كل واحد منا يحلم باليوم الذي يذهب فيه أطفاله الي المدرسة ليحقق حلم أبوته ويحلققون أحلامهم ، سلسلة من أعمال القتل الوحشية والموت الذي ينتشر في كل مكان بجبال النوبة نتيجة للقصف العشوائي ، تجعل احلام أباء الاطفال والتلاميذ بجبال النوبة بذهاب أطفالهم للمدارس كابوس يومي، وأحلام الأطفال بجبال النوبة للذهاب للمدارس أصبحت سراب وأحلام ظلوط في ظل حرب الانتقام والأباده التي تشنها حكومة الطاغية عمر البشير لأبادة شعب جبال النوبة منذ العام 2010م ، قصفت طائرات الحكومة السودانية المنشاءات المدنية ومدارس الاطفال لحرمانهم من الذهاب الي المدارس، فهدمت 56 مدرسة وساوتها قنابل الطائرات بالارض تماماً، شردت الحرب المعلمين والمدرسين ، وماذال هناك عدد غير معروف من التلاميذ والطلاب في الكهوف والعراء بعد ان تهدمت 75% من مرافق ومؤسسات التعليم، اليوم أطفال جبال النوبة بجنوب كردفان لا يرتادون المدارس لان طائرات البشير تسقط القنابل في رؤسهم في الفصول المتهالكه وعلي فصول التلاميذ التي شيدها الاهالي تحت الاشجار، منعت الحكومة المساعدات الانسانية عبر المنظمات الدولية للوصول الي المدنيين، فعجزت المنظمات عن تطعيم الاطفال وتوفير الرعاية الصحية والتعليم ، أصبح الذهاب للمدرسة تحت القصف العشوائي اليومي ببراميل الانتنوف والمستمر منذ العام 2010م يعني الموت المجاني للتلاميذ، الطائرات اطلق عليها التلاميذ الاستاذه بدلاً عن المعلمة فيصرخون ويحتمون بالكهوف، النظام يقود هجوماً مباشراً علي تعليم الاطفال بجبال النوبة والنيل الازرق. يشكّل هذا الهجوم الممنهج علي مؤسسات التعليم اعتداءً مباشراً على حقوق الانسان ويعتبر جريمة أنسانية وأنتهاك صريح للقانون الدولي والانساني، النظام يرتكب هذه الجريمة كوسيلة لمنع الاطفال من حقهم في التعليم والحصول علي المعرفة والوعي الذي يولد جيل جديد أكثر وعياً ينخرط في التصدي لواقع الظلم الذي يعيش فيه أنسان الهامش ، نظام البشير المتطرف يعرف تماماً بان التعليم سلاح قوي يساعد الأطفال في تخطي اليأس واقتناص الفرص المتاحة لتغيير واقعهم بنحو أفضل ، لذا فالنظام حريص أن يصنع هذه المأساة بمنع كل أطفال جبال النوبة من أرتياد المدارس بقصفها وتدميرها، عندما شارك ابناء جبال النوبة من الطلاب بمختلف انحاء العالم لمساعدت أقرانهم بجبال النوبة ومعسكرات النازحين فضحوا بذلك صمت المجتمع الدولي والوطني للمأساة الانسانية بجبال النوبة، وواضحوا للجميع بامكانية نهوض مجتمعاتنا للمطالبة ووقف العنف الذي يتعرض لها الأطفال الأبرياء وحقهم في الحماية والحصول علي التعليم ومنع الحكومة السودانية من قصف المدارس والمؤسسات التعليمية، ماذال 2.000 طفل بجبال النوبة ومعسكر أيدا للنازحين لايحظون بفرصة التعليم ولا يذهبون إلى المدرسة وعدد غير معروف ترك المدرسة ببقية الولايات ممن نزحوا جراء الحرب بجنوب كردفان، ومن جديد يبداء النظام في توجيهة الياته العسكرية والطيران ليقصف ويدمر ماتبقي من مؤسسات التعليم والمدارس في جبال النوبة، الحكومة السودانية ترتكب جريمة ضد مستقبل أطفال النوبة. [email protected]