الصيف الحاسم وهو سيف الحكومة المسلط علي استقرار المدنيين في دارفور ،تتمدد ارجله الي اغلب ولايات ،لتفرغ النزوح والتشرد مرة اخري ،وسارعت القوات الحكومية لحشد قواتها من مليشيا الجنجويد الدعم السريع الي مناطق جبال النوبة والنيل الارزق،لكنها منيت بالخسارة المذلة امام كادوقلي والدلدكو وفي اواخر واوائل العام الحالي منيت بالهزائم من قوات حركتي تحرير السودان في مناطق جبل مرة ،والحكومة في الخرطوم لا تخجل ولا تستحي ان تطالب من مجلس الامن الدولي وتحثه علي تجميد قرار القبض علي رئيس الجمورية المطلوب للجنائية الي حين ان ينتهي الرئيس من فترة رئاسته القادمة،وهو نفسه قال ان السودان لايعنرف بالمحكمة الجنائية الدولية علي الاطلاق ،وانها موجهة الي حكام العالم الثالث،ويقصد بذلك افريقيا بعض حكامها المتجبرين الطغاة علي مواطنيهم فقط ..... ويعمل كل ابناء دارفور في جميع انحاء العالم علي قيادة حملة تحت مسمي اوفقوا حريق وحرب دارفور ،وانا اسميها الابادة الثانية في دارفور،بدأت الاولي قبل 12 عاما،في حرق شامل ومتعمد لكل مناطق دارفور،واستهداف اثني وعرقي واضح للقبائل الافريقية،وعملية تهجير وصفت باللانسانية،واسوأ ابادة بعد الحرب العالمية الثانية في القرن الحادي والعشرين،من الهولوكوست والبوسنة والهرسك وابادة الهوتو في منطقة البحيرات في افريقيا وابادة الاكراد في العراق تحت حكم الرئيس المشنوق صدام حسين،،فالرئيس السوداني مثل نموذج للرؤوساء الديكتانوريين في السودان،واحتل المركز الاول،وهو اول رئيس يبيد شعوب دولته تحت سمع ومرأي العالم ،وفي تحدي واضح لقرارات مجلس الامن الدولي ومحكمة الجنائات الدولية،وقال ان الشعب السوداني رفض تسليم مواطن سوداني الي محاكم الاستعمار/بعد قرار المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية القانونية فاتو بنسودا،بحفظ التحقيق الي ان يستجيب مجلس الامن الي طلبها بتوفير الدعم لها ولمحكمتها،لتقوم بدورها،يبدو ان الرئيس فهمه خطأ..... وجاء قرار مطالية الحكومة بتجميد ملف القبض علي الرئيس الي ان تنتهي فترة ولايته القادمة عام 2020،ويكون بذلك اول رئيس سوداني يستمر في الحكم قرابة الثلاثة عقود منذ ان استقل السوداني من الحكم الثنائي البريطاني المصري في عام 1956،وهل يستجيب مجلس الامن لذلك الذي ينحاز بعض اعضاءه للحكومة السودانية ،وتجاهل تام من الصين وروسيا لمعاناة الشعوب السودانية في مناطق الحرب في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق،وحتي الخرطوم تألمت كثيرا في عام 2013،ويطالب ابناء الاقليم االغربي في دارفور في كل العالم ان يلتفتوا الي مسلسل الموت المتواصل فيها،رغم وجود قوات دولية علي الارض،فهي لا تحمي حتي نفسها،وتري المليشات تقتل وتغتصب وتشرد المواطنين العزل.. وتحت هنا الخبر الذي يأمل فيه قادة الحكومة ان يجمد القرار من مجلس الامن قرار القبض علي البشير،وايضا مطالبة ابناء دارفور للعالم كله،ورئيس الولاياتالمتحدةالامريكية باراك اوباما بالوقوف مع ضحايا حرب البشير ضد المدنيين في الاقليم الغربي دارفور ... حث البرلمان مجلس الأمن الدولي على تجميد قرار المحكمة الجنائية الدولية الصادر بحق الرئيس عمر البشير حتى انتهاء ولايته الرئاسية تقديراً واعتباراً لأهل السودان وإتاحة المجال له للتحرك دولياً وإقليمياً،" واقترح البرلمان على المجلس معالجة ملف الجنائية في إطار سياسي بعيداً عن القانون لكون أن القرار سياسي، في غضون ذلك طالبت منظمات مجتمع مدني بتعليق إجراءات المحكمة الجنائية تجاه الرئيس باعتبارها مهدداً للسلم والأمن السوداني وطالب الأمين العام لمنظمة نميري دكتور عبد المطلب بابكر هلاوي، في مؤتمر صحفي بالبرلمان بتأجيل القرار إلى حين انتهاء فترة الرئيس على أن تتم مساءلته فيما بعد، وأردف: يجب أن تتاح له حرية التحرك بحرية" . رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس محمد يوسف عبد الله وافق على حديث المنظمة بشأن الجنائية إلى حين انتهاء فترة الرئيس واعتقال ومساءلة الرئيس بعد تخليه عن الرئاسة .. تحت شعار أوقفوا الإبادة الجماعية في دارفور ( Stop genocide in Darfur) بدأت اليوم حملة الثلاثين يوماً من اجل وقف الانتهاكات باقليم دارفور ، الانتهاكات التي بات يعرفها كل سكان العالم والمتمثلة في المجازر، النهب، القتل، التهجير والاغتصاب. هذه الجرائم ضد الإنسانية والتي ظلت ترتكبها مليشيات المؤتمر الوطني و ما يسمى بقوات الدعم السريع (الجنجويد). يقوم بالحملة عدد من الناشطين السودانيين معظمهم من إقليم دارفور حيث يستهدف الناشطون إرسال رسائل إلي كل أصحاب الضمائر الحية في العالم من أجل المساهمة في وقف المجرمين المطلوبين للعدالة الدولية في السودان وعلي رأسهم قائد الفساد الرئيس السوداني السفاح عمر البشير .. جدير بالذكر أن الحملة كانت من نتاج نقاشات لبعض النشطاء من أبناء دارفور في العالم علي مواقع التواصل الاجتماعي. في اللحظات التي تتعالي فيها أصوات المدنيين المناديين بوقف القتل المجاني للعُزّل بدارفور تتحرك العصابة الحاكمة لإرتكاب مجازر جديدة ، فقد وصلتنا أنباء عن خروج ثلاثة كتائب من المليشيات الحكومية (جنجويد الدعم سريع) من مدينة كتم غرب الفاشر وتم تقسيم الكتائب علي النحو التالي: الكتيبة الاولي اتجهت نحو كبكابية. الكتيبة الثانية اتجهت نحو عين سيرو. الكتيبة الثالثة الآن متواجدة بالبوابة الغربية من مدينة كتم متجهين نحو امبرو، فوراية و كرنوي .. الحملة التي يأمل فيها ابناء من العالم ان يقف بجنابه ويساعد المواطنين من الجنجويد ،تستمر لثلاثين يوما، وعلي كل مواقع التواصل الاجتماعي،وهذا تأكيد علي الحكومة تسعي الي افراغ دارفور من كل سكانها،وهذا اعادة الذاكرة لعام 2003،والعالم الان يتجاهل دارفور بسبب حربه علي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش،وينسي في جزء من افريقيا،هناك دواعش سودانيين يمارسون الاغتصاب والتهجير والقتل،لم يبقي لرئيس السودان الا ان يصدر قرارا بالسبي.والدولة الان تشن حرب انتقام في مليط بشمال وشرق جبل مرة ،وفي منطقة حسكنيتة التابعة لمحلية مليط بولاية شمال دارفور،ومناطق اخري،افرغ نزوحا وازدحاما في معسكرات النزوح في ولايات دارفور .. وعلي العالم ان لا يتسامح اكثر من ذلك مع حكومة المؤتمر الوطني في الخرطوم،فالرئيس يعتقد ان تجميد القرار الاخير انتصارا له علي الجنائية،لكن هذا وصمة عار علي جبين العالم اجمع،وجريمة ايضا،للتغاضي عن سياسات الحكومة في مواصلة معركتها ضد شعوبها،هذا لا يعني ان العالم لايهتم او يتجاهل مايحدث من ارهاب من جماعات اسلامية ارهابية في جميع انحاء العالم،وعلي العالم مسؤولية انسانية في ايقاق الابادة والحريق في دارفور،وايضا في جبال النوبة والنيل الازرق،والرئيس البشير وكل معاونيه ،مكانهم الطبيعي المحكمة الجنائية الدولية بعد فشل القضاء الذي صمم علي مقاسهم في حمايتهم،معا من اجل وقف الابادة والحريق في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور.. [email protected]