اذا وضع نداء السودان و نداء الوطن في قرعة لتختار القوي الحرة (الممثلة في الجبهة الثورية، قوي الاجماع الوطني، حزب الامة) و حزب السفاح لاختار حزب السفاح ورقة نداء الوطن، و اذا كتب النداءين علي السبورة لاختار حزب السفاح نداء الوطن، و اذا طلب منه بكل صراحة ان يختار نداء السودان سيشعر حزب السفاح بالمؤامرة و في الحال سيغتال المشرفين و يختار نداء الوطن!... بكل بساطة اكتب نداء الوطن علي محرك البحث قوقل لتعرف السبب.. ان المرجعية الاخوانية لنظام السفاح تحدد خياراته، و الهوية لا تمثل خيار في سفر معالم في الطريق لنبيهم قطب، حيث لا يحق لهم كجماعة تؤمن بالإله البنا ( إله الديانة الاخوانية المصرية الحديثة) ان يجعلوا للوطن حدود، فغزة وطنهم، القاهرة وطنهم، مكة وطنهم و كل البلدان وطن لهم.. وهذا الوطن الخالي من الحدود لا يمكن تحقيقه بدولة الخلافة التي يسعون اليها.. كل خيارات الاخوان باطلة فالسودان اذا نودي من أي مكان له حدود، رغم انها ملتوية اكثر من الطبيعي، لكنها تحدد هويتنا، حيث تحول كل الحلول التي تسقطها الي حلول غير قابلة للتطبيق.. نداء الوطن عملية تشويشيه خبيثة و متكررة و فاشلة، و كما قالت القوي المدنية الموقعة علي نداء السودان قد تخلصنا من اليأس، و قد اعتدنا علي الرؤية في ظلام النظام، و كل ما ننتظره من القيادات الموقعة علي نداء السودان اعلان المرحلة التي تسمح لنا بالمشاركة الفاعلة، و كم نتمنى ان تنتهي بإسقاط النظام.. توقيع السيد الصادق المهدي علي نداء السودان مع باقي القوي جعلها اكثر واقعية و قبولا بالرغم من انها تجاوزت ادراج اعدام السفاح كمطلوب يمثلنا ضمنا في الاتفاقية، لكن الشعب السوداني سيتفهم تفكيك النظام بعد الإقرار بأن نظام السفاح يمثل الدولة الاخوانية و قد حان الوقت للتوقف من التعامل معها، فهي دولة فاشلة لا تمثل الا اطماعهم، و كما يجب ان يشمل التوقف، وقف التعامل مع جماعة سائحون فهم اكثر خبث من شيخهم الترابي و اكثر لؤما من الخال الرئاسي، و علي القائد ياسر عرمان ان يبطل استلطاف بعض الإسلاميين، فقدرتهم علي الحديث لن تخفي حقيقتهم ككائنات مضرة و مؤذية. الوضع الاقتصادي معقد، و كثير من الاقتصاديين ينظرون الي التعليم كعامل أساسي في انهيار الاقتصاد، بالرغم من ان التعليم في السودان مازال يساهم في حل المشاكل الاقتصادية الفردية في الأسواق الخارجية التي تسمح بفرص عمل للأجانب، وكما أيضا اكسب لصوص نظام السفاح مهارات عالية في استنزاف الموارد، فمن باب اولي ان يتحدث الاقتصاديون بواقعية و الابتعاد باحاديثهم عن احتياجات المجتمع للحرية و المعرفة و العمل علي إزالة التعقيد من الاقتصاد، يترتب علي القيادات انزال نداء السودان الي الخبراء الاقتصاديين فقد تعبنا من القائد الشامل الذي يفكر و ينفذ أفكاره و لا يقيم مخرجاتها، نحتاج الي مخرج اقتصادي مدروس و محدد النتائج، نستطيع من خلاله ممارسة انشطتنا الاقتصادية بحرية كاملة بدون إعاقة من دولة ما بعد السفاح. وقبل البدء في الدراسة للاقتصاد السوداني من الأهمية وضع خريطة أولية للموارد المعدنية و البترولية ليعرف من خلالها الشعب قدراته الحقيقية بدون تضليل، خريطة تبني عليها اتفاقيات توزيع الثورة، و الي حين اكتمال الرؤية الاقتصادية يجب ان تضمن أي اتفاقية وقف انتاج البترول، لان من الواضح ان السودان بلغ الذروة النفطية و لم تستفيد جنوب كردفان منه حتي الان، و من العدل ان يتوقف إنتاج البترول من الابار داخل حدود الإقليم، و خصوصا ان سعر برميل الخام اصبح في حدود 60 دولار. كم سعر برميل البترول في ميزانية السفاح لعام 2015؟ كلما نافق السفاح فضحته السماء! ستنخفض موارد السفاح البترولية الي 40% و مازال يحلم بعودة انضمام جنوب السودان، حتي قدرته في انتاج الشائعات أصبحت ضعيفة، هل ستساعده الشائعات في بيع مشروع الجزيرة؟ حتي اذا استطاع ان يبيع المشروع فلن يستطيع الحصول علي الموارد الكافية لإدارة دولته فكل يوم تضيق عليه الحلقة. لا يوجد اقتصاد إسلامي، فحسب تعريفه (هو مجموعة المبادئ والأصول الاقتصادية التي تحكم النشاط الاقتصادي للدولة الإسلامية التي وردت في نصوص القرآن والسنة النبوية، والتي يمكن تطبيقها بما يتلاءم مع ظروف الزمان والمكان. ويعالج الاقتصاد الإسلامي مشاكل المجتمع الاقتصادية وفق المنظور الإسلامي للحياة.) و هذا تعريف غير مفهوم و تسبب في موتنا و تشريدنا، فكل السعي من قبل المتلاعبين من الاخوان هو الاهتمام بجملة (التي وردت في نصوص القران و السنة النبوية) و التي حصلوا بها علي كل شيء و اعطونا الحرمان، و اما علم الاقتصاد بمفهومه الإنساني هو ( فرع من فروع العلوم الاجتماعية، ويهتم بدراسة عملية إنتاج، توزيع، واستهلاك السلع والخدمات.)، وعند ادم سميث (يهدف إلى أمرين أساسيين: الأول، تزويد الأفراد بكمية كافية ومستمرة من المنتجات، أو العمل على جعلهم قادرين على توفير هذه المنتجات بشكل متواصل، والثاني، تزويد الدولة أو إثراء كل من الأفراد والحكومات). فمن غير المعقول ان نسمي المعاملات الربوية و الدين اقتصاد ينتهي في تعريفه باستخلاف أموال الله، و يبشرهم الإله البنا بان الله استخلفهم (أي الاخوان) في الأرض و الأموال، و بعد ان عرفنا ان الإله البنا حينما يذكر الله يكون قصده امون رع فهم سلسلة من الآلهة المصرية تتحايل علي الناس باسم الرعب المقدس لتحصل علي كل شيء، و تدعيما لهذا الرأي راجع ما كانت تردده الآلهة الصغيرة بأن سد النهضة سينهار و سيغرق الخرطوم لتحافظ علي حصولها لكل مياه النيل. المقال غير معني بإثبات عدم وجود اقتصاد إسلامي، لكن تطبيقه افرز لنا علي محمود و في يديه 2 مليون دولار فائضة رغم ندرة العملة الصعبة، و هذا ما نخاف تسميته بإسلامي. الشريعة خط احمر، حسب قول الخال الرئاسي، بالطبع هذا قول مضحك يشعرك بان اقرب نقطة الي السماء هي حوش بانقا، عودة المطرود من رحمة ابن اخته السفاح بالتأكيد ستسمعنا الوان خطوطهم الوهمية، لا أيها الخال ان الشريعة خط ابيض تحقق العدالة، و نحن غير مستعدين لتطبيق تفاسيرك و تأويلك و فهمك الناقص لما يريده الله، و اذا كنت تقصد الدستور لن نسمح بان يتحول الي كتاب اخلاق و اظهار لقدرات الاخوان الكلامية غير المفيدة، فهو بكل بساطة يحمل توقيع من ينوب شعب السودان مرجعا لكيف يحكم السودان وفقا لحرياتنا و حقوقنا في المواطنة و لا اكثر من ذلك. من المحزن جدا اذا سمح نداء السودان بهروب السفاح من حبل المشتقة، لكن ما توصل اليه القادة في اديس يستحق الدعم المادي حتي نضمن تنفيذه بالشكل الموضوع، و نتمنى ان لا تتردد قوي المعارضة فتح حساب باسم الصادق المهدي في احد البنوك المصرية حتي نتمكن من دعم نداء السودان، و لماذا الصادق! لأننا نخاف من لسانه و ليس يده، و كما انه معروف لدول الخليج التي تراقب التحاويل خوفا من الإرهاب، نحتاج ان نسمع القيادات و الخبراء بشكل يومي حي تفكيك النظام، و هذا النداء الذي ينادينا بهويتنا يستحق ان نقف خلفه.. [email protected]