* بعيداً عن "ساس يسوس" البحتة؛ تظل بعض الممارسات العشوائية حاضرة ضد "المواطن" فهو غالباً ليس لديه "خاطر" لدى المحليات التي تتغول على حقوقه وتقسو حين تجرف رزقه.. وذلك كلما تشن "قواتها" حملات الهدم بأسلوب فجائي؛ كما يحدث في الأسواق تحت حجج "التخطيط" والتطوير وغيرها..! *الأساليب العشوائية (المتأخرة!) نفسها ظلت تتبعها إدارات الكهرباء على امتداد البلاد.. وكنت شاهداً على فترة "فصل الخريف" في جنوب الجزيرة؛ حيث تقطع الكهرباء يومياً ما بين 15 إلى 20 مرة في اليوم الواحد (بلا مبالغة).. ورغم أن مرافق الكهرباء من المباني ذات "الخزائن العميقة" الممتلئة بأموال الشعب، إلاّ أن هذه المرافق كانت دوماً نموذجاً "للاستهبال" على الناس في عمليات حصد المال المستمرة كل شهر باسم "حق الزاوية"..! فإذا تمعنت حول العداد الكهربائي الذي تشتريه بالدفع المقدم ويظل مورداً مالياً أبدياً ل"آل الكهرباء" لا يصيبك شك بأنها إدارة تسوء بالتكاليف المرهقة للمواطن.. ثم.. أصبح هذا المواطن "مطعوناً" بارتفاع فاتورة المياة التي أدمجت برفيقتها (طيبة الذكر!) الكهرباء..! * لكن.. ما أوقع الكهرباء في "خاطر الكتابة" لم تكن سمعتها الآنفة؛ بقدر ماهي علامات التعجب التي فرضها علينا إعلان "راقي" نشر في الأسبوع الماضي ببعض الصحف.. وهو عبارة عن اعتذار "مفاجئ!" كما تفاجئنا مصائبهم..! * يقول الإعلان: تعتذر الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء للمواطنين عن قطوعات التيار الكهربائي بغرض الصيانة الوقائية، وعلى المواطنين أخذ التحوطات اللازمة من الساعة "10" صباحاً إلى "5" مساء. * ولم تنس شركة الكهرباء أن ترفق جدولاً لقطاعات العاصمة الثلاثة؛ يوضح زمن القطع لأي "حي" فيها، حتى الأسبوع الأخير من هذا الشهر. * شكراً على الواجب.. لكنه حقاً تصرف لم نعتده من قبل.. هل سيستمر.. أم سيجبّه "واقع" ما بعد الانتخابات؟! أعوذ بالله الأخبار [email protected]