أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    حذاري أن يكون خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين هو أعلى سقف تفاوضي للجيش    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    نشطاء قحت والعملاء شذاذ الافاق باعوا دماء وارواح واعراض اهل السودان مقابل الدرهم والدولار    لم يقنعني تبرير مراسل العربية أسباب إرتدائه الكدمول    وزير الخارجية السوداني الجديد حسين عوض.. السفير الذي لم تقبله لندن!    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    شاهد بالفيديو.. بعد فترة من الغياب.. الراقصة آية أفرو تعود لإشعال مواقع التواصل الاجتماعي بوصلة رقص مثيرة على أنغام (بت قطعة من سكر)    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    ترتيبات لعقد مؤتمر تأهيل وإعادة إعمار الصناعات السودانية    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة تنضم لقوات الدعم السريع وتتوسط الجنود بالمناقل وتوجه رسالة لقائدها "قجة" والجمهور يسخر: (شكلها البورة قامت بيك)    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء فاضحة.. الفنانة عشة الجبل تظهر في مقطع وهي تغني داخل غرفتها: (ما بتجي مني شينة)    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    حمدوك يشكر الرئيس الفرنسي على دعمه المتواصل لتطلعات الشعب السوداني    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    محمد وداعة يكتب: حرب الجنجويد .. ضد الدولة السودانية (2)    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مابيننا وبين الانقاذ - الحلقة 2
نشر في الراكوبة يوم 28 - 03 - 2015


الحلقة 2
مابيننا وبين الانقاذ
"شهودنا أحياء.. ولكن قضاتنا الحقيقيون لم يولدو بعد"
صلاح أحمد إبراهيم
الأخ العزيز عبدالوهاب همت......
بمناسبة قفل البئر تبعنا ورمي الفنطاز وتوزيع أرضها مساكن لفاطمه الأمين عبد الله جاد الله ومالك حسين وغيرهم من ذوى القربى والحظوة ..... جاء الرد سريعاً صفعة في وجه المستشار عصام من الخرطوم...من قلبها، من الصحافات ما يلي:
عاجل......
احتجاجات على هيئة المياه
خرجوا إلى الشارع العام جميع أهالي الصحافه محتجين على انقطاع المياه عنهم لمده ثلاثة أيام.. تجمعات مكثفة من رجال ونساء وتم سد الطريق المؤدي إلى الميناء البري بواسطة حرق اللساتك والحجارة وتدخلت قوات من الشرطة ولم تفلح حتى الآن من تفريق الكم الهائل من أهالي الصحافة..
عاجل من موقع الحدث ...... 11:4224/03/2015
أعرفتم لماذا الخرطوم عطشى وأبواب أباريها موصدة ؟؟ اللهم أجعل كيدهم في نحرهم...
مااا أشبه الليلة بالبارحة... عذري دعوني أستشهد من أروع ما سطر الشاعر الفذ شاكر مرسال، متعه الله بالصحة والعافية في قصيدته المشهورة "ابن سفاح" التي أطلقها إبان حكم الفريق إبراهيم عبود يقول من ضمنها:
سهرنا السنين نعد الحقول .... نزرع فيها لنجني الثمر
فتقبل أنت كجيش الجراد .... لتهلك زرعاً نما وأزدهر
وتلك كلها تضحيات السنين .... وفيها الدم العبقري النضر
جاء الوقت صديقي لصاحب الوقت... بنزع الأرض لمصلحة فاطمه الأمين عبد الله جاد الله ومالك حسين وقفل البئر وإنزال الفنطاز من سمائه ورميه على الأرض لتموت الخرطوم عطشاً.... وليس مايو أو قارسيلا.... بالعطش وبالظمأ وليخرج أهلها بالثورة فلقد "جاوز الظالمون المدى... فحق الجهاد بالتظاهر وحق الفدا....
أنتركهم يغصبون أرضنا؟ مجدنا والسؤددا....
فجرد حسامك من غِمده فليس له بعد أن يغمدا"
سكتنا أو صمتنا يااااا بوب كثيراً...عن رأي وعن فهم وفكر وعن مبدأ وسلوك قويم.... أليس هذا شان تلاميذ كلاوزفيتز واتباع صن تسو؟ باختصار فنحن شخص مدين أو مديون للشعب السوداني بالكامل من حلفا حتى نمولي... ومن بورتسودان وحتى الجنينة... الشعب السوداني من أعظم الشعوب قاطبة .... أنفق علينا بسخاء وكرم وأريحية وسماحة. أركبنا قطار مشترك الأبيض الدرجة التانية على حساب المعهد الفني.... نهاية خمسينات وأوائل ستينات القرن الماضي... وعندما نعود من الإجازة نجد ثلاث شهور الإجازة "بيرسريها" أي إعانتها بمقدار 39 جنيه في إنتظارنا... لنسرع إلى أشهر ترزي أفرنجي، السيد صمويل جورج لزوم القيافة... ومكتبة المحطة الوسطى – حامد المطري – مع صديق العمر بشارة مكاوي أحمد لنلتهم مجلات الأديب والأدآب والفكر المعاصر والحرية وأهرام الجمعة والنيوزويك ... وإذاً بأي مقياس أو ميزان فلست أنا بشهادة ميلاد "عبدالرحمن عبدالقادر"... غلط وألف غلط كبير الإسم حقاً مش ده ... هى الصفة والتوصيف بأننا هو المديون والمثقل بالديون حتي النخاع لكل القاطنين ما بين حلفا ونمولي... بورتسودان والجنينة.
بوب، عندما تمكّنا بأسباب الحياة رجعنا أو عدنا لندفع و نسدد الدين... لا لنستلم... عدنا لنقدم ونحيي الهامة لهذا الشعب المعطاء الكريم لا لنتنطع ونستكبر ولتأخذنا العِزة بالإثم... بيوت ومنازل... صوالين وحدائق غنّاء... رحلات وبدل سفريات... سرقات مقننة وأقنعة كاذبة تبنى بها الدور والقصور وبكل بجاحة يعترف بها فى أعلى المنابر حتى التلفزيونية وعلى رؤوس الأشهاد من دم ودموع وعرق محمد أحمد المغلوب على أمره ويا عجبي آه وأوآه من دار أبوك إن خِربت... سيدي نحن غير... بعنا ما نملكه من عقار بشارع 29 العمارات من أجل بلدي ليشتريه فيما بعد إنقاذي إصلاحي سماكي، ولو إجتمع أسلافه من سيدنا آدم حتي آخرهم لما أستطاع شراء "بيت أدب" حفرة في مايو.. أعرفتم الفرق بين منهج البائع ولهفة ولهط ولغف الشاري؟؟؟ كُلُّ يتغني بليلاه... كٌل سعيد في حديقته... أهو دي لغة خطابنا وتخاطبنا وموجة إرسالنا.... نريد أن نجمع لا لنفرق.... نوَحِد لا لنشتت... نبيع لا لنشتري... ففي علم الحساب نعرف الجبر، جبر الكسور... ولا نجيد الطرح والقسمة على أي عدد.... ولا أزيد.
سنبدأ تناول الجوله الثانية هذه بالمفهوم الآتي:
1- الوصف الدقيق للحدث....أرض نزعت بغير وجه حق... بئر عطلت وحقوق هضمت. وشوارع تضج بالتظاهر من العطش..
2- أثر هذه القضية على حياة الناس... البلد رخاؤها ونماؤها ... أمنها وسكينتها...
3- تسليط الضوء على البديل الخائن وهو هنا جمعية خيرية آثمة تشيَّد على حطام الغير لفاطمه الأمين عبد الله جاد الله، زوجة على عثمان محمد طه ثم من لا يرعوي الظالم حامي الدستور مالك حسين وغيرهم من المحللين ..
4- هل هنالك شبهة فساد وإستغلال سلطات ومحسوبية... إنتهازية وكلمة حق أريد بها باطل... وما علاقة الأربع فدان بفضيحة أراضي الوالي؟... والتي جرت لملمت فضيحتها وتغطيتها والظن كل الظن نسيانها...
5- أفتى المالكيون بأن المسجد لا يقفل... وقال أهل الكتاب التوراتيون البئر لا تقفل... وقال الكاهن مرشد الضلال عصام :أرموا بفنطازيهم ... أردموا بئرهم عطشوهم واقتلوهم ظمأ.. وإن أبوا، فدونهم بكتيريا وقارديا مياة الخرطوم... ويا سكان الصحافة اذهبوا للجحيم أو بلغة الإنجليز نرسل لكم... الايف ورد....
6- ألا يستدعي ذلك أن يزور موقع الحدث وعلى الطبيعة لجنة الزراعة والقانون بالمجلس الوطني لكشف ومعرفة الحقيقة؟ ماذا يدور في إقطاعية أراضي الخرطوم؟؟ وروايات التحلل والضحك على الدقون؟؟؟ وكيف لا يزال المتهم بالشُبهة والإشتباه الموثق يقدل في مكاتب الحكومة ما بين أرضها وعدلها ...وربما مغنياً حكومة مافي؟؟
7- أين الصحافة بل أين كتابها ومحرريها والمفترض "لسان صدقها في الآخرين" بل أين أقلام سَوأتها ظلمها وظلامها من
تمسي الصحافة عين الرضا.... وأصل الصحافة عين الحذر
فمن أين للشعب أن يستبين.... أخير فعالك أم هي شر
8- الأستاذ عثمان ميرغنى يقول أن له صفحة يومية عن الزراعة.... ياسلام ؟؟؟؟ وين الInvestigative Journalism فى "تياره" من فسادها وإفساد نفرتها ونهضتها ومنازل عبد الجبارها وسرقة جازولينها...؟؟ أين عباقرة وكاردينلات الزراعة الآلية...؟؟ وين سيدنا وأميرنا مدير محطة القضارف مصطفى كروبل... وحامي وقاية نباتاتها السيد الفاضل... وأين اين القوي الأمين نائب المدير ود الجعلي ... وآ ذلاه! ذبحتهم الإنقاذ ليبقى بومها وخرابها الشريف ود بدر...
9- سأنأى بنفسي بقدر المستطاع عن أي ذاتيات لنا. فلم نكن طيلة حياتنا من روادها وطلابها و جلاسها وروادها والحمد لله لا زلت وأظل سعيداً ب"اللهم أجعلني من الذين إذا حضروا لم يعرفوا وإذا غابوا لم يفتقدوا"...جئنا عزيزين بعزة شعبنا بقوة منبعنا وجذورنا وباندفاع مصبنا وهدرنا... بهدوء وصمت ونسعى لنخرج منها إن شاء الله بنفس الدرب... ونفس النهج والطريق... ورحم الله الشاعر صلاح أحمد إبراهيم في سبك قوله: "قضاتنا الحقيقيون لم يولدوا بعد، ولكن شهودنا أحياء"
10- عفواً إدخرت شكري للراكوبة للآخر، فمنذ صغري هي والقطية..."حياتي ونصحي والهوى والقوافيا"....
..فإلي براثن القضيه...
1- مشهد :
في صيف عام 1998... تم إستدعائي بواسطة المحامي على النصري لمقابلة السيد وزير العدل عبدالعزيز شِدُو اليوم التالي الثلاثاء بمكتبه عند العاشرة صباحاً... صبراً أيها القارئ الكريم فوراء الأكمة مااااا وراءها. القصة مأساوية هي قصة "البترول والأعصاب والأفيون والدم والجنون".. هي سلسلة من المواجهات والمسرحيات.. تحول رأس جليدها محللاً أبو العز شِدُو نصبوه أن يكون بطلها وصنديدها ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم......
دخلت على الوزير وكان حينها مشغولاً بأوراق أمامه. جلس على يساره شوقي حسين الأفندي وكيل الوزاره حينها وعلى يسار شوقي أيضاً سليمان خليل المدعي العمومي... ردوا علي سلامي بإقتضاب... الجو ملبد بالغيوم... مشبّع بمقدمات الإستفزاز... العيون ترسل الشرر سهاماً قاتلة... مليانين للسدادة... الوجوه خطوطها حنٌفه لؤم أصيل قديييم كالمتحفز بنبأ شرٍ مستطير... كالنهار ما أظن العين تدور ولو دليل آه وآه... كنت لوح ثلج أعرف جيداً على أية أرضية أقف ولست بالحريص... الحِرص الذي أذل أعناق الرجال... فالجوقة على وشك عزف اللحن الجنائزي... فمن ياتري كان هو الميت... ميت الأحياء. "فبعض الأمور بالذهن تبصر"...صمت دام لثواني... السيناريو تمت ترتيباته والإتفاق كان معد من قبل... المسرحية جااااهزه السيناريست سليمان والمخرج شِدُو وشوقي كمبارس وكان سوء الأدب والمنقلب والبدايه بقلة الحياء موسيقى المقدمة القبيحة... إقرأوا واسمعوا وأعوا بأن عبدالرحمن بين يدي العدل في مكتب وزير وزارة العدل..
سليمان: ما تمشي لندن بتاعتك دي... نحن ما عايزنك هنا... (أى والله بالحرف)
عبدالرحمن: إنت واحد قليل أدب... (لاحظ الرد في مكتب وزير العدل)
شوقي: ما معقول الكلام ده!!
عبدالرحمن: بتطرودوني من البلد!؟
شِدُو: (رفع عينه من فوق النضارة المشهورة "البرقصوا بيها العروس")... قائلاً: الحاصل شنو يا عبدالرحمن؟ وكأنما سيادتة كان نايم على أذنيه ...
عبدالرحمن: أسأل وكيلك شوقي إذا كلام سليمان ما فات أضانك...
شِدُو: يا عبدالرحمن الناس ديل ما عايزنك في البلد دي (يقصد وزارة الطاقة وصلاح كرارها) ... ما تمشي يا أخي؟؟؟
عبدالرحمن: طيب، أدوني "دفتري" وباقي حسابي... (أقصد دفتر الخدامين)
شِدُو: إنت عاوز منهم قروش؟
عبدالرحمن: نعم
شِدُو: كم؟؟؟
عبدالرحمن: أسأل وزارة الطاقة و وزيرها !!!
شِدُو... صمت برهة... سليمان خليل المستشار السابق لوزارة الطاقة وجم... شوقي ما فتح الله عليه بكلمة... ثم قال شِدُو تعال يوم الخميس (البعد الثلاثاء).. شيل حقوقك... (لاحظ شيل حقوقك)....
وكان بيني وبينهم إتفاقية من صنع كهنة القانون في العالم ولا زالت سارية... لم يأن بعد وقت الحديث عنها... وكشف أسرارها لم يحن بعد ... فلكل حادث حديث... يوم كنا وكانت الإنقاذ لا تملك ألف دولار واحد..!!
عبدالرحمن: أجي الساعة كم؟؟؟
شِدُو: الساعة 11... آهٍ!! إنه الوعد والعهد والموعد عند المحبين، فمتى عرفوا هم أن الحب نقاء وطهارة ووفاء... ولكنه ياااا أبا الطيب "كان غداراً فكن أنت وافياً ... "
وغداً ألقاك ياااا شِدُو ويااا ويح فؤادي من غدٍ... رحم الله الست أم كلثوم في: أنا في "إنتظارك"...ورحم الله الموعد عند عباس العقاد... نور يطوي الشمس والقمر، وموعد ينسي الليل والنهار...
2- خرجت ونظرات الملأ اللعين تشيعني (بلعناتهم)...عدنا وعاد الخميس باكراً منذ العاشرة صباحاً. أي قبل مواعيد شِدُو بساعة ومكثت حتى الساعة 12 ولأكثر من ساعتين في رحاب مدير مكتبه وكان حينها شخصاً قد ترتاح له النفس... ولكن وللأسف في ذلك اليوم الوزير عبدالعزيز شِدُو لم يداوم... بالبلدي هرب من الموعد وذُبت معه وجداً وإنتظاراً... سألت مدير مكتبه إن كان له شأن بالمهن القانونية أجاب بنعم... هل ممكن تثبت حضوري في محضرك؟؟؟ طلبت منه ورقة فأعطاني قصاصه حسب فهمه... طلبت ورقة A4 أثبت فيها جميع عناويني وتلفوناتي وتلفونات أصدقائي ومعارفي وبكل من تداوينا به فلم يشف ما بنا... على أن قرب الدار خير من البعد... على أن قرب الدار ليس بنافع إذا كان من تهواه ليس بذي عهد... وليت شِدُو أنجزنا مما وعد...
خرجت حزيناً باكياً مُعنّىً على الوزارة وعلى الوزير وعلى العدل وترحمت على الأسطورة السير ونستون شيرشل... قالوا له بعد الحرب بريطانيا إنتهت!! سأل كيف القضاء وكيف العدل؟... قالوا له تمام وبخير...قال بريطانيا لم تنتهي هي آمنة ومواطنها مطمئن... وشتان بين شِدُو والماستر أوف ذا رولز لورد ديننق...
بكيت كما يبكي الوليد ولم أكن.... جليداً وأبديت الذي لم أكن أبدِيَ
3- نظرت فرأيت "المافيا"... بالمقارنة والمفارقة جلّ قدرها وعظم أمرها لا تقبل الظلم... من شيمها الأخلاق الرفيعة في حفظ الحدود... دون كورليون... آل كابون وقوتي وكامبينو. ما حفظوا جزء عمّ، ولا الألفية في خلوة الكتيياب... ولا جلسوا في رواق الأزهريين... ولا تتلمذوا عند مشيخات الزيتونة... وكأني بهم شربوا "المعرفة الذوقية" من إحياء علوم الدين من لدن الإمام أبو حامد الغزالي... هؤلاء الزعماء المافيوزو الأفاضل كانوا يعرفون تماماً وبإدراك صارخ ساحر كلمة Justice... أكثر مما يعرفها النصاب قسيس التدليس المستشار عصام، وبقية السدنة وبقية الرهط من لصوص الليل والنهار ولاعبي الملوص... فأجمل ما في أدبيات المافيا ألShow of Respect.... (إحترام الآخرين)... وإحترام العهد والوعد والتعهد... نرجو التأكد من مرجعية الكاتب الألمعية Godfather ل"ماريو بوزو"... فهل في أدبيات الإنقاذيين أيُ إحترام لأنفسهم؟؟ سيبك من تعهداتهم للآخرين؟؟ أو إحترام أي مبدأ؟؟ سيبك من "جعلنا من الماء كل شئ حي"... ولو كان عصام تجرأ في نظام المافيوزو وقفل البئر؟؟؟ وقذف بالفنطاز على الأرض؟؟؟ ... وديني والمذاهب الأربعه لو عملها في صقلية أو نابولي أو جينَوَا ما كان رائحته تتعرف فالقصاص عندهم مقدس... يكفي أن ترفعك شكواك ل"الدون كورليون" I Want Justice... فهل الدكتور عبدالرحمن الخضر يبعث فينا آمال ومطامح آل كبون؟؟؟ فالمحتوى واحد... والفرق بين العصابات تفضيلي ونوعي ولا أزيد... أملنا في الله قوي يورينا هنا قبل قدام....
4- في أدبيات عيال سيدنا موسي عليه السلام التوراتيه قفل البئر يعادل الكفر والإلحاد... ما أستقر أي من الأسباط بأرض عبر تاريخهم النضالي البعيد إلا وأولى المهام... حفر البئر.... كل قطرة منها يحافظ عليها كدموع العين... وكانت الزراعة مستحيلات صنعوها وأجادوها وصدّروا منها قبل العشر أعوام ما تجاوز الثلاث مليارات دولاريه من دولة ما إستطعمت أهلها ولا حبة قمح من خارج أرضها... لا غرو أن يكونوا هم هم سادة الري بالتنقيط...(نقطة نقطة الماء نعدوا)... ما أذلّوا وما أذاقوا بعضهم بأس بعض. فلم يكن من بينهم عصام ولا مالك ولا فاطمة. وإلا كيف تتجاوز صادراتهم الخمسة مليارات... بل وكيف يقتحم رئيس وزرائهم كونغرسهم برغم أوباماهم؟؟ عجباً.. ولِما التعجب؟ فليس من بينهم عصام ولا فاطمة ولا علي ولا مالك ولا بقية المخازي والكرور... شوفوا ديل وين والخبوب العندنا ودونا وين؟؟؟؟
شرب شعبهم في قلب تل أبيب أو حيفا أو أشدود ماءاً زلالاً.. كريستال كلير... Chrystal Clear وليس طين ووسخ... وزفارة... وقارديا وأميبا... وأكياس نايلون.... ومطاعم تثقل مجاريها لتتقيأ بها وسط أحياء عاصمتهم. وحقاً الما بشوف شبهه المولى قبحه... ونزيد. والمياه مقطوعة عن معظم أحياء الخرطوم لأكثر من أسبوع... دع عنك المستضعفين والمحرومين والمقهورين في مايو والصحافات والكلاكلات والثورات وأمبدات والحاج يوسفات قارسيلات... آه من ظلام الظلم ...
كان فنطازنا يسقي ماءاً زلالاً لأكثر هؤلاء المحرومين جنوب الخرطوم وبالمجان... أوصدها الإبليس عصام ليسكن ولتسكن فيها باطلاً حاجة فاطمة الأمين عبد الله جاد الله، ودستوري آخر الزمان مالك حسين... نعم، مالك حسين مواطن قرية الهلالية
5- تصور لو كنت نائب، أو مع الإعتذار شيخاً في الكونغرس الأمريكي... عن دائرة كاليفورنيا، هل ستأتي إلى الرئيس الأمريكي قياساً هنا مالك حسين وتغزغز كيعانك (أو يلحس هنا صاحب الأرض عبدالرحمن كوعو)... أنا دستوري! يااااا سلاااام!! يلا، أدوني بيت في بنسلفينيا أفنيو؟؟؟ مالك حسين من قرية الهلالية... لامن يسكن الخرطوم يعني الهلالية مش مستواه؟؟... هل سيطلب من ينتمي إليهم دستورياً مالك حسين بلجنة تحقيق أمين وبلغة العصر شفافة فيما كم من الأراضي والجنائن والشقق والمنازل يمتلكها الدستوري مالك؟؟؟ وهل ما تبقي من الأربع فدادين خاصتنا هي ملك خاص لمن تبقي من الدستوريين؟.... وهل الدستوريين هم "جمعية منتفعين" كمن جاءوا قبلها لقناة سويس عبدالناصر... جاءوا للّهط والشفط والسيطرة بالقوة والمكر والدهاء؟ الكل يعرف فى بريطانيا العظمى أن عضواً برلمانياً اشترى بغير وجه حق من مال دافع الضرائب كاميرا ب 256 جينه إسترليني فقط، وهو دستورياً وأبو الدساتير ولكنه راح بسببها فى ستين ألف داهيه، وفقد عضوية وستمنستر.... فمتى نرى مالك حسين فى عملية السطو على أرضنا يلاقي نفس المصير... عفواً هل أعضاء وستمنستر أو البوندستاج أو الدوما أو الجمعيه الوطنيه أو الكنيست هم أيضاً دستوريين لهم الحق في مولد القسيس عصام؟؟؟ هل عضو الكينست أحمد الطيبي برضو في تل أبيب أو بيت المقدس برضو عنده حق دستوري؟؟؟ وهل دستوريين آخر زمان السودان لهم الحق بأن يدوسوا ببراطيشهم وأحذيتهم النتنة فوق رؤوس "كدح الكادحين" من جمعوها لأجل عيون الشعب السودانى نماءً ورخاءً... ليكتشفوا اللعبثة ودستورية هل هي زانة للقفز بالصوت الإنتخابى... بها لمئآرب وأنانيات لا ترمي إلا للهدم والخراب... ولأنهم دستوريين فمن يا ترى خلع عليهم هذا الحق الذي حسبوه إلآهي، زد عليه الألقاب الإبليسية والمخصاصات الدنيئة والسقوط فوق إمتيازات لهم ولأسرهم. وأما بقية المسحوقين فليموتوا عطشاً... مالكم كيف تحكمون؟؟
الحاجة فاطمة الأمين عبدالله جاد الله... بالبلدي زوجة علي عثمان محمد طه... إمام مسجد 42... الصحافه شرق... سابقاً؛ مع الموضة، عملت منظمة خيرية.. أنعم وأكرم!... المنظمة دي مش أولى بيها ناس قارسيلا؟؟... ومن شردوا بغير وجه حق في المزابل والخرائب ينبشون... العائدون إلي المعسكرات عطشى ملأوا الطريق... أصبحوا أصدق دليل إثبات في أضابير المحكمة الدولية؟؟؟...
نأخد مثلاً من عند السيد زوجك يااااا ست فاطمة... كانت هنالك منظمة طوعية إسمها "منظمة الدعوة" وكان يرأسها دكتور الأمين محمد عثمان... سؤال: كانت مكاتبه ونشاطه وين؟؟ نمرة إتنين والحي الراقي والرياض؟ ولا مايو و"مسكين أنا" ومعسكرات النزوح وديار عمدة قارسيلا محمد سليمان رحمه الله؟... كدي أسألي إمامك، إمام مسجد 42... الحق أبلج أم هو لجلج... بيض الصحائف لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب... زاد الله سواد وجوهكم سواداً... قلع ونهب وخراب وتمكين العطش بإسم الخير وشرّكم في شرّكم إنطوى... خرجتم عن المألوف... (منظمة الدعوة).. خالفتم المعهود الذي هو نمط أصيل في الحياة (من الماء كل شئ حي) ...طردتم د. الأمين، ثم عاد زوجك في لحظة صحوة ضمير نادرة يطلب العفو منه... ءآآآلآن ياااا بت الأمين عبدالله جاد الله!!؟؟ بعدوانكم على أرضي مااا أنت إلا أمَةً ستلد ربَّتها قريباً بإذن الله... أما مالك حسين، فمنّا من يملك قراره ولكن من منّا يملك مصيره؟؟؟ صبراً عبدالرحمن حين يجلجل الصوت الرهيب في متاهات الزمان كأنه القدر اللعين... بلعنة الله على الظالمين... ولا أزييييد.
إرحلى يااا فاطمة... شيلي طوبك واسمنتيك... غطي حفرك... " الأرض ماها هولك "... الأرض مااا حقتك ... لقد أعطى من لا يملك لمن لا يستحق... سوف اتخصص فيك، وفي ومن هم ورائك فى فجر الرحمن، ثم فى أقدس بقعة فى الأرض... إسمعى كلامى بوعي كامل يااا بت الأمين عبدالله بالحساب البلدي ليس لك إمكانيات قدر ده... تذكري جدك محمد أحمد المهدي، أيكون هو فى النهاية الأصل فى جيناتك بإنصاف الغير كما كان في "جبل قدِير" والشكابة والأبيض والخرطوم... أم أنت على طريق زوجك علي عثمان محمد طه، رجل ساعة منظمة الدعوة وغيره ... فنحن نعرفه أكثر مما يتصور هو أو تتصورين أنت أو كما هو في علم الأستاذ "ع ز" ... ولا أزيد
مالك حسين لن يرحل بأخوي وأخوك... فهو خريج كلية الإتحاد الإشتراكي. ولكن عندما تزف الآزفة... فليت حين مندم... فلن يكون هنالك مجال لذرف الدموع...
جيتوني فى محلتي ونازعتموني في حقي وعلى الباغي تدور الدوائر أنتم والمستشار عصام وكلُ من تسترتم به لتحللوا حراماً لن يكون أبداً حلالاً إلا إذا عمّدتُم الفرخة وجعلتموها سمكةً بُلطية. ستظل الفرخة فرخة والسمكة سمكة وموعدنا مع الحق جل وعلا
لنا عودة وموعدنا الصبح... أليس الصبح بقريب
ورحم الله جعفر فضل المولي... وحسن عطية... "بكرة قرييييبة ما بعييييدة"
عبدالرحمن عبدالقادر
كوستا كافيه – لندن – مارس 2015


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.