قال رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثابو مبيكي إنه دفع بمقترحات لم يفصح عنها إلى شريكيْ الحكم في السودان لحل مشكلة أبيي. وأكد للصحفيين أن الشريكين وافقا على دراسة المقترحات وتقديم كل طرف رؤيته حولها لمناقشتها الأسبوع المقبل. وقال إنه لمس استجابة كبيرة من الأطراف للتعاون من أجل حل القضايا، كاشفا عن اجتماع آخر مشترك بين الاتحاد الأوروبي والأفريقي سيعقد في العاصمة الليبية طرابلس الأسبوع المقبل لبحث عدد من القضايا من بينها قضية أبيي. وأوضح مبيكي -عقب لقاء مع الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه سلفا كير ميارديت مساء أمس- أن "هناك قمة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في ليبيا.. الرئيس البشير سيتوجه للمشاركة في هذه القمة التي ستستتبع مباشرة بقمة مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي". وتجتمع أفريقيا والاتحاد الأوروبي الاثنين والثلاثاء في العاصمة الليبية لعقد قمتهما الثالثة المخصصة رسميا للتنمية الاقتصادية، لكن من المتوقع أن تتطرق لمسألة الهجرة غير الشرعية. وكان مبيكي كشف مؤخرا عن قرب توصل حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان إلى وثيقة اتفاق بشأن جميع القضايا الخلافية العالقة بين الطرفين، وفي مقدمتها ترسيم الحدود واستفتاء جنوب السودان والأمن وموضوع أبيي، فضلاً عن قضايا ترتيبات ما بعد الاستفتاء. وقال مبيكي -بعد لقاء جمعه قبل أسبوعين بسلفا كير النائب الأول للرئيس السوداني، وعلي عثمان طه النائب الثاني للرئيس- إن مؤسسة الرئاسة وافقت على التعاطي مع قضية أبيي كمسألة مستعجلة، حسب قوله. ومن بين المناطق التي تمثل مشكلات بين الشمال والجنوب، منطقة أبيي المتنازع عليها والتي يفترض أن يجري استفتاء بشأن ما إن كانت ستنضم إلى الشمال أو إلى الجنوب، بالتزامن مع الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرر يوم 9 يناير/كانون الثاني المقبل. ولم يتمكن الشمال والجنوب من الاتفاق على من يحق له التصويت في أبيي، وتسبب ذلك في تعطيل الاستعدادات للاستفتاء.
