في أول ردود فعل عربية على قرار "عزل" الرئيس المصري محمد مرسي، عبرت كل من السعودية والإمارات والأردن عن ترحيبها بالقرار، في الوقت الذي أكدت فيه قطر تأييدها ل"إرادة" الشعب المصري. وهنأ العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشعب المصري ببيان جاء فيه: "باسم شعب المملكة العربية السعودية وبالأصالة عن نفسي ، نهنئكم بتولي قيادة مصر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها ، وإننا إذ نفعل ذلك لندعو الله أن يعينكم على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقكم لتحقيق آمال شعبنا الشقيق في جمهورية مصر العربية ، وفي ذات الوقت نشد على أيدي رجال القوات المسلحة كافة ممثلة في شخص الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذين أخرجوا مصر في هذه المرحلة من نفق الله يعلم أبعاده وتداعياته ، لكنها الحكمة والتعقل التي حفظت لكل الأطراف حقها في العملية السياسية." بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس." من جهته، قال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "إن جيش مصر العظيم يثبت من جديد انه بالفعل سياج مصر وحاميها ودرعها القوي الذي يضمن لها بأن تظل دولة المؤسسات والقانون التي تحتضن كل مكونات الشعب المصري الشقيق." وبدوره قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة: إن موقف الاردن الثابت والواضح يقوم دوما على احترام إرادة الشعب المصري العظيم والشقيق وعلى محبته الصادقة واحترام الاردن العميق للقوات المسلحة المصرية العريقة ودورها الوطني والمشرف والمحوري الجامع في مصر وفي منظومة الامن القومي العربي، وعن التقدير العالي للأزهر الشريف ولدوره الوطني والتنويري الهام على مستوى العالم الإسلامي برمته وللكنيسة القبطية الموقرة والوطنية، وللقضاء المصري العريق الذي أنيطت به المسؤولية الوطنية ممثلا برئيس المحكمة الدستورية العليا لتولي إدارة المرحلة الانتقالية." وهنأ عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم الخميس الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، كما أشاد بدور القوات المسلحة في ضمان استقرار مصر. وجاء في برقية التهنئة الموجهة لمنصور والتي نشرتها وكالة أنباء البحرية (بنا): "يسرنا أن نهنئكم بتولي مقاليد الأمور في جمهورية مصر العربية الشقيقة، في هذه المرحلة الهامة من تاريخها، وإننا لواثقون بأنكم ستتمكنون من تحمل المسؤولية بكل حكمة واقتدار، تحقيقاً لتطلعات الشعب المصري الشقيق". وأشاد العاهل البحريني بالدور الهام الذي قامت به القوات المسلحة المصرية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي "لضمان استقرار مصر وحماية المجتمع من الانزلاق إلى ما لا يحمد عقباه، حفظاً للأمن الوطني المصري، الذي هو ركيزة الأمن القومي العربي، متمنيين لشعب مصر الشقيق كل التوفيق في القيام بدوره الريادي المعهود في المجالين الإقليمي والدولي". كما أكد المغرب ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية لمصر وأمن شعبها واستقراره وطمأنينته، وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، في بلاغ لها، إن المملكة المغربية "تابعت بانشغال واهتمام بالغين الأحداث الأخيرة التي عاشتها الشقيقة جمهورية مصر العربية." وأضاف البلاغ أن المملكة المغربية "إذ أخذت علما بالقرارات التي اتخذتها المؤسسة العسكرية المصرية وخارطة الطريق التي تتضمنها، بشأن المرحلة الانتقالية، فإنها تؤكد ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية لهذا البلد العريق وأمن شعبه واستقراره وطمأنينته، وتحقيق تطلعاته المشروعة في ظل مبادئ الحرية والديمقراطية." وانضمت قطر إلى الدول العربية التي رحبت بقرار "عزل" مرسي، وقالت في بيان لوزارة الخارجية، إنها "ستظل سنداً وداعماً لجمهورية مصر العربية الشقيقة، لتبقى قائداً ورائداً في العالم العربي والإسلامي"، بحسب ما نقلت وكالة "قنا" الرسمية للأنباء. وأكدت الدوحة أن "سياسة دولة قطر كانت دائماً مع إرادة الشعب المصري الشقيق وخياراته، بما يحقق تطلعاته نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية"، وشددت على أنها ستظل "تحترم إرادة جمهورية مصر العربية، والشعب المصري، بكل مكوناته."