لو أن مراقبا أمينا وصادقا يحترم حقوق الإنسان و حرية التجمع والتعبير في ظروف استثنائية أو قل غير عادية لوقف اجلالا واحتراما لمواطني معسكر "كلمة" انهم نموذج للتكاتف والالتفاف حول القضية ووحدة الهدف والمصير. إن الصلابة والجسارة والصمود الذي عكسوه لا يمكن أن يمر دون الوقوف أمامه ، والإعجاب بادارتهم لشؤونهم، إذ لم يثنهم أو يقعد هم أو يكبلهم وضعهم اللوجستي، الإنساني والذي يفتقد أبسط الاحتياجات وكل ااضروريات!! كم منظمة خطة مقاطعتهم للانتخابات مصحوبة بتظاهرهم، هتافاتهم، وحدتهم تماسكهم ونطقهم بلسان واحد! كم أخذت بنسيجهم الاجتماعي المتحد نساءا ورجال وعلي صعيد واحد ! كم عكس معسكر "كلمة" أن النزوح لا يكبل ،أو يسقط الأشياء في يد الانسان، لأن أهل كلمة ابتدعوا وابتكروا معني متفردا للنضال! وزاد أهل "كلمة" وسائل فاعلة باختتام أربعة أيام لحراكهم بالشكر لكل أهل المعسكر الذين كانوا وقفة واحدة متحدة وهادرة وانهت فعاليتها التي رسمت خطا جديدا في حياة المدنيين في مناطق النزاع المسلح الذين يحرم القانون الدولي تعرضهم لخطر الحرب وتداعياتها! لقد خرج أهل "كلمة" عن كل مالوف وضربوا مثلا نادرا في الجسارة والأقدام والشجاعة بعلو صوت داوي. وتركوا بصمة تاريخية نفذت الي كل القلوب وخطفت التقدير والاعجاب!! إن أهل "كلمة" هم من نسيج دارفور الذين طالهم السفاح إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا واغتصابا! ووجدوا انفسهم رجالا ونساءا وأطفالا، وكبار سن وعزل واجنة لم يولدوا بعد في فضاء الحياة الخالي من كل ماوي، مأكل و مشرب ماء شرب نقي ، مدرسة ومستشفي!! ولذا فإنهم سلموا مذكرة الي مندوب الأممالمتحدة الذي كان متواجدا بينهم ليسلمها الى مرؤسيه بالأممالمتحدة ومجلس الأمن عل صوتهم يسمع اذانا غير صاغية!!! اشيد بأهل "كلمة" وا عانقهم فردا فردا فقد ملؤونى فخرا وعزة وهم يقودون ركب كل شعب السودان الباسل الذي فجر حملات نداء السودان ويسقط وارحل مقاطعة واسقاطا لنظام الإرهاب والفساد في تمديد حكم السفاح 5 أعوام اخرى!! وقد جاء المد البشري هديرا "بلا" للانتخابات بدلا من الاشتراك والاعتراف بها!! عاش أهل كلمة والمجد والخلود لشهدائهم ورفع الله عنهم كل ظلم يطولهم وهم خارج بيوتهم وتركوا خلفهم كل ممتلكاتهم. والحرية والديموقراطية لهم ولكل الشعب السوداني الباسل! وثورة حتي النصر! ولا نامت أعين الجبناء!! سعدية عبد الرحيم الخليفة