كفاية دلال و(دغمسة) في مواجهة الإرهاب ومحاربته، فالطريقة التى قتل بها الطيار الأردني الشهيد (الكساسبة) بالأمس يندى لها جبين أعتى فاقدى الحس وقساة القلوب ولا يمكن أن يجرؤ علي فعل مثلها غير الشواذ المعقدين أصحاب الماضى القبيح والأمراض النفسية ومجروحى الذوات وحدهم .. وكلهم في الآخر سواء لا اختلاف بين الإخوان المسلمين أو الداعشيين أو بوكو حرام فالمنهج واحد لا يمكن أن يتطور .. "فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم" .. أنه (منهج) .. "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ" وفى هدا المنهج يتساوى الزرقاوى مع عبد الوهاب الأفندى مع الطيب مصطفى مع عمر البشير أوعصام البشير أنهم لا يختلفون عن بعضهم البعض الا في القدرات (الثعلبية) وفي ممارسة الخداع والتضليل ومحاولة اظهار الوسطية والاعتدال. فصيحة (عمر البشير) في حديث الدغمسة الشهير بعد جلد الفتاة السودانية بطريقة بشعة ومذلة .. ومن قبله حديث (لا اريد أسيرا أو جريحا) واراء (الطيب مصطفى) العنصرية المقززة النتنة، عن جنوب السودان وشعبه، وخيبة (كمال حقنة) كلها لا تختلف عن طريقة (حرق) الطيار الأردنى الشهيد (الكساسبة) .. أحد اؤلئك الإسلامويين الأغبياء مجروحى الذوات تداخل في برنامج على اذاعة (البى بى سى) معترضا على وصف (الكساسبة) بالشهيد .. فالشهادة عنده مستحقة لأولئك (الداعشيين) وزمرتهم. من اين لأولئك الأشرار (فكرة) هذه الطريقة (البشعة) في القتل .. أنه المنهج الذى يؤمن به جميع (الإسلامويين) والدى لم يتطور الا نحو الأسوأ والأقبح منذ 1400 سنة .. الم نسمع فتاوى شيخهم (المحبوب) القرضاوى التى تدعو لقتل هدا أو داك خارج اطار القانون والمحاكم والقضاء ثم بعد كل دلك تجده يحظى باحترام وتقدير من قبل السذج والدهماء وبالطبع في مقدمتهم (مرضى) الفكر الداعشى الإرهابي. يا للهول سمعت أن (امريكا) تفكر فى تخفيف عقوباتها عن نظام (عمر البشير) وفى ذات الوقت تعلن انها سوف تقضى على الإرهاب يا للغباء !! وسمعت أن الدكتور (عصام البشير) قد شارك قبل فترة في مؤتمر (الوسطية) الذى نظمته مجموعة من (الإسلامويين) في مدينة (ايندهوفن) الهولندية ، منتهى الغفلة. كفاية مسك العصا من وسطها وعلى العالم كله أن يستيقظ من غفلته الطويلة وأن يعلن مواجهة هذا الفكر التدميرى الأخطر من (الأيبولا) و(الأيدز)، بمشروع (مارشال) ضخم تشارك فيه جميع دول العالم بكافة قدراتها البشريه والماليه والتسليحية ومن يمتنع عن المشاركة يطرد من الأممالمتحدة ويعاقب ويحاصر. كفاية هذا الغباء الذى ظلت تعيش فيه امريكا وكثير من دول الغرب بإيوائها لهؤلاء القتلة المجرمين مقابل معلومات (استخباراتيه) تافهة كما يدعون ومن أجل ذلك تحولت مدينة (برمنجهام) الإنجليزية الى وكر للمتطرفين والإرهابيين من كل حدب وصوب. لابد من اصدار قرار أممى يمنع تأسيس أى حزب في أية دولة على اساس دينى، لقد فاق السيل الزبى ووصل الأمر درجة لا تحتمل، واصبح الجنس البشرى كله مهددا من قبل جماعات منهجها (أما أن أحكمك أو أقتلك) ثم تطورت طريقة القتل لتصبح الأشد بشاعة في التاريخ الإنساني كله. لا يظنن أحدا انهم يختلفون ومن بينهم معتدلون فالطربقة (النارية) البشعة التى قتل بها الطيار الأردنى (الكساسبة) بالأمس، قتل بنفس اسلوبها (عمر البشير) و(جنجويده)، الاف الدارفوريين نساءا وأطفالا ورجالا، لا ينقص مشهد (الشوى) ذاك سوى القفص الحديدى. [email protected]