر فيما حملت ذات الأنباء أن القاتل يعاني من أمراض نفسية ثم إنتهت الحدوتة . إننا الآن في تمام الورطة الوطنية لاشئ قبله ولا شئ بعد ، أقول ذلك وبلادنا تمضي بثبات نحو حتفها ، ولم يتبقَ للسودانيين من فرص كثيرة، نتدحرج ياسادتي للوراء بسرعة البرق والخيل تجقلب وكثيف الشكر ل ناس شيخ سعد ديل . المؤسف حقاً أن مثل هذه الاخبار أصبح الناس يتناولونها بطريقة عادية خالص خالص ولكأنها حكاية من ألف ليلة وليلة لا كقصة حقيقية حدثت لتهيل علي ما تبقي من قيمنا السودانية التراب ، ما يحدث الان هو أننا في تمام انتصاب المشروع الحضاري وسدرة منتهاه . إننا الآن نلعق جراح سنوات ظللنا نسير فيها بقلوب داميات ، ها حصاد الهشيم أمامنا بكل قبحه ، فهنيئاً للإنقاذيين إكتمال رسالتهم ويالها من رسالة. خضر حسين