عشرات السودانين والاجانب استجابو لدعوة الفتي الاسمر الكابتن معتز كبير لحضور الفيلم حتي نفدت التزاكر، وكان اللاعب معتز كبير قد قدم دعوته لمعجبية عبر صفحته في الفيسبوك والانترنت طوال اسبوع ووضع بوست المهرجان علي صفحته.. في الصورة مخرج الفيلم حجوج كوكو ومعتز كبير وجمهور عريض معجب بالفيلم ... شكراً للانسان معتز كبير..على إيقاع الأنتنوف".. لا نجاة " إلا بالغناء والرقص هكذا قال عنهد الفيلم الكاتب زياد عبدالله يوم الخميس 11 ديسمبر 2014 والذي نشره في صفحة الاخبار الرسمية للمهرجان، ونشر التعيق علي النحو الاتي (الفيلم المخرج السوداني حجوج كوكا "على إيقاع الأنتنوف" (ضمن عروض برنامج ليال عربية) أن يقدم وثيقة استثنائية على مستويات عدة، ليس لكونه فقط يضيء على واقع يكاد يكون مجهولاً بالنسبة لكثر حول العالم، والمعروف عنه لا يتجاوز العناوين العريضة عن حرب أهلية مندلعة بين القوات السودانية الحكومية والحركة الشعبية لتحرير السودان في مناطق النيل الأزرق وجبال النوبة. بالعودة إلى المستويات المتعددة التي يتحرك فيها الفيلم، فإنه عدا عما أوردناه فيما سبق، فإنه وثيقة تحمل سمات أنثروبولجية لشعب النيل الأزرق والنوبة، كما أنه يوثق الموسيقا والأغاني في تلك المنطقة، منابعها ومزاياها وخصوصيتها، وصولاً إلى الإضاءة على مسببات الصراع الرئيسة في تلك المنطقة، وما تأسس عليه من عنصرية وعرقية، لنكون في النهاية أمام صراع هويات، وفق رؤية سكان تلك المناطق واللاجئيين، وعدد من الشهادات التي تصوّر بقوة المستويات المتعددة التي يعيشها هذا الشعب على صعيد هويته وليصفهم أحد المعلقين في الفيلم بأنهم "شخصيات زائفة" بوصف ذلك متأتياً من مسعى هذا الشعب للاندماج العربي الإسلامي، وتبني هوية قومية ليست بهويته كذلك هي الهوية الدينية، فهم أفارقة كما سيرد أيضاً في ثنايا الفيلم، وهم موصوفون ب "الأكياس السوداء" كما يرد هذا الوصف في الفيلم نقلا عن الرئيس السوداني عمر البشير. يفترض بهذه الوثيقة بأن تكون كابوسية، وهي كذلك فعلاً! إلا أن ما يشتت الوضع المأساوي الذي يوثق له الفيلم يأتي من الأغاني والرقص، فبينما تحلّق الطائرات وترمي حمولتها من القنابل على القرى ومعسكرات اللاجئين، المشهد الذي نقع عليه مع بداية الفيلم، يهرب السكان إلى حفرة أعدوها لتكون ملجأهم الوحيد، وليخرجوا منها ضاحكين بعد انتهاء الغارة، وليست هذه الضحكات إلا ضحكات النجاة. الكثير من جماليات التراث الفني في النيل الأزرق والنوبة، جماليات تجتمع وتتحالف بقوة في فيلم حجوج كوكا ( الفائز بجائزة الجمهور لأفضل فيلم وثائقي في الدورة الأخيرة من "مهرجان تورنتو السينمائي") لتغطي على قباحة الحرب المندلعة هناك، والنتيجة مقاربة بانورامية للصراع لكن تحت مظلة الفرح والرقص والغناء بوصفها أدوات النجاة والبقاء المتاحة. رابط المهرجان ادناه.. [email protected]