كثيرة هى الأمنيات التى ندعو الله أن تتحقق للشعب السودانى فى العام الجديد ومن أولاها ذهاب النظام الحاكم الذى سيترتب عليه انطفاء نار الحروب والتى كادت أن تأتى على الأخضر واليابس فى هذا البلد المنكوب بجزء من بنيه، فالفقر والعوز والحاجة هاهنا أقرب للإنسان من حبل الوريد. فالنظام الحاكم مهما برع الإنسان فى تعداد المساؤى التى أتى بها لن يحيط بها لذلك تركناها جانباً وسنتكلم عن ايجابيات ذهاب النظام الحاكم وكمية الفرص المهدرة والضائعة على هذا الشعب المسكين ، فمن أولى الفوائد التى ستتحقق هى رفع الحصار المفروض على الشعب السودانى بسبب الطغمة الحاكمة مما سيترتب عليه اعفاء وإلغاء كافة الديون الخارجية والتى أرهقت هذا الشعب المسسكين ، ومن ثم تدفق الاستثمارات فى هذه الأرض البكر والتى عجز النظام الحاكم عن استثمارها لا أقول عن جهل ولكن عن دراية ، فالنظام يحب المأكول الجاهز ولا يحب أن يدخل إلى مطبخ الزراعة مثلاً ليحضر الأرض مثلاً ويحفر قنوات للرى يجرى فيها الماء بإنسيابية ، ومن ثم القيام بالعمليات الفلاحية المتعددة وصولاً إلى إنتاج المحصول ومن ثم العمل على تحضيره للاكتفاء الذاتى ومن ثم التصدير ليعود ذلك بالخير على أهل هذا البلد. ذكرت أن النظام الحاكم لا يحب التعب ولا رهق البحث عن الموارد والمصادر الإنتاجية وتنميتها ، فحتى وإن عمل على ذلك لا تنجح العملية أتدرون لماذا ؟ لأن النظام الحاكم حين يبدأ فى أى مشروع - النهضة الزراعية - كمثال نجد أفراد النظام الحاكم يتبارون فى أخذ مالها للمنفعة الشخصية ، ولدينا العديد من المشاريع التى كانت نسبة نجاحها مضمونة بنسبة 100% خسرت خسارة ما كانت فى الحسبان. ومن المؤكد أيضاً أن ذهاب النظام الحاكم اليوم قبل الغد سيكفى هذا الشعب مغبة التقتيل والتشريد واستنزاف الموارد التى فاقت حد الاحتمال كذلك سيكفى هذا الشعب مزيداً من فرض الأتاوات التى يزيد فرضها يومياً بمعادلة أقل ما توصف به أنها معادلة لصالح الطغمة الحاكمة دوناً عن بقية أفراد الشعب السودانى ، فهم لا يتحملون أدنى بند صرف عليهم وإن تحملوه أعادوه فى شكل أتاوات جديدة ولابد من أن يكون مضاعفاً. لذا أيها الناس وبقية الشعب الذى يكتوى بنيران هذه الطغمة الفاشلة ويا من تركتم البلاد وهاجرتم تضربون فى أرض الله بحثاً عن الرزق لا تنسوا بلدكم السودان لكم جيمعاً أوجه كلماتى هذه فهذا البلد يحتاجكم ويحتاج لثورتكم اليوم قبل الغد فقد يئسنا من أفراد المؤتمر الشيطانى ولابد من ذهابه اليوم قبل الغد لأن المهاجر سيعود إلى وطنه مهما طال الزمن والقاعد فيه يحتاج لتعليم ابناءه وكسائهم وطعامهم وداوؤهم فكلما عجلنا بذلك كان أرحم لنا. [email protected]